لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (28%)

(تلخيص بواسطة الذكاء الاصطناعي)

يلخص هذا المبحث عمليات الإبرار البحري والدفاع الساحلي. يُعرّف الإبرار البحري بأنه عملية هجومية معقدة تُنقل فيها القوات البرية والبحرية والجوية إلى ساحل معاد. يُقسم الإبرار إلى أنواع: اعتداء، استيلاء، غزوة، إغارة، وتضليل، ولكل منها طرق مختلفة (ساحل/ساحل، سفينة/ساحل، ومختلطة). تتضمن العملية مراحل التخطيط، الركوب، التدريب، النقل، والإبرار نفسه، مع التركيز على الإجراءات قبل وبعد الإنزال. أما الدفاع الساحلي، فهو عملية مشتركة بين القوات البرية، البحرية، والجوية لمنع الإبرار، ويشمل متطلبات الثبات، النشاط، ومكافحة الدبابات والطيران. يعتمد نجاحه على بناء دفاع متين، ضربات جوية وبحرية، منظومة نيران منسقة، وإجراءات دقيقة لتحديد وتدمير قوات العدو، بالإضافة إلى تعاون محكم بين مختلف القوات. يُؤكد المبحث على أهمية التخطيط الاستراتيجي والتنسيق بين مختلف الفروع العسكرية لضمان النجاح في الهجوم أو الدفاع.


النص الأصلي

المبحث الأول: الإبرار البحري والعملية الدفاعية على الإتجاه الساحلي
مدخل:
يُعد الإبرار البحري من أكثر العمليات العسكرية تعقيدًا وتأثيرًا في الحروب، حيث يتمثل في إنزال القوات والمعدات على الساحل المعادي بهدف تحقيق السيطرة الميدانية وتنفيذ المهام الاستراتيجية، وقد أثبت التاريخ العسكري، خاصة خلال الحرب العالمية الثانية، أن هذه العمليات تلعب دورًا حاسمًا في تغيير مسار الحروب وإضعاف دفاعات العدو من خلال الهجمات المباغتة والتقدم السريع على الأرض.
في المقابل، فإن العملية الدفاعية على اتجاه الساحل تشكل خط الدفاع الأول ضد الإبرار البحري، حيث تعتمد على التنسيق بين القوات البحرية، البرية والجوية لمنع قوات العدو من تحقيق أهدافها، وتشمل هذه العملية إجراءات استطلاعية، تحصينات دفاعية، ضربات استباقية، وعمليات مضادة للإنزال تهدف إلى إلحاق الخسائر بالقوات المهاجمة قبل وصولها إلى اليابسة.
ومع تطور الأسلحة والتكتيكات العسكرية الحديثة، أصبح الإبرار البحري والعملية الدفاعية عن الساحل من أهم التحديات التي تواجه الجيوش، مما يتطلب تخطيطًا استراتيجيًا دقيقًا، جاهزية قتالية عالية، وتنسيقًا محكمًا بين مختلف فروع القوات المسلحة لضمان النجاح في الهجوم أو الدفاع.


الفصل الأول: الإبرار البحري



  1. تعريف الإبرار البحري:
    هو عبارة عن عملية هجومية مشتركة من البحر تقوم فيها القوات البحرية بنقل قوات برية أو مشاة بحرية بهدف إبرارها على شاطئ معادي وتُدعم بقوات جوية لتقديم الإسناد الجوي اللازم والاستيلاء على الأهداف الهامة مثل القواعد البحرية، الجزر والمضايق...الخ.

  2. المكونات الأساسية لتشكيلات قوات الإبرار البحري :
    لتنفيذ عملية الإبرار تنشأ تشكيلات مؤقتة، بحيث تكون قوات الإبرار تحت قيادة قائد تشكيلة سفن الإبرار، أو أحد قادة تشكيلات الأسطول، حسب تكوين هذه القوات، وتتشكل عادة من:
     مجموعة سفن الإبرار؛
     مجموعة سفن الإسناد الناري؛
     مجموعة سفن القوة الضاربة؛
     مجموعة سفن الاستطلاع والهجوم؛
     مجموعة سفن المراقبة والكشف والحرب الإلكترونية؛
     مجموعة سفن كاسحات الألغام.
    بالإضافة إلى سفن الإنقاذ، السفن الصحية (مستشفيات)، سفن التموين بالوقود والذخيرة، وعند الضرورة قد تدخل ضمن التشكيلة المذكورة أعلاه سفن استعراضية وكاذبة .

