لخّصلي

يتناول هذا النص إرشادات تحرير وإخراج البحث العلمي، مُركزاً على أسلوب الكتابة، الاقتباس، التهميش، و الشكل النهائي للبحث. يُشدد على استخدام لغة علمية دقيقة، تجنب الأسلوب الشعري، والتسلسل المنطقي للأفكار مع دعم الآراء بحجج منطقية. يُفصل في أنواع الاقتباس (الحرفي، بالمعنى، الطويل، القصير، المتقطع) مع ضرورة التوثيق الدقيق للمصادر، موضحاً قواعد التوثيق في الهوامش لكل نوع من المصادر (كتب، مقالات، قوانين، أحكام قضائية، رسائل جامعية). يُبين كيفية كتابة مسودة البحث، أهمية علامات الترقيم، وخطوات الإخراج النهائي، بما في ذلك الصفحات التمهيدية (العنوان، الآية، الإهداء، الشكر)، المقدمة، محتوى البحث، الخاتمة، المراجع، فهرس المحتويات، واللمسات الأخيرة (الكتابة على الكمبيوتر، المراجعة، النسخ، التجليد، الملخص). يُقدم أمثلة عملية على الاقتباس، التوثيق، وكتابة المراجع.

المطلب الأول: تقنية تحرير البحث العلمي
وتتضمن أسلوب الكتابة والتحرير في البحث العلمي ويجب أن ي ارعى فيها طبيعة المصطلحات العلمية المستخدمة ، ذلك لأن للعلوم القانونية فروع متعددة ولكل فرع منها مصطلحاته الخاصة به وكذا يجب أن ي ارعى فيها تسلسل الأفكار وغيرها، ناهيك عن الاقتباس مع الأخذ بعين الاعتبار احت ارم قواعد التهميش أو التوثيق.
الفرع الأول: الأسلوب

وي ارعي فيهرا أن تكرون سرليمة خاليرة مرن الأخطراء اللغويرة فرلا يجروز أن تبردأ الجملرة بررقم أو عدد فإن كان من الضروري أن تبدأ به فيجب كتابته بالحروف فإذا كان العدد يتكون من أكثر من كلمتين فيكتب بالأرقرام أمرا الكلمترين أو كلمرة واحردة فيكترب برالحروف، أمرا إذا تعلرق الأمر بالنسب المئوية، مقدار المال، رقرم الشرارع ، رقرم الهراتف ، ترواريخ، فتكترب بالأرقرام، أو الكس ور العش رية، أو سراعات النهرار فتكترب برالحروف واذا وجردت مجموعرة مرن الأرقرام المتتالية وكانت متباينة مرن حيرث عردد الكلمرات فإنهرا تكترب بالأرقرام مثرال حصرل عمرر علرى مجموع النقاط 32-240-22-42، وكذلك الإعداد الواردة في الجداول الإحصائية تكتب أيضا بالأرقام، ولدى كتابة الأفكار يجب أن ي ارعى :

*استعمال اللغة الفنية المتخصصة أي أن تكون المصطلحات التي يستعملها الباحث تتفق مع طبيعة الموضوع ومع تخصص لباحث.
*الابتعاد عن اللغة الشعرية أي اللغة البلاغية الرنانة والابتعاد عن الأمثال الشائعة لغويا والجمل المقتبسة من مشاهير البلغاء.
*يج ب الابتع اد ع ن ك ل ألف راظ الس حرية وال تهكم لأن ال رول العلمي ة يج ب أن تس ودها الموضوعية.
*الإيجاز والتركيز في عرض الأفكرار والمفراهيم ويجرب الابتعراد عرن الاطنراب والحشرو الأمررالذي قد يؤدي إلى إطالة البحث دون جدوى.
*التسلسل المنطقي في الانتقال من جملة إلى أخرى ومن فقرة إلى أخرى كي لا يكون البحث مجرد أفكار مبعثرة فالتسلسل في العرض يعكس مدى قدرة الباحث في التحكم في الموضوع وقدرته على الصياغة العلمية الجيدة.
*حين عرض الباحث لاختلافات فقهية أو تشريعية أو قضائية وانتقاءه بعض الاتجاهات منها يجب أن يدعم أريه بحجج منطقية.
الفرع الثاني: الاقتباس وأحكامه ) الاقتباس الحرفي و بالمعنى(

الباحث ليس مضط ار لكتابة كل ما يجده في البطاقات إذ لابد أن يجتهد للتقليل من الاقتباسات الحرفية و إب ارز وجهات نظره، و تحليله الخاص ل فكار و المفاهيم و عليه يجب عدم الإكثار من الاقتباس، فهناك حالات يستحب فيها الاقتباس و أخرى لا و ذلك كاستشهاد الباحث ب أري مؤلف ما، و هنا لا يجوز للباحث تحريف الكلام أو تغييره و يشترط في الاقتباس أن يطبع الباحث كلام المؤلف بين إشارتين ] [ و بين مطتين) -.....-( ولا يجب أن يتعدى النص المقتبس ستة أسطر في الصفحة الواحدة.
و يختلف الاقتباس حسب ما إذا كان مباشر أو غير مباشر أو إن كان بالمعنى أو حرفيا، ومهما كان يجب توثيق الفكرة وردها إلى أصحابها الأصليين، وفي هذا الخصوص عرف فقهاء المنهجية الاقتباس على أنه الاستشهاد بما ورد عن غيره لتدعيم حجج الباحث وتأييدها، أو توضيح وجهة نظر مخالفة ل أريه بخصوص نفس المسألة103، وحسي درجة

103 - صلال الدين شروة، منهجية البحث القانوني للجامعيين، دار العلوم، عنابة، الج ازئر ،4002، ص
. 92

• عمار بوحوش، عمار ذنيبات، مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث، الطبعة الثالثة، ديوان المطبوعات الجامعية، الج ازئر ،4002، ص233.
  علي م ارل، منهجية التفكير القانوني، الطبعة الثالثة، ديوان المطبوعات الجامعية، الج ازئر ،4009،
  
