لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

من الأوهام الواقعة عند بعض الناس توهم أن المساواة و العدل شيء واحد فإذا جاءات الشريعة بالتفريق بين شيئين في حكم وإلغاء التسوية بينهما توهم ان في هذا مخافة العدل ككثير من الأحكام المتعلقة بالمؤمن و الكفار أو الرجال و النساء او غير ذلك . وأنت اذا تأملت في واقع أحكام الشريعة وجدتها تتشوف في جميع مواردها الى تحقيق قيمة العدل دون المساواة وهو امر يمكن ملاحظته من خلال استقراء أحكام شرعية بل هو أمر لاحظه من كان خارجاً عن نسيج هذه الأمة كلويس ميس حيث ذكر أن القوانين الوضعي الغربي يهتم بالمساواة بينما يهتم الاسلام بتحقيق العدالة. فالعدل هو مايمثل القيمة المركزية في الاسلام و هو محل الثناء المطلق فيه و به تمدح الله تبارك و تعالى ووصف به نفسه و ألزم به خلقه بل حرم على نفسه العلية و على خلقه تجاوزه بالظلم اما المساواة فليست بهاذا المقام فالعدل حق كله و محمود كله اما المساواة فلا يصح ان يثنى عليها بإطلاق . و ليس معنى هاذا ان المساواة ليست محمودة او معتبرة بإطلاق لكن المقصود انها انما تكون معتبرة و ممدوحة اذا كانت محققة للعدل اما ان خالفته فلا يؤكد هاذا ان من طبيعة الشريعة التسوية بين المتامثلات و المغايرة بين المختلفات ف : (( التسوية بين المتماثلين و التفضيل بين المختلفين هو من العدل و الحكم الحسن الذي يوصف به الرب سبحانه و تعالى )). فالشريعة تبنيأصول العدل وفق ثنائية التسوية و المغايرة فالتسوية فيما كان متماثلا هو العدل اما ما كان فيه تغاير يقتضي تغايرا في الحكم فمقتضى العدل عدم التسوية بينهما بل إحكام المغايرة وعليه فليس من الصحيح إطلاق القول بأن كل المسواة ليست عدلا او العكس بل منه ما يكون كذلك ومنه ما ليس كذلك . و مجانف لقاعدة العدل فتأكيدنا على أن المساواة ليست بالضرورة موافقة للعدل لا يعني التزهيد فيها إذ إلغاء وصف المساواة بين شيئين يجب أن يكون مبنيا على سبب معتبر مؤثر. و هذا يعني أن قاعدة المساواة تكون واسعة جدا إذ هو الأصل فلا يجوز التمييز بلاسبب معتبرا و حين نقول بلا سبب معتبر فنحن نربط هذا بالأسباب الشرعية المعتبرة و هذا يضيق مجال التفكير في الأسباب الممكنة للتفاضل فالأسباب الشرعية المؤثرة معروفة و محددة و هو ما يؤكد الأصل السابق ويكشف عن تمدد مساحة المساواة.


النص الأصلي

من الأوهام الواقعة عند بعض الناس توهم أن المساواة و العدل شيء واحد فإذا جاءات الشريعة بالتفريق بين شيئين في حكم وإلغاء التسوية بينهما توهم ان في هذا مخافة العدل ككثير من الأحكام المتعلقة بالمؤمن و الكفار أو الرجال و النساء او غير ذلك . و الحق أن العدل إنما يكون في إعطاء كل ذي حق حقه سواء اقتضى ذلك المساواة او لا . فليس العدل ملازما ضرورة للمساواة فقد يجامعه وقد يفارقه .


وأنت اذا تأملت في واقع أحكام الشريعة وجدتها تتشوف في جميع مواردها الى تحقيق قيمة العدل دون المساواة وهو امر يمكن ملاحظته من خلال استقراء أحكام شرعية بل هو أمر لاحظه من كان خارجاً عن نسيج هذه الأمة كلويس ميس حيث ذكر أن القوانين الوضعي الغربي يهتم بالمساواة بينما يهتم الاسلام بتحقيق العدالة.


فالعدل هو مايمثل القيمة المركزية في الاسلام و هو محل الثناء المطلق فيه و به تمدح الله تبارك و تعالى ووصف به نفسه و ألزم به خلقه بل حرم على نفسه العلية و على خلقه تجاوزه بالظلم اما المساواة فليست بهاذا المقام فالعدل حق كله و محمود كله اما المساواة فلا يصح ان يثنى عليها بإطلاق .


و ليس معنى هاذا ان المساواة ليست محمودة او معتبرة بإطلاق لكن المقصود انها انما تكون معتبرة و ممدوحة اذا كانت محققة للعدل اما ان خالفته فلا يؤكد هاذا ان من طبيعة الشريعة التسوية بين المتامثلات و المغايرة بين المختلفات ف : (( التسوية بين المتماثلين و التفضيل بين المختلفين هو من العدل و الحكم الحسن الذي يوصف به الرب سبحانه و تعالى )).