  3. أنواع عمليات الإبرار البحري:
    يتم تقسيم الإبرار على ضوء المهمة وحجم القوات المشتركة في الإبرار البحري كاللآتي:
    ‌أ- عملية الاعتداء (إستراتيجي):
    وهي عبارة عن عملية من النوع الاستراتيجي ويكون الاعتداء دولة على دولة أخرى تهدف إلى نقل الأعمال القتالية إلى أرض العدو وتكون الحملة من واحد (01) إلى عدة جيوش ميدانية وحتى فرقتان (02) من المشاة أو عدة فرق للإنزال جوي.


‌ب- عملية الاستيلاء (عملياتي):
وهي عبارة عن عملية من النوع العملياتي، تهدف إلى الاستيلاء على منطقة هامة من أرض العدو أو جزيرة لها تأثير على الأعمال القتالية، وتكون الحملة من واحد إلى فرقتان (02) من المشاة البحرية أو من واحد إلى فرقتان من القوات البرية.
‌ج- عملية الغزوة (تكتيكي):
وهي عبارة عن عملية من النوع التكتيكي، تنفذ بهدف نقل الأعمال القتالية إلى ارض العدو وخلق جبهات جديدة والاستيلاء عليها وكذلك استعراض العضلات (القوة) من طرف القوات البحرية بهدف تنفيذ أعمال تخريبية واستطلاعية وتتراجع قوة الإبرار بعد تنفيذ المهمة ويشترك في هذا النوع من العمليات حتى فوج مشاة بحرية يسند من طرف القوات البحرية.
‌د- عملية الإغارة (تكتيكي):
وهي عبارة عن عملية من النوع التكتيكي، تنفذ بهدف نقل إجراء أعمال القتالية خاصة مثل الاستطلاع وأعمال التخريب بحيث تستعمل فيها وحدات فرعية للمشاة البحرية (مجموعات الإبرار البحري).
‌ه- عملية التضليل:
وهي عبارة عن شكل من أشكال الإبرار البحري تنفذ لوضع القوات المدافعة في اتجاه أخر وتقوم القوات الرئيسية بإنزال في منطقة أخرى بدون تصادم مع العدو.
4. طرق الإبرار البحري:
في عملية الإبرار البحري توجد ثلاثة (03) طرق رئيسية للإبرار نذكر منها:
 الطريقة الأولى:
وتبدأ من منطقة الانتظار (منطقة الركوب) إلى شاطئ معادي، أسلوب ساحل/ساحل، وتستعمل هذه الطريقة عندما تكون السواحل الصديقة قريبة من السواحل المعادية وتكون اقل من إحدى عشرة (11) ميل بحري (20 كلم).
 الطريقة الثانية:
وتبدأ من منطقة الانتظار (منطقة الركوب) - السفينة - الشاطئ المعادي، أسلوب سفينة/ساحل، وتستعمل هذه الطريقة عندما تكون السواحل الصديقة بعيدة من السواحل المعادية.


 الطريقة الثالثة:
هذه الطريقة تكون مختلطة وتكون مزيج بين الطريقتين الأولى والثانية حيث يتم إنزال الأنساق الأولى بالأسلوب الأول والأنساق الثانية بالأسلوب الثاني.
5. الإجراءات المتخذة قبل القيام بعملية الإبرار البحري:
قبل القيام بعملية الإبرار البحري بوحدات من القوات البحرية او المشاة لابد من إجراءات متخذة نذكر منها:
 خلق التفوق الجوي والبحري في مسرح العمليات؛
 تحضير منطقة الإبرار؛
 تحديد المناطق الخارجية والداخلية للمناورة والوقوف ولإرساء سفن النقل والإمداد؛
 خلق التفوق الجوي والبحري في مسرح العمليات؛
 فتح الثغرات في الحواجز المضادة لقوات الإبرار في الماء؛
 إظهار الحواجز الطبيعية والاصطناعية في مناطق الإبرار.
6. مراحل عملية الإبرار البحري:
تمهيدا لعملية الإبرار البحري تقوم وحدات من البحرية بالبحث واكتشاف الغواصات وسفن السطح المعادية بمسرح العمليات وتدميرها‏،‏ وتنظيف مياه البحر من الألغام التي يبثها العدو بواسطة كاسحات الألغام وتنظيف الأجواء بواسطة الطائرات المقاتلة، وعقب عملية الاستطلاع الجوي تنفذ عملية الإنزال الجوي لعناصر من القوات الخاصة للاستيلاء علي خط حيوي وتأمينه ضد أي اعتداء لتأمين قوات الإبرار،‏ ثم تبدأ الموجة الأولي من عمليات الإبرار من القطع البحرية بواسطة قوارب مطاطية لقوات الصاعقة لعمليات الاستطلاع‏، وعقب إبرار قوات المقدمة وتمركزها على الشاطئ تقوم بعض الطائرات المقاتلة بضربات جوية دقيقة لقوات العدو، والإسناد الجوي القريب لدعم قوات المقدمة لعزل وتحديد القوات المعادية وتأمين رأس الجسر ضد الهجمات المضادة وإسكات الدفاعات الجوية المعادية‏.‏
عند القيام بعملية الإبرار البحري يتم التخطيط والتنظيم له وهذا يمر على عدة مراحل نلخصها فيما يلي:
أ‌- مرحلة تخطيط العملية:

يتم في هذه المرحلة تخطيط العملية لمدة من ثلاثون (30) إلى خمسون (50) يوما، فور استلام المهمة وتعيين قوى الإبرار بحيث تجهز الخطة العامة للإنزال والخطط الخاصة ويتم استكمال الوحدات بالأفراد والعتاد الحربي والتأمين من جميع النواحي.
ب- مرحلة ركوب (تحميل) قوة الإبرار:
تقوم خلال هذه المرحلة القوى المخصصة للإنزال بالركوب على السفن في الموانئ (مناطق الركوب) المخصصة حسب التسلسل التالي:
 من خمسة (05) إلى سبعة (07) أيام قبل العملية تحمل وسائل الإمداد والإمدادات.
 من يومين (02) إلى ثلاثة (03) أيام قبل العملية يحمل العتاد الحربي (عتاد + أسلحة ...).
ويخصص للفرقة من خمسة وخمسون (55) إلى ستون (60) سفينة وللواء من ثمانية عشرة (18) إلى عشرون (20) سفينة وللكتيبة من ستة (06) إلى ثمانية (08) سفن، بعد الركوب والتحميل تغادر القطع البحرية مناطق الركوب للتوجه إلى مناطق التشكيل على بعد أربعون (40) ميل بحري (74كلم) عن الشاطئ.
ج- مرحلة تدريب قوة الإبرار على الإبرار :
يتم في هذه المرحلة تمثيل عملية الإبرار البحري أو تدريب قوة الإبرار على الإبرار قبل الإبحار أو أثناء التحرك نحو منطقة الإبرار بهدف التأكد من استعداد الأفراد للإبرار البحري وتحقيق خطط العملية وإدخال التصحيحات اللازمة على تنظيم الإبرار والقيادة والسيطرة وتأمين التعاون.
د- مرحلة نقل قوة الإبرار بحرا:
تشمل هذه المرحلة الفترة ما بين بداية تحرك (انطلاق) القطع البحرية (سفن) من مناطق الركوب والتحميل حتى الوصول إلى منطقة الإبرار البحري وتتحرك قوات الإبرار بحرا في رتل مسير واحد منتشرة على شكل مفارز إنزال، وتنظم خلال التحرك عملية الصراع ضد الغواصات والوقاية من أسلحة التدمير الشامل وتنظيم الدفاع الجوي لقوة الإبرار .
و- عملية إبرار قوة الإبرار:
تعتبر هذه المرحلة أهم مرحلة في عملية الإبرار البحري و يتم إبرار القوى المشتركة في الإبرار كقاعدة عامة عند الفجر بإبرار ثلثين (3/2) من القوات من خلال وسائل الإبرار البحري (السفن) و الثلث الباقي (3/1) يتم إبراره بالحوا مات في مؤخرات و أجناب العدو على عمق يصل حتى أربعون (40) كلم، و يتم تقسيم منطقة الإبرار إلى نقط إنزال تكون مجهزة للإبرار حوالي ثلاثة (03) إلى أربعة (04) أيام من طرف قوى تدفع مسبقا و تكون مشكلة من مجموعات استطلاع و غطاسين لتفجير الموانع و كذلك مجموعات كاسحات الألغام المائية، بعد اثنين (02) إلى ثلاثة (03) دقائق من نزول العربات البرمائية والدبابات تستولي مفارز الاقتحام على رأس الجسر وتعزز مواقعها، كما تؤمن إبرار الأمواج المتتالية بفاصل زمني بين الأمواج من خمسة (05) إلى عشرة (10) دقائق وتحتل هذه المفارز المرتفعات المسيطرة على منطقة الإبرار مع التركيز على الأجناب لمنع العدو للقيام بالهجمات المضادة.
7. أعمال قوة الإبرار على الشاطئ:
عادة ما يتم إنزال ثلث (3/1) القوات بالحوامات في نفس الوقت الذي يتم إبرار ثلثين (3/2) الباقين بالسفن، حيث تبدأ مدفعية السفن في عملية الإسناد الناري بإطلاق قذائف و صواريخ على المنشآت الدفاعية و القوات البشرية المعادية قبل وصول الموجة الأولى من قوى ووسائل الإبرار على الشواطئ ثم تنقل النيران إلى عمق دفاعات العدو لمنع إقامة ضربة معاكسة معادية لقوة الإبرار، وعند الإبرار تبدأ في القتال على الشاطئ العربات و الدبابات البرمائية لموجة الإبرار الأولى ويتم إبرار بعد ذلك مفارز (كتائب) الاقتحام ضمن الموجة الثانية بعد اثنين (02) إلى ثلاثة (03) دقائق من نزول العربات المائية و الدبابات التي تؤمن إبرار كتائب (مفارز) الاقتحام.
تستولي مفارز الاقتحام على رأس الجسر وتعزز مواقعها وتؤمن إبرار أمواج الاقتحام التالية بفاصل زمني يقدر بين الموجة والموجة الأخرى من خمسة (05) إلى عشرة (10) دقائق، وتحتل هذه الكتائب المرتفعات المسيطرة وتحاول التماس بالعدو لمنعه من استعمال أسلحة التدمير الشامل ضد قوى الإبرار مع التركيز على الأجناب لما تكتسبه من أهمية بحيث سيقوم العدو بشن هجمات معاكسة ضد قوة الإبرار على طول الساحل.
8. ايجابيات و سلبيات الإبرار:
 الإيجابيات:
 إعداد جيد ومتميز للقوات مع استعمال وسائل جيدة على نطاق واسع (حوامات+ سفن+ أسلحة مختلفة…)؛
 تخصيص قوات كبيرة من الطيران والقوات البرية؛
 تنفيذ استطلاع نشط ومستمر وجيد بجميع أنواعه.
 السلبيـات:
 تخطيط طويل في الزمن للإنزال مما يعرضه للكشف؛
 كثرة قوة الإبرار تتعرض لضربات الطيران والغواصات المعادية؛
 إسناد ناري غير كافي عند تفريغ مدافع المدفعية.