  الأهمية أو الهدف الم ارد منه يتحدد موقع الاقتباس ومكانه فقد نجده في المتن كما قد نجده في الهامش. وفي الجدول الموالي سنتعرف على أهداف الاقتباس وأشكاله في الجدول الآتي:

أنواع الاقتباس
من حيث وظيفته من حيث طبيعته من حيث موضوعه من حيث مكان وجوده
الاقتباس المثبت

ويقصد من خلاله البرهنة على أن وجه نظر الباحث صحيحة أو أنها فكرة يمكن معالجتها من ازوية أخرى. الاقتباس بالمعنى: ويكون عندما بقوم الباحث بأخذ الفكرة فقط دون المفردات ،ويستخدمه أسلوبه في الصياغة القانونية، فتكون بذلك الفكرة واحدة لكن تم التطرق اليها بصيغ مختلفة ورؤى مختلفة من زوايا مختلفة، وكثيرة ما تكون الغاية منها هو إثبات وجهة نظر الباحث . الاقتباس الطويل: الشائع في المنهجية أن لا يكون الاقتباس طويلا والا تحول سرقة علمية وهذا النوع نجده فقط في حالة الاقتباس الحرفي وعادة ما نجده يتجاوز أربعة أسطر. الاقتباس الذي يكون في المتن وهو الاقتباس الذي نجده في المتن أي ضمن المباحث
والمطالب والفروع إن وجدت ،
الاقتباس النافي: وهو الاقتباس الذي أ ارد الباحث من خلاله أن ينفي فرضية ما أو حجة قانونية ما .
الاقتباس القصير: ويكون عادة في حدود 20 كلمة104 ، حسب ما هو شائع لدى فقهاء المنهجية ،يستخدم عادة في الاقتباس الحرفي .
الاقتباس التفسيري وهو ذلك الاقتباس الذي يفسر ويوضح مواطن النقص والخلل في فكرة ما. الاقتباس الحرفي: ونجدها عندما يقوم الباحث بأخذ النص المقتبس حرفيا وعادة ما يك ون طويلا و ينصب على نص قانوني أو حكم قضائية أو آية قرآنية أو حديث أو مفهوم قانوني لفقيه من فقهاء القانون. الاقتباس المتقطع: وهو أيضا اقتباس حرفي لكنه لا يمس فقرة محددة بذاتها بل جملا متفرقة تؤخذ من مقاطع متفرقة105. الاقتباس الذي يكون في الهامش وعادة ما نده في أسفل الصفحة تحت خط التوثيق ليكون بذلك مكان الاقتباس مع التوثيق جنبا إلى جنب وفي أحيان
الاقتباس الإعلامي وهو ذلك الاقتباس الذي تكون وظيفته مجرد الإخبار أو الإعلام.

ص242.
104 - صلال الدين شروة، المرجع السابق ، ص 92.
105 - المرجع أعلاه ، ص 99.
أخرى نجدها في آخر المقال وهذا إذا ما فرض على صاحب المقال التوثيق في آخره.

مثال2: وبالرجوع لنفس المادة السالفة الذكر في المثال السابق وهي المادة 9 من المرسوم رقم 81-171 مؤرخ في 98 مايو 0281 يحدد سلطات الوالي في ميدان الأمن والمحافظة على النظام العام. جريدة رسمية رقم 99 مؤرخة في 98 مايو 0281.
الاقتباس الحرفي هنا يكون بذكر نص المادة حرفيا دون تغيير على النحو المبين أدناه:

" تطبيقا لأحكام المادة الأولى سالفة الذكر ، يجب على الوالي أن يتخذ جميع الإج ارءات ذات الطابع التنظيمي أو الفردي التي من شأنها أن توفر ما يأتي حسب الشروط والأشكال المنصوص عليها في القوانين والتنظيمات المعمول بها:

2( ضمان ما يأتي: - حماية الأشخاص والأملاك ومر ورهم – سير المصالح العمومية سي ار عاديا ومنتظما.

• المحافظة على اطار حياة المواطن .– حسن سير الأعمال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
  4( اتقاء أي شكل من أشكال الاضط ارب في النظام العام أو عرقلة الممارسة العادية للسلطة وبصفة عامة اتقاء جميع المخالفات.
  2( المحافظة على الممتلكات العمومية.
  2( احت ارم قواعد الطهارة والنظافة والأمن - السير المستمر في طرق المواصلات ووسائلها
  .-ح ارسة المباني العمومية والتجهي ازت الإست ارتيجية وحمايتها باستثناء ما تعلق منها بوازرة الدفاع الوطني".
  أما الاقتباس بالمعنى فيكون على النحو الآتي:
  
  "يتمتع الوالي في حدود اختصاصه الإقليمي وفي سبيل الحفاظ على النظام العام بأغ ارضه الثلاثة الأمن العام والصحة العامة والسكينة العامة وفي جميع المجالات الاقتصاديةوالاجتماعية والثقافية، العديد من السلطات والصلاحيات لعل أهمها سلطة إصدار الق ارارت الفردية والتنظيمية. "
  وتوثيق هذا الاقتباس يكون بذكر مصدرها وهو نص المادة الثانية السالفة الذكر.
  