فالشريعة تبنيأصول العدل وفق ثنائية التسوية و المغايرة فالتسوية فيما كان متماثلا هو العدل اما ما كان فيه تغاير يقتضي تغايرا في الحكم فمقتضى العدل عدم التسوية بينهما بل إحكام المغايرة وعليه فليس من الصحيح إطلاق القول بأن كل المسواة ليست عدلا او العكس بل منه ما يكون كذلك ومنه ما ليس كذلك .


ومن أكثر مظاهر التغبيش و التشويه هو الأتكاء على فكرة المسواة لطعن فيه كثير من تشريعات الأسلام و الحقيقو ان مثل هذا التشويه صادر من عقلية سطحية متعجلة اذ العقل الأنساني يميل بيطبعه الى جعل المسواة قيمة معيارية مطلقة ليسهولة ذلك باخلاف إعمال الذهن وكده في دراسة التعقيدات التي توجب التوافت في فرض الواجبات ومنح الحقوق


و بناء على ماسبق فحين لا يكون ثم موجب معتبر للتفريق فالأصل هو المساواة لأن التفاضل بلا سبب أو بسبب غير معتبر، ضلم، و مجانف لقاعدة العدل فتأكيدنا على أن المساواة ليست بالضرورة موافقة للعدل لا يعني التزهيد فيها إذ إلغاء وصف المساواة بين شيئين يجب أن يكون مبنيا على سبب معتبر مؤثر.


و هذا يعني أن قاعدة المساواة تكون واسعة جدا إذ هو الأصل فلا يجوز التمييز بلاسبب معتبرا و حين نقول بلا سبب معتبر فنحن نربط هذا بالأسباب الشرعية المعتبرة و هذا يضيق مجال التفكير في الأسباب الممكنة للتفاضل فالأسباب الشرعية المؤثرة معروفة و محددة و هو ما يؤكد الأصل السابق ويكشف عن تمدد مساحة المساواة.


فالختلاف الذي يحصل بين أحكام الرجل و المرأة إما يكونيكون في الأحوال التي يتحقق فيها وجود اختلاف مؤثر بين الجنسين يفرض هذا التفاوت وأما في حال غياب هذه الأوصاف فالأصل هو المسواة بينهما ولهذا نجد أنهما سيانفي التكاليف الشرعية ويأتي التفاوت بينهما في حال وجود سبب معتبر يجب مراعاته ليتحقق العدل بينهما .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

هذا هو القط سيب...

هذا هو القط سيبيري أطلق هذا الاسم على سلالة من القطط الروسية طويلة الشعر، وهي شائعة في روسيا نادرة ف...

كلي ثقة بطيبتكم...

كلي ثقة بطيبتكم وحبكم للخير جميعًا ونتعلم من الضغوطات الي تصير حتى نكون اكثر رحمة وصبرًا باذن الله ...

دول أفريقيا تمن...

دول أفريقيا تمنع تعدد الزوجات كوت ديفوار تعدد الزوجات يعاقب عليها ستة أشهر إلى ثلاث سنوات سج...

كائن لديه ضمير ...

كائن لديه ضمير وعقل وادراك وتفكير واخلاق حميدة ويتقن لغات ويحترم القيم والقوانين المرعية الاجراء ويط...

oto وفي منطقة أ...

oto وفي منطقة أوت دو فرانس، يمثل قطاع بنجر السكر 9% من المساحة الزراعية و45% من المزارعين و10% من إج...

بعد وفاة السلطا...

بعد وفاة السلطان سيدي محمد بن عبد الله اشتد التنافس بين الاخوة مما دفع المغرب إلى مرحلة التفككا وعدم...

APS تمويل المؤس...

APS تمويل المؤسسات الناشئة: إطلاق منصة رقمية لإعتماد مستشاري الإستثمار التساهمي أدرج يـوم : السبت...

تعالج هذه الدرا...

تعالج هذه الدراسة موضوع الجباية و دورها في تمويل الخزينة العمومية ، باعتبارها موردا مهما لتمويل النف...

‎الحمد لله رب ا...

‎الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أله وصحبه والتابعين أما بعد: حنتكلم ا...

-الشخص المعنوي ...

-الشخص المعنوي هو كيان قانوني، معترف به من طرف التشريعات، يتحمل التزامات و في المقابل يؤدي واجبات ، ...

David Jardel ha...

David Jardel has experienced this first hand. David recalls, “When I first graduated from college, I...

Généralités sur...

Généralités sur les eaux usées En parlant de l’eau usée il semble important d’avoir une idée sur sa ...