الفصل الثاني: العملية الدفاعية على ساحل البحر



  1. تعريف العملية الدفاعية على ساحل البحر:
    هي عملية دفاعية مشتركة بين مجموعة الوحدات وتشكيلات القوات البرية بالتعاون مع الأسطول البحري، وقوات الدفاع الجوي والغرض منها إحباط عملية الإبرار البحري، يتخلص جوهر العملية المضادة للإبرار في توجيه الضربات إلى العدو في نطاق التمركز (مناطق الركوب)، وأثناء تحركه بحرا وصد إبرار العدو مع تدمير الإنزال الجوي والتمسك بشاطئ البحر وتدمير قواته التي نزلت إلى الشاطئ.

  2. متطلبات الدفاع على ساحل البحر:
    من أجل التصدي للإنزال البحري المعادي يجب أن يكون الدفاع:
    ‌أ- ثابت: أي قدرة القوات المدافعة على مواجهة ضربات العدو، صد هجومه والتمسك بنطاق الدفاع؛
    ‌ب- نشيط: أي قدرة الوسائل النارية والوحدات على المناورة في جميع الاتجاهات وقدرة القائد على التعامل مع المواقف المستجدة بحزم وسرعة؛
    ‌ج- مضاد للدبابات: في جميع الخطوط والمواقع وعلى الأجناب والفواصل نظرا لتوفر العدو على القدرة الحركية الكبيرة واستخدام عدد كبير من الدبابات في الأنساق الأولى ويتحقق الدفاع المضاد للدبابات بتكثيف وسائل المضادة للدبابات في الاتجاهات الصالحة لمرور الدبابات وإنشاء منظومة الحواجز المضادة للدبابات من الموانع المتفجرة واللامتفجرة؛
    ‌د- مضاد للطيران: نظرا لتفوق الجوي المعادي، وخاصة في اتجاه الضربة الرئيسية حيث يستخدم الطيران التكتيكي، طيران البحرية، وهليكوبتر الإسناد الناري.
    يجب على القائد اخذ بعين الاعتبار الإجراءات الرامية إلى تأمين القوات ومجموعات المدفعية وذلك بالتخطيط الجيد للدفاع الجوي الفعال القادر على إلحاق خسائر فادحة بالطيران المعادي.