  الفرع الثالث: التهميش وأحكامه
  يجب على الباحث الالتازم بالقواعد المنهجية في توثيق المصادر في الهامش و التوثيق إسناد أحكام و المفاهيم إلى مصادرها الأصلية، وفقا لقواعد التوثيق التالية:
  
  2-الهامش الذي يشار فيه إلى كتاب فاذا ذكر الكتاب لأول مرة فيجب أن تتكرر كافة المعلومات المتعلقة و ذلك حسب الترتيب التالي:
  
  *اسم المؤلف ثم لقبه، عنوان الكتاب، اسم المترجم إن وجد، رقم الجزء إن وجد، رقم
  الطبعة ، اسم الناشر، اسم المدينة و اسم البلد ، تاريخ النشر و رقم الصفحة، و إن تعدد الصفحات تكتب، و آخر صفحة مثل ص 23-23، أو ص 23 و ما بعردها، و يفضرل برين هذه البيانات بفاصلة.
  مثال: جون لوك، الحكومة المدنية، ترجمة محمد شوقي الكيال، مطابع شركة الاعلانات الشرقية، القاهرة، مصر، دون تاريخ، ص23.
  حسان محمد شفيق العاني، الأنظمة السياسية والدستورية المقارنة، مطبعة جامعة بغداد ،بغداد ، الع ارق ،2892، ص 289.
  *أما إذا تكرر ذكر الكتاب مرتين متتاليتين هنا بـذكر الكتاب مرتين بدون أن يتوسطها
  مصدر آخر فلا تذكر كل لمعلومات بل تذكر عبارة "المصدر نفسه" أو المرجع نفسه ثم الصفحة، فإذا كان الكتاب بلغة أجنبية نذكر عبارة Ibid p و نعني المصردر نفسره، فرإذا ذكرر الكتاب مرتين غير متتاليتين في نفس الصفحة أو في صفحات متفرقة فلا تعيد ذكر كل البيانات بل اسم المؤلف ثم عبارة "المرجرع السرابق" ثرم رقرم الصرفحة، فرإذا كران الكتراب أجنبري فبدون عبارة Op Cit. و التي تعني المرجع السابق.
  9-الهامش: الذي يشار فيه إلى مقال مأخوذ من مجلة أو جريدة، فإذا ذكر المقال لأول مررة نذكر البيانات التالية: اسم المؤلف و لقبه، عنوان المقال ، اسم المجلة ، اسم الهيئة التي تصدره، مدينة و بلد النشرر، رقرم العردد ، سرنة النشرر ، رقرم الصرفحة، فرإذا ذكرر المقرال مررتين في نفس الصفحة نذكر عبارة المقال نفسه ثم الصفحة.
  فإذا ذكر أكثر من مرة بطريقة غير متتالية نذكر اسم المؤلف و عبارة المقال السابق ثم الصفحة، فإذا كان للمؤلف أكثر من مقال في البحث فنذكر اسم المؤلف ثم عنروان المقرال ثرم عبارة المقال السابق ثم رقم الصفحة.
  مث ال: د.س هيلة ب وخميس، عص رنة الإدارة العم ارني ة )البطاقي ة الوطني ة لق ارارت التعمي ر نموذجا(، مجلة الد ارسات القانونية والسياسية، جامعة عمار ثليجي بالأغواط، الج ازئر، العردد
  09، جانفي 4029، ص 220.
  فإذا ذكر أكثر من مرة بطريقة غير متتالية نذكر: د.سهيلة بوخميس، المقال السابق ،ص224.
  فإذا كان للمؤلف أكثر من مقال في البحث فنذكر: د.سهيلة بوخميس، عصرنة الإدارة العم ارنية )البطاقية الوطنية لق ارارت التعمير نموذجا(، المقال السابق، ص224.
  1-اله امش: الذي يشار فيه إلى فقرة متقولة عن كتاب آخر فنذكر بيانات المصدر الأصلي ثم عبارة نقلا عن......أو عبارة أشار إليه.....ثم ذكر بيانات المصدر الثاني ثم رقم الصفحة.
  مثال: حمد عمر حمد، السلطة التقديرية للإدارة ومدى رقابة القضاء عليها، مطبعة أكاديميرة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، السعودية ،4002، ص 423 ، نقلا عن : عازوي عبد الررحمن، الررخص الإداريرة فري التشرريع الج ازئرري، رسرالة دكترواره، كليرة الحقروق ، جامعرةالج ازئر ،4009، ص 222.
  2- في حالة الاقتباس من رسائل ماجستير أو دكتواره فيذكر:
  
  اسم الباحث، عنوان البحث، نوع البحث ، اسم المعهد أو الكلية ثم اسم الجامعة التي نوقشرت فيها الرسالة، تاريخ المناقشة، ثم رقم الصفحة.
  مثال:

2. د. س هيلة ب وخميس، النظ ام الق انوني لمح افظ الدول ة )د ارس ة مقارن ة فرنس ا، مص ر والج ازئر(، أطروحة دكتواره، كلية الحقوق، جامعة باجي مختار عنابة ،4022، ص 23.


3. سهيلة بوخميس، منازعات الاستيلاء فري الج ازئرر، مرذكرة ماجسرتير، كليرة الآداب والعلروم الاجتماعية والإنسانية، جامعة 9 ماي 2823 قالمة ،4002، ص24.
   3-في حالة الاقتباس من نصوص قانونية أو تنظيمية تتيح القواعد التالية:
   
   رقم المادة، نوع القانون، تراريخ صردوره، بيانرات المصردرة إن كانرت جريردة رسرمية نرذكر عبرارة جريدة رسمية و العدد و تاريخ صدور الجريدة الرسمية.
   مثال:


4. القانون رقم 01-10 المؤرة في 2 مارس 4022 والمتضمن التعديل الدستوري، جريدة رسمية رقم 22 مؤرخة في 9 مارس 4022.


5. الأمر رقم 11-19 مكرر المؤرة في 49 فب ارير 4002 والمحدد لشروط وقواعد ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، جريدة رسمية رقم 24 مؤرخة في الفاتح مارس 4002.


6. المرسوم التنفيذي رقم 09-911 المؤرة في 42 ماي 4024 المتضمن تنظيم النقل بواسطة سيا ارت الأجرة، جريدة رسمية رقم 22 المؤرخة في 49 ماي 4024، المعدل والمتمم بموجب المرسوم التنفيذي رقم 22-94 المؤرة في الفاتح من مارس سنة 4022 ، جريدة رسمية رقم 22 المؤرخة في 04 مارس 4022.