  3. أسس بناء الدفاع في العملية الدفاعية على ساحل البحر:
    بناء الدفاع هي جملة الإجراءات التي يقوم بها القادة والقوات من اجل التحضير للأعمال القتالية التي ستخوضها القوات لتدمير وإحباط الإنزال الجوي ويشمل ما يلي:


ا- البناء العملياتي وتجمع القوات: ¬¬
يجب بناء الدفاع على نسقين، احتياطات مختلف الأسلحة، تجمع المدفعية، دفاع جوي، طيران، مفارز إقامة الحواجز المتحركة وذلك للاستخدام الفعال لجميع العناصر وثبات السيطرة على القوات، سرعة المناورة بالقوى والوسائل وخاصة في الاتجاهات المهددة.
ب- منظومة الخطوط والمواقع الدفاعية:
يتوقف عدد الخطوط والمواقع الدفاعية على طبيعة الأرض، حجم العدو المحتل، توفر القوى والوسائل وتكوين التشكيل القتالي ويتمثل:
 نطاق دفاع رئيسي من 3 إلى 4 مواقع قتالية في العمق؛
 خطوط الدفاع من 1 إلى 3 مواقع في الاتجاهات الهامة؛
 الخطوط والمواقع المائلة: تجهز بين الخطوط الدفاعية؛
 مناطق ومراكز الدفاع المنعزلة؛
 خطوط الفتح للقيام بهجمات المضادة من 1 إلى 2 خط للدبابات و 1 إلى 2 خط لوسائل المضادة للدبابات و مفرزة الحواجز المتحركة (م ح م)؛
 مراكز القيادة، شبكة الموانع، والمواقع التبادلية والكاذبة وطرق التحرك للقوات.
ج- ضربات الطيران و قوى الأسطول البحري:
تحضر ضد التجمعات الرئيسية المعادية، وذلك بتواجدها في الموانئ، والمناطق الداخلية والخارجية للمناورة وذلك للتقليل من القوى والوسائل المعادية وإضعافها وتدميرها قبل إبرارها.
د- منظومة النيران:
تشمل منظومة النيران ما يلي:
 مناطق النيران المكثفة
 قطاعات تجمعات النيران، خطوط النيران الثابتة والمتحركة؛
 مناطق النيران الغزيرة بجميع أنواعها أمام الحد الأمامي؛
 المناورة بالنيران وضربات في الاتجاهات الخطيرة.
يجب تنسيق منظومة النيران مع ضربات الطيران ومنظومة الحواجز الهندسية في عمق الدفاعات وحسب كل قوة في اختصاصها تقوم بوضع الألغام لتعطيل وتدمير العدو حسب خطوط فتحه.



  1. إجراءات نجاح العملية الدفاعية على ساحل البحر:
    في جميع الحالات يجب تدمير قوات الإبرار البحري بعيدا عن السواحل ، حيث أن نجاح الأعمال القتالية للقوات متعلق بطبيعة مسرح القتال البحري و الأسلحة المستخدمة.
    أما في المسارح البحرية المغلقة (البحر الأبيض المتوسط)، نظرا لقصر مسافة العبور و قرب مناطق الركوب، تعطى أهمية كبيرة في هذه الحالة لمرحلة صد الإبرار المعادي على الساحل وعلى المشارف القريبة.
    و يتوقف نجاح العملية (صد الإبرار البحري المعادي ) على الإجراءات التالية:
     تحديد المناطق الصالحة و المحتملة للإبرار المعادي؛
     تجهيز و تحضير الدفاعات على الساحل من طرف الهندسة العسكرية ( تنظيم حواجز مضادة لوسائل الإبرار )؛
     اكتشاف قوة الإبرار المعادي في الوقت المناسب وتحديد تكوينه، اتجاه تحركه ( محاور التقدم، مناطق التجمع و المناورة)؛
     تنظيم جهاز للمراقبة و الإنذار؛
     تنظيم التعاون بين القطع البحرية ،المدفعية الساحلية ،الطيران و القوات المدافعة برا؛
     إعداد خطة النيران لجميع الأسلحة لصد وتدمير قوة الإبرار المعادي عند إبحارها وأثناء محاولة إبرارها، ومنظومة نيران خاصة للدفاع عن القواعد البحرية، الموانئ، و المنشات الساحلية ذات الأهمية الكبيرة؛
     تشكيل حقول الألغام في البحر وعلى الشاطئ ؛
     تنظيم الاستطلاع والملاحظة والدوريات بحرا؛
     إنشاء منظومة للحرب الإلكترونية.

  2. مكونات القوات المدافعة عن الساحل البحر:
     مجموعة قوات مختلف الأسلحة على طول الساحل المدافع عنه؛
     مجموعة قوات بحرية و جوية لدعم القوات البرية؛
     منظومة موحدة لنيران لمختلف أنواع الأسلحة للقوات المشاركة في العملية؛
     منظومة حواجز مضادة للإبرار على الساحل و على اليابسة؛
     منظومة مراقبة جوية و سطحية في المنطقة المدافع عنها، تنفذ من طرف الاستطلاع، الدوريات، والمحطات التقنية؛
     وسائل الحرب الإلكترونية لضمان استطلاع وتشويش الوسائل الإلكترونية المعادية وزيادة فعالية استخدام قوى ووسائل القوات الصديقة؛
     منظومة الدفاع الجوي.

  3. مهام القوات المشتركة في العملية الدفاعية على ساحل البحر و نظام التعاون:
    إن قوام القوات المشتركة في عملية مضادة للإبرار البحري يرتبط إلى حد كبير بمستوى الإبرار البحري المعادي، و بما أن القوات المشتركة، متمثلة في القوات البحرية ،البرية ،الطيران وكذا قوات الدفاع الجوي معنية بتنفيذ الأعمال القتالية المتعلقة بصد الإبرار المعادي؛ الذي هو عبارة عن معركة دفاعية مشتركة بين مختلف القوات ، تهدف إلى إفشال إبرار قوات الإنزال المعادية ، تتضمن هذه المعركة الدفاعية تدمير أو إضعاف قوة الإبرار أثناء إبحارها ، صد قوات الإبرار المعادية عند اقترابها من الساحل وتدمير قوات الإنزال عند إبرارها على الشاطئ.
     تقوم القوات البرية بتنفيذ مهمة التمسك بالساحل المدافع عنه بدعم قوي من الأسطول والطيران، حيث تصد العدو على الساحل وتدمر وحداته التي تقوم بالإبرار وتبيد الإنزال الجوي المعادي بالاشتراك مع الطيران؛
     يقوم الأسطول البحري بتدمير أو إضعاف إنزالات العدو في عرض البحر وذلك بالاشتراك مع القوات البحرية و الطيران؛
     وفي حالة تمكن قوات العدو من الإبرار على الساحل تخصص قوى الأسطول من أجل عزل وحدات وقوات الإبرار من البحر؛
     عدم السماح بنزول الأنساق الثانية ،من أجل دعم القوات البرية أثناء القضاء على الوحدات والقوات التي نجحت في الإبرار؛
     تدمر الغواصات سفن نقل الإنزال والسفن الحربية في عرض البحر، وتقوم بالاستطلاع وتزرع الألغام في منافذ نقاط الشحن و التحميل؛
     تستخدم سفن السطح التالية: المدمرات سفن الحراسة، الزوارق الصاروخية، سفن المدفعية من أجل إبادة وتدمير قوى الإنزال في البحر وأثناء صد الإبرار وكذلك من أجل مساعدة القوات البرية في تدمير وحدات وقوات الإبرار؛
     تدمر المدفعية الساحلية وبالتعاون مع مدفعية القوات البرية وسفن الأسطول سفن النقل المعادية، عند اقترابها من الساحل وكذلك السفن الحربية المعادية، والتي تقوم بتأمين نزول الإنزال، كما تقوم بالاشتراك في تدمير الوحدات المنزلة على الساحل؛
     يدمر الطيران سفن نقل الإنزال والسفن الحربية في نقاط الركوب (التحميل) وفي عرض البحر( العبور) وفي منطقة الإنزال ،كما يقوم بمواجهة طيران العدو ويدمر بالاشتراك مع تشكيلات القوات البرية الإنزالات الجوية المعادية في مناطق هبوطها ويساعد القوات البرية في تدمير الوحدات والقوات المنزلة، ويقوم بتغطية السفن والقوات البرية من ضربات طيران العدو؛
     كما يقوم الطيران بالاستطلاع على العدو، لمعرفة نشاطاته و نواياه مستفيدا من سرعته الكبيرة وقدرته العالية على المناورة؛
     تقوم قوات الدفاع الجوي بالاستطلاع عن العدو الجوي و حماية الوحدات البرية و البحرية الصديقة من الهجمات الجوية المعادية ، و تمنعه من القيام بالاستطلاع؛ وتقوم بالإنذار عنه وكذلك مرافقة وتأمين طلعات الطيران الصديق.
    إن نجاح الأعمال القتالية في صد الإبرار يمكن أن يتم بلوغه عندما تستخدم كافة القوى والوسائل حسب فكرة موحدة وبالتعاون في ما بينها، حيث يعتبر التعاون الدقيق والمنسق وكذلك المستمر من أهم شروط إحراز النجاح في صد الإبرار البحري على غرار باقي الأعمال القتالية التي تشترك فيها القوات.