7. القارر الوازري المؤرخ في 09 أوت 9101 المتضمن دفتر الشروط المتعلق بشروط وكيفيات استغلال خدمة سيارة الأجرة ، جريدة رسمية رقم 39 المؤرخة في 03 أكتوبر 4022.
   2-في حالة الاقتباس القارارت و الأحكام القضائية، نذكر عبارة حكم أو قارر، اسم الهيئة القضائية، تاريخ صدوره الحكم و الق ارر، رقم الملف، أو القضرية، بيانرات المصردر الرذي نشرر فيه الحكم/ الصفحة.
   مثال: ق ارر المحكمة العليرا، بتراريخ 44 /02/4008، ملرف رقرم 243429، مجلرة قضرائية ،العدد 43 لسنة 4020، ص 492.
   9- في حالة الاقتباس من مطبوعة نذكر اسم الكاتب، عنوان المطبوعة، الجهة التي صدرت فيها، السنة الجامعية، تاريخ الطبع، رقم الصفحة.
   مثال: د.سهيلة بوخميس، الإجر ارءات القضرائية الإداريرة، جامعرة 9 مراي 2823 قالمرة، سرنة
   4029، ص43.

الفرع الاربع: مسودة البحث
إن أي عمل يقوم به الباحث يبدأ في شكل مسودة تخضع للتنقيحات والتعديلات على حسب الوثائق العلمية التي لدى الباحث، تخضع هذه المسودة للتعديل نظ ار لما يكتنفها من ضعف في الصياغة والأسلوب وضعف في الت اربط ما بين الأفكار، لذا فإن الباحث مجبر على الاطلاع عليها م ارار وتك ارار لتصويبها عن طريق الق ارءة المتأنيةوتشمل عملية التصويب هذه:

⦁ التأكد من صحة الأسلوب ودقته وصحة المعلومات ودقتها، بالرجوع إلى مصدرها الأصلي.
⦁ التأكد من الالت ازم بالقواعد المنهجية في التوثيق والإسناد وم ارعات الاختلاف ما بين الوثائق العلمية في توثيقها.
⦁ التثبت من أن كل معلومة تم إسنادها لمصدرها الأصلي، وأنها تتناسب مع العناوين التي تندرج ضمنها.
الفرع الخامس: علامات الوقف والترقيم

مهما اختلفت اللغة التي يتم تحرير البحوث العلمية بموجبها، فإنها تتطلب في تحريرها الاستعانة إلى علامات الترقيم والوقف، واللغة العربية غنية بهذه العلامات، فهي إشا ارت تساعد القارئ أثناء الق ارءة، فيفهم متى تبدأ الفكرة ومتى تنتهي ومتى تكون مقتبسة حرفيا ومتى تكون مقتبسة بالمعنى ومعاني المفردات، ومتى تطرل في شكل إشكال، وخلو البحث العلمي منها يجعل منه عملا ناقصا من الناحية الشكلية والمنهجية، والجدول المبين أدناه يوضع البعض من أصناف هذه العلامات الأكثر استخداما ووظيفتها:

ونجدها بين الجمل القصيرة داخل الفقرة الواحدة، وتعني غالبا أن الكلام ما ازل مستم ار. الفاصلة) ، (

وهي تلك الإشارة التي يمكن الاستغناء عنها واستبدالها بحروف العطف، وتكون ما بين فكرتين أحدها سبب لحدوث الثانية . الفاصلة المنقوطة ) ؛ (
نجدها في نهاية الأفكار أو الجمل والفق ارت النقطة ( . )
في مجال العلوم القانونية كثير الاستخدام لأنها تدل على أن هناك قائمة لجملة من المعطيات التي يتم عرضها من قبل الباحث. أو عند اقتباس حرفي لنص أو حكم أو تعريف فقهي وهنا لا تكون بمفردها بل نجد علامات التنصيص (» « ) برفقتها. النقطتان ( : )
ونجدها عندما يكون النص المقتبس مباشرة طويلا ، عندها علامة الحذف ( ... )
يوظف الباحث ما يحتاجه فقط من النص ويستتبع بنقاط الحذف للدلالة على أن للفكرة بقية .
وتظهر عند طرل الإشكاليات والتساؤلات ، مكانها دائما مع أدوات الاستفهام في الجمل الاستفهامية علامة الاستفهام) ؟ (
كثي ار ما نجدها تضم جملا تفسيرية لما سبقها من فكرة تساعد القارئ على فهم ما قبلها. الشرطتان )- -(

عملها تقريبا هو نفس عمل الشرطتان تضم جملا تفسيرية تنبيهية للقارئ. القوسان )(
المطلب الثاني: الإخارج النهائي للبحث العلمي
بعد الانهاء من كتابة البحث العلمي يعمد الباحث إلى إخ ارجه في صيغته النهائية حتى يتمكن من نشره إن كان مقالا أو ايداعه لدى الجهة المختصة إن كان مذكرة أو أطروحة أو عرضه إن كان مداخلة في تظاهرة علمية، وبغض النظر عن نوعه لابد على الباحث من اتباع مجموعة من الخطوات حتى يظهر في شكله النهائي وبين هذه الخطوات لدينا :

الفرع الأول: الصفحات التمهيدية الفرع الثاني: المقدمة الفرع الثالث: محتوى البحث الفرع ال اربع: الخاتمة

الفرع الخامس: الم ارجع وفهرس المحتويات الفرع السادس: اللمسات الأخيرة
الفرع الأول: الصفحات التمهيدية

وتشمل صفحة العنوان وصفحة الآية القرآنية وصفحة الإهداء وصفحة الشكر والتقدير، وقد سميت بالصفحات التمهيدية لأنها تمهد لق ارءة البحث العلمي، وهي ليست مرقمة كباقي أج ازء البحث .
أولا: صفحة العنوان
فبالنسبة لصفحة العنوان فإنه يجب أن تشتمل على مجموعة من البيانات الخاصة بالبحث كعنوان البحث والمشرف وأعضاء لجنة المناقشة والسنة الجامعية التي نوقش فيها البحث العلمي والكلية والجامعة مع شعارها، وبيانات خاصة بالباحث كاسمه وتخصصه، وذلك وفقا لما هو مبين أدناه:

جامعة 9 ماي 2823 قالمة
كلية الحقوق والعلوم السياسية قسم العلوم القانونية والإدارية

مذكرة لنيل شهادة ماجستير في القانون العام تخصص قانون عام معمق بعنوان دولة القانون ودور القاضي الإداري في تكريسها
من إعداد الطالب: تحت إش ارف الدكتور:

أمام اللجنة:

الدكتور: الرتبة الجامعة
-2
-4
-2
السنة الجامعية:

ثانيا: صفحة الآية القرآنية
يستحب عند البدء في كتابة البحث العلمي البدء بالبسملة أو بآية قرآنية، والتي عادة ما تكون لها علاقة بموضوع البحث، فإذا كان الموضوع في مجال الإج ارءات القضائية يستحب أن تكون الآية عن العدل، واذا كانت عن البيئة، تكون الآيات التي تنهى عن الفساد في الأرض وهكذا دواليك، ولا يشترك أن تكون آية قرآنية بل قد تكون من الأحاديث النبوية أو من أقوال الصحابة المأثورة والمعروفة، وتبقى العبرة دائما أن تكون لها علاقة بموضوع البحث.
ثالثا: صفحة الإهداء

إن الإهداء قد يكون عاما أو شخصيا، فالإهداء العام يكون إلى كل رمز من رموزالدين أو الدولة الذين يفتخر بهم كالشهداء والعلماء والقادة، أما الإهداء الشخصي يكون إلى أحب الناس إلى قلب الباحث، وصفحة الإهداء هذه هي تلك الصفحة التي يعبر فيها عن مشاعره تجاه أقرب الناس إليه، فيقوم بإهدائهم بحثه وجهده لمشاركتهم هموم بحثه ولحرمانهم الكثير من الاهتمام في خضم الانشغال في رحلة الد ارسة والبحث، وبطبيعة الحال أولى الناس بالإهداء الوالدين اللذين كان لهما التأثير الكبير في سلوك طريق البحث العلمي ،وي ارعى في ألفاظ البحث في الإهداء أن تكون بعيدة عن المبالغات أو الانفعالات ، وفيما يلي نموذج عن صفحة الإهداء:

الإهداء
أهدي ثمرة جهدي إلى كل باحث علم والى كل من أضاء بعلمه عقل غيره أو هدى بالجواب الصحيح حيرة سائليه فأظهر بسماحته تواضع العلماء وبرحابته سماحة العارفين اسم الباحث
اربعا: صفحة الشكر والتقدير
وتحتوي هذه الصفحة على عبا ارت الشكر والامتنان الذي يكنه الباحث لكل من مد له يد المساعدة في إنجاز هذا البحث بدء بالمشرف و كل من قدم النصيحة ولو بسيطة، ثم يتوجه الباحث بالشكر إلى كل ما شاركه بالبحث كأف ارد العينة موضوع الد ارسة، ومن اللياقة أيضا توجيه الشكر إلى أعضاء لجنة المناقشة، وكل من ساهم في إخ ارج البحث في شكله النهائي، وتكون عبا ارت الشكر صادة ودون مبالغة أو إطناب وذلك وفق ما هو مبين أدناه:

شكر وتقدير
الحمد لله الذي أكمل لنا دينه، وانزل لنا نعمه، وهدانا إلى العلم والحكمة وما كنا لنهتدي لولاأن هدانا الله
بدء أحمد الله وأشكره شكر من يطمع بالمزيد مصداقا لقوله تعالى: " وَاذْ تأذَّنَ رَُّبأكمْ لئنْ شَكَرْتأمْ لَأزِيدَنَّأكمْ " ولأنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله
أتقدم بالشكر الجزيل ل ستاذ المشرف...................... عرفانا بفيض رعايته للباحثين انطلاقا من حرص لا يهدأ ورعاية لا تسأم وجهد لا يكل، تهيئة لمناة علمي للدارسين ، يعينهم على مواصلة مسيرتهم العلمية، وقد كان لي شرف أن أكون أحد هؤلاء الباحثين.
كما أشكر الأستاذة الأجلاء أعضاء لجنة المناقشة على تفضلهم بقبول مناقشة هذه
..........
الباحث
الفرع الثاني: المقدمة
بعد اتضال معالم الموضوع، والانتهاء من كتابة البحث بجميع جزيئاته يتنقل الباحث إلى مقدمة بحثه، عندها سيكون من السهل عليه أن يحدد النقاط الأساسية التي ستتناولها المقدمة، وأن يحصر المعلومات التي يتم تناولها فيها، فالمقدمة عبارة عن وجاهة البحث الأولى وبطاقة تعريف له، لذا من الضروري أن تكون واضحة الأسلوب ومتماسكة المعاني لجذب القارئ لأول ما يبدأ به القارئ هو المقدمة .
ومن مكونات المقدمة مجموعة من العناصر على الباحث احت ارمها حتى تكون المقدمة في الوجه المطلوب ومن هذه العناصر لدينا:

⦁ يستحب أن يبدأ الباحث بالبسملة، وبالصلاة على النبي الكريم سيدنا محمد عليهالصلاة والسلام.

⦁ عرض مشكلة البحث وهي الموضوع الذي سيتصدى له الباحث بعرضه وتحليله ومناقشته.
⦁ عرض أسئلة البحث المرتبطة بمشكلته.
⦁ عرض أهمية البحث وقيمته العلمية.
⦁ شرل الأسباب التي أدت بالباحث إلى اختيار الموضوع.
⦁ الإشارة إلى المنهج المستخدم لمعالجة موضوع بحثه.
⦁ تحديد معاني المصطلحات التي عمد الباحث إلى استخدامها في بحثه.
⦁ الإشارة إلى الأعمال والد ارسات السابقة التي أسهمت في تطوير الموضوع ،ويبين الإضافة التي أسبغها على الموضوع.
⦁ الصعوبات والع ارقيل التي واجهة الباحث أثناء القيام ببحثه، وفي أي مرحلة من مرحلة إعداده.
⦁ تقسيم الموضوع إلى أج ازئه الرئيسية.
الفرع الثالث: محتوى البحث
ويسمى أيضا الجذع وهو مجموع الفصول والمباحث والمطالب والفروع والأرقام والحروف التي تتضمن التحليل المنطقي لكل فكرة قام الباحث بتجميعها من المصادر والم ارجع، وقام بترتيب تسلسلي ومنطقي، وضعت من قبله بأسلوب منهجي ودقة لغوية ،بحيث أنها تظهر في شكل حلة تليق بجلال العلم وقيمة طلبه ومكانة طالبه.

   وجدير بالذكر أنها على الباحث أن يتأكد أن كل باب أو فصل أو مبحث أو مطلبيتضمن فعلا  المحتوى الذي يعبر الفكرة التي عمد الباحث إلى مناقشتها، وأن تكون العناوين مت اربطة ومتوازنة ، وسهر أن تكون الهوامش محققة للهدف المبتغى منها، وهو إما شرل بعض المصطلحات، أو بعض الأفكار الغامضة، أو للإحالة إلى مرجع معين، أو لذكر بيانات مصدر ما         . 

الفرع الاربع: الخاتمة
وتحتوي على نتائج البحث وتوصياته، والنتائج وهي ثمرة البحث المتوصل إليها، لذا فإن أي خلل يطالها يجعل جهد الباحث كأنه لم يكون، فيقع من تبعه من الباحثين في أخطاء نتيجة بناء بحثهم على نتائج هذا البحث، عندها تصبح الأخطاء متكررة في مسيرة البحث العلمي، ويقصد بنتائج البحث تلك الحقائق والمعارف التي توصل إليها الباحث نتيجة بحث مضني ومجهد قام من خلاله بعرض الآارء والأدلة ومناقشتها.

أما التوصيات فهي تلك الاقت ارحات المبنية على إحدى نتائج البحث أو بعضها وتقوم باستثمار عملي وتطبيقي للنتيجة، بحيث أنها تتعلق بمسألة ذات صلة بالبحث ي ارها الباحث مهمة وبحاجة إلى د ارسة، لكنه لم يتطرق لها على الرغم من أهميتها .
الفرع الخامس: المارجع و فهرس المحتويات أولا: المصادر والمارجع
وهي جميع الوثائق العلمية التي استخدمها واستأنس بها الباحث فعليا في بحثه ولها صلة مباشرة بموضوع البحث ، وعلى الباحث أن يختار إحدى المعايير المعتمدة في ترتيب المصادرة والم ارجع، خاصة المؤلفات منها فهناك من يرتبها بناء على أهميتها في البحث إلى م ارجع خاصة وأخرى عامة وأخرى متخصصة، وهناك من يرتبها حسب زمن ورودها، وهناك من يرتبها حسب الحروف الهجائية.

غير أنه أكثر الطرق شيوعا في ترتيب المصادر والم ارجع هي تقسيمها إلى مجموعاتحسب طبيعة المرجع، كأن يبدأ الباحث بالنصوص القانونية أولا، والمؤلفات ثانيا، والمقالاتوالبحوث ثالثا، والرسائل العلمية اربعا، والاجتهادات القضائية خامسا والمواقع الإلكترونية سادسا وهكذا دواليك، ومسألة الترتيب هذه تختلف حسب طبيعة الموضوع ما إن كان فقهيا أو إج ارئيا.

وفيما يلي نورد مجموعة من قائمة الم ارجع مرتبة ترتيبا منهجا وفق ما هو متعاف عليه في قواعد المنهجية:

مثال عن قائمة المصادر والم ارجع :

0(: النصوص القانونية أ-النصوص الدستورية

2. القانون 22-02 المؤرة في 2 مارس 4022 والمتضمن التعديل الدستوري، جريدة رسمية رقم 22 المؤرخة في 9 مارس 4028.
ب-النصوص التشريعية

2. القانون رقم 82-42 المؤرة في 2 ديسمبر 2882 والمتعلق بمشاركة الجيش الوطني الشعبي في مهام حماية الأمن العمومي خارج الحالات الاستثنائية. المعل والمتمم بموجب القانون رقم 22-02 المؤرة في 42 فب ارير 4022، جريدة رسمية رقم 24 المؤرخة في 42 فب ارير 4022.

4. القانون رقم 02-40 المؤرة في 43 ديسمبر 4002، والمتعلق بالوقاية من الأخطار الكبرى وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة، جريدة رسمية رقم 92 مؤرخة في 48 ديسمبر 4002.
2. الأمر رقم 22-02 المؤرة في 42 فب ارير 4022 والمتضمن رفع حالة الطوارئ ،جريدة رسمية رقم 24 المؤرخة في 42 فب ارير 4022.

.2 القانون رقم 22-20 المؤرة في 44 يونيو 4022 والمتضمن قانون البلدية، جريدةرسمية رقم 29 المؤرخة في 2 يوليو 4022.

.3 القانون رقم 24-09 المؤرة في 42 فب ارير 4024 والمتضمن قانون الولاية ، جريدة رسمية رقم 24 المؤرخة في 48 فب ارير 4024.
2. القانون رقم 22-20 المؤرة في 43 أوت 4022 والمتعلق بنظام الانتخابات، جريدة رسمية رقم 30 المؤرخة في 49 أوت 4022 .
جـ-النصوص التنظيمية
2. المرسوم رقم 99-222 المؤرة في 2 يوليو 2899 والذي ينظم العلاقات بين الإدارة والمواطن جريدة رسمية رقم 49 مؤرخة في 2 يوليو 2899.
4. المرسوم التنفيذي رقم 29-288 المؤرة في الثاني أوت 4029 والمتعلق بتفويض المرفق العام، جريدة رسمية رقم 29 مؤرخة في الخامس أوت 4029.
9( المؤلفات
2. توفيق شحاته ، مبادئ القانون الإداري ، دار النشر للجامعات المصرية " الجزء الأول" ، طبعة سنة 2833.
4. سليمان الطماوي، الوجيز في القانون الإداري القاهرة ، دار الفكر العربي ، طبعة سنة 2892.
2. محمد أنس جعفر، الوسيط فى القانون العام " أسس و أصول القانون الإداري ، " دار النهضة العربية ، طبعة سنة 2892.

1( المقالات العلمية والمداخلات:

2. اب ارهيم سليمان مهنا ،"التحضر وهيمنة المدن الرئيسية في الدول العربية: أبعاد وآثار في التنمية المستدامة"،مجلة د ارسات اقتصادية، مركز الإما ارت للد ارسات والبحوث الاست ارتيجية، العدد 22، 4000.
6. ب ارء الدويكات، ما المقصود بالتنمية المستدامة، مقال منشور بتاريخ 2 فب ارير 4023 على
. https: //mawdoo3.com/%d9%85%d8%a7_%d :الساعة 09: 08 سا، موقع
2. سهيلة بوخميس، رخصة استغلال المؤسسات المصنفة ودورها في حماية البيئة
،مداخلة القيت في الملتقى الوطني حول آليات حماية البيئة والتنمية المستدامة فيالج ازئر ”واقع وآفاق"يومي 04 و02 أكتوبر 4029.
9( الرسائل الجامعية:

2. عبد الغني حسونة، الحماية القانونية للبيئة في إطار التنمية المستدامة، أطروحة دكتواره، كلية الحقوق، جامعة محمد خيضر بسكرة ،4024-4022.
6. عبد القادر عمروسي، الحماية الدستورية للحريات الشخصية، مذكرة ماجستير، كلية الحقوق، جامعة باتنة 2، 4023-4022.
.1 عواطف سماعلي، د ور الحكومات المغاربية في حماية وترقية حقوق الانسان ،أطروحة دكتواره، كلية الحقوق، جامعة الحاج لخضر باتنة ،4022-4023.
.2 محمد محمد مصطفى الوكيل، حالة الطوارئ وسلطات الضبط الإداري )د ارسة مقارنة(، أطروحة دكتواره، كلية الحقوق، جامعة عين شمس ، مصر، دون تاريخ.
.3 ياسين بوبشيش، حق المواطنة في دساتير دول المغرب العربي، أطروحة دكتواره ،كلية الحقوق، جامعة باتنة 2، 4023-4022.
ثانيا: الملاحق
إن مسألة استخدام الملاحق في البحث مسألة نسبية يعود أمر تقدير وجودها إلى الباحث نفسه، فإذا كانت عبارة عن وثائق يعدها الباحث بنفسه كاستماارت الاستبيان والإحصائيات الميدانية والمقابلات التي أعدها مع جهات حكومية وغيرها عندها يمكن للباحث الاستئناس بها في البحث ووضعها في الملاحق، وكذلك يمكن للباحث أيضا أن يضع في الملاحق الوثائق المنقولة والتي أعاد كتابتها كالاتفاقيات الدولية وعقود الصفقات العم ومية والنصوص القانونية المنظمة للموضوع بشرط أن يذكر مصدرها .
ثانيا: فهرس المحتويات
وهي تلك الصفحة التي يصب فيها الباحث تفصيل الخطة، أي جميع العناوين الرئيسية والفرعية ويقابلها رقم الصفحة، وترقم جميع الصفحات المكونة للبحث إما بالحروف عندما يتعلق الأمر بالصفحات التمهيدية أو بالأرقام عندما يتعلق الأمر بالمتن أو بالجذع، مع ضرورة تكبير حجم العناوين الرئيسية ليسهل على القارئ ق ارءة الفهرس، وذلك على النحوالتالي:

فهرس المحتويات
الصفحة الموضوع
10 مقدمة

09 الفصل الأول
01 المبحث الأول
09 المطلب الأول
09 الفرع الأول

01 أولا:

01 ثانيا:

الفرع السادس: اللمسات الأخيرة

تبدأ اللمسات الأخيرة للبحث العلمي بعد الانتهاء من كتابة البحث مباشرة، فيقوم الباحث بإعادة ق ارءة البحث ق ارءة هادئة أكثر من مرة ليصحح كل خطأ أو خلل وجد فيه ويصبح في صورته النهائية شامل ومتناسق ومتسلسل في كل جزء من أج ازء البحث، ثم يعاود كتابة الصفحات التي كثر فيها التغيير بالحذف أو الإضافة، ويترك لنفسه مهلة يقلب فيها صفحات البحث ليرى إن كان هناك تك ارر أو تقديم وتأخير، وذلك من خلال الاستعانة بخدمات جهاز الكمبيوتر الذي يحتوى على الكثير من الخدمات المكتبية والأنظمة المخصصة لكتابة البحوث العلمية، والكشف عن الأخطاء الإملائية والنحوية، ثم يعمد إلى ترقيمها ونسخها وتجليدها لتسليمها إلى الجهات المختصة في الآجال القانونية المحددة لها .
أولا: الكتابة على جهاز الكمبيوتر
عادة ما يلجأ الباحث إلى كتابة مسودة ورقية ويعمد إلى إرسالها إلى الجهات المختصة بكتابة البحوث العلمية، لكنه يفاجأ بكم هائل من الأخطاء الإملائية التي لا حصر لها ، وسيمضي وقتا مضاعفا أكبر من الذي قضاه في كتابة البحث، وذلك فقط لتصحيحه منالأخطاء الإملائية صفحة بصفحة، وسيشعر بالملل والإحباط، وبضيق في الصدر نتيجةإهدار الوقت الذي هو مطالب باحت ارمه، لذا على كل باحث أن يقوم بكتابة بحثه بنفسه وليعد لنفسه جدولا زمنيا في الكتابة كأن يحاول كتابة خمس صفحات في اليوم سيصل به الأمر إلى كتابة 200 صفحة في 40 يوم، ناهيك عن الم ازيا الأخرى التي يمكنه تحقيقها منها:

⦁ أنه سيتنبه إلى الأخطاء الذي تناولها في المسودة وسيعمد إلى تصحيحها، أو استبدالها بأفكار أخرى سليمة.
⦁ أنه أقدر الناس على فهم خطه وفهم كل إشارة قام بوضعها في المسودة.
⦁ أنه يكتشف إن كان هناك خلل في خطته أو هناك تقديم أو تأخير لعنوان على حساب آخر.
⦁ أنه سيختصر جهده فبدل أن يصحح الأخطاء المادية فقط، سيمعن أيضا في كل فكرة تناولها بالمناقشة والتحليل.
⦁ أنه سيربح من الناحية المادية لأنه لن يكون مجبر على دفع ثمن الكتابة لمكاتب الإعلام الآلي.
⦁ أنه ليس مجبر على أن يوضح لكاتب البحث القوانين الخاصة بكتابة البحوث العلمية من حيث الهوامش والمسافة بين الأسطر وكيفية وضع الأرقام في صلب الرسالة وفي الهوامش ونظام ترقيم الصفحات، وغيرها، فالكاتب سيلتزم بما هو موجود في المسودة دون زيادة أو نقصان حرفيا، أما الباحث سيضفى لمساته على بحثه.
ثانيا: مارجعة البحث
وهي المرحلة التي يتم فيها تنقيح البحث، يحاول فيها الباحث أن يضع بحثه في صورته النهائية قبل نسخه وتجليده، ويشترط في هذه المرحلة أن يكون -قبل أن يبدأ فيها-قد قضى فترة من ال ارحة بعد انتهائه من إعداد مسودة البحث، فهذه الفترة من شأنها أن تمنح الباحث نوعا من الهدوء والأثر الطيب على البحث، لأن نفس الباحث ستتجدد وسيتجلى ذلك في الدقة المتناهية التي سيوليها الباحث في م ارجعة بحثه واخ ارجه في الشكل العلميالمطلوب، ولأنه سيلتمس مواضع النقص وسيعمل على استد ارك الأخطاء.

فالاستم ارر في العمل دون توقف يؤدى بالباحث إلى تجاوز الكثير من الأخطاء وعدم التنبه لها، فيصبح بذلك الخلل واضحا، وسيكون سببا في التقليل من أهمية البحث وانخفاض مستواه العلمي، لذا عليه التأكد من العديد من الجوانب قبل إرسال بحثه للطبع والنسخ منها:

⦁ التأكد من سلامة استعمال العلامات الإملائية استعمالا صحيحا.
⦁ التأكد من انسجام الأفكار المدرجة في البحث بمشكلة البحث.
⦁ التأكد من عدم وجود تك ارر لا في الأفكار أو في العبا ارت.
⦁ التأكد من الرجوع إلى السطر عند البدء في فكرة جديدة.
⦁ التأكد من تسلسل الأفكار وت اربطها في كل مبحث ومطلب.
⦁ التأكد من الصياغة السليمة للعناوين الرئيسية والفرعية ومن تطابق العنوان مع محتوى العنوان.
⦁ التأكد من عدم وجوع الأخطاء اللغوية والإملائية في العبا ارت والجمل.
⦁ التأكد من وضول المعاني والمصطلحات، ومن سلامة استخدام العلامات الإملائية .
ثالثا: النسخ والتجليد
على خلاف جهاز الكمبيوتر الذي انتشر بشكل كبير في العالم ويملكه غالبية باحثي العلمي الذين يعملون على كتابة بحوثهم بأنفسهم، فإن مسألة نسخ البحث تكون لدى من يملك التجهي ازت المناسبة للنسخ، وعدد النسخ يختلف حسب نوع كل بحث يعده الباحث وكذا حسب نظام كل مؤسسة تعليمية وأحيانا حسب نظام كل معهد أو كلية، لكن الشيء المشترك هو أنه على الباحث أن يعد نسخا بعدد الممتحنين للبحث ونسخة له ونسخة للمكتبة ونسخة للإدارة تودع مع ملفه، و نسخ أخرى تودع بالمكتبة بعد نجال الباحث، ويجب أن تكون النسخ مطبوعة على نوع واحد من الورق لتكون النسخ في حالة واحدة من الجودةوالوضول.

وبخصوص مسألة التجليد فإن الباحث يكون ملزما بتجليد نسخ البحث جميعها، لكن فقط عندما يتعلق الأمر بمذك ارت الماجستير وأطروحات الدكتواره أما باقي البحوث فهو أمر غير ضروري، والعبرة بتجليد النسخ تكمن في المحافظة عليها و على إمكانية ترتيبها نظ ار لتماسكها.

اربعا: ملخص البحث
وعادة ما نجده في مذك ارت الماجستير وأطروحات الدكتواره، ويكون في صفحة مستقلة قد تكون في أول البحث أو في آخره حسب نظام كل مؤسسة تعليمية ، تتضمن صفحة الملخص عنوان البحث واسم الباحث ثم عبارة الملخص في الوسط، ثم موضوع الملخص الذي هو عبارة عن فكرة عامة عن موضوع البحث مكونة من على الأقل من 200 كلمة وطبعا عدد الكلمات تحدده كل جامعة حسب نظامها المعمول به، وكذا يشتمل على أهداف البحث ونتائج البحث، ويشترط فيه أن يكتب بلغة البحث وبلغة أخرى أجنبية ،وذلك على النحو الآتي:

عنوان البحث بحجم كبير في وسط الصفحة من إعداد..........................
ملخص
استهدفت الدارسة...................................................