خلاصة المبحث الأول
يصنف الدفاع عن ساحل البحر في دائرة الظروف الخاصة للقتال باعتباره أحد أنواع القتال المعقدة، ويعتمد نجاحه على نتيجة التعاون الوثيق بين مختلف القوات ( البرية ،البحرية ، الجوية، والدفاع الجوي) و على صلابة صمود هذه القوات خاصة على الشواطئ الشاسعة كما هو الحال في بلادنا؛
لهذا ينظم الدفاع لصد الإبرار البحري المعادي مسبقا في وقت السلم بإقامة شبكة قوية من الطرق والسكك الحديدية و المطارات بهدف تأمين التجمع و التوزيع السريع و المنظم للقوات المتواجدة في المناطق البعيدة عن الساحل؛
عند التأكد من قيام العدو بالإبرار البحري ، يتم تدعيم قوات صد الإبرار البحري في الوقت المناسب بحشدها بالحجم الكبير لمنع تفوق العدو مع إنشاء احتياط قوي و متحرك لاستخدامه في التدخل في مختلف الاتجاهات المحتملة؛
لإضعاف قوات الإبرار المعادية بدرجة كبيرة، توجه الضربة الرئيسية في البحر بواسطة القوات البحرية والطيران ضد سفن الإبرار و سفن الإسناد الناري و قوات التغطية الجوية؛
ويتوقف نجاح هذه المهام على المهارة في التنظيم و تحضير القوات لصد الإبرار البحري والاستخدام القتالي الجيد للوسائل المتوفرة و تطويرها.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

الدراسات السابق...

الدراسات السابقة دراسة بيبي، أ.، مالك، آي. أ.، رفيق، س.، غارديزي، س. ن. ج.، ورحمن، أ. (2025). انتشا...

الموضوع /تظلم ...

الموضوع /تظلم لسحب الجنسية الكويتية 1. تم منحي الجنسية الكويتية بتاريخ ٢٠٠١/١٠/٣١ بصورة قانونية وص...

إن روح التجريب ...

إن روح التجريب تتنافى مع ادعاء امتلاك أية حقيقة بل يعتمد مبدأ تسيب كل الفرضيات و التصنيفات و الاستنت...

الفصل الثاني : ...

الفصل الثاني : 2- 1 الاقتصاد المخطَط مركزياً يُعَدّ الاقتصاد المخطّط مركزياً بمثابة نظِّامٌ اقتصادي...

قضية الطفل عدنا...

قضية الطفل عدنان بوشوف، الذي اختفى في سبتمبر 2020 في طنجة، تعتبر من أبشع الجرائم في المغرب. استدرجه ...

 : قال تعالى -...

 : قال تعالى -1 إِنَّمَا الْبٌَْعُ مِثْلُ الرِّ بَا و َ أَحَلَّ اللّ ّ ُ الْبٌَْعَ و َ حَرَّمَ الرِ...

Lecture Title: ...

Lecture Title: Late Adulthood and Death in the Life Span Developmental Process ⸻ I. Introduction ...

11:43 ‏X القضية...

11:43 ‏X القضية · - 82 قضية المدعي العام ضد بريما امير " الحالة) في الإقليم الغربي لأرضستان ) الدائر...

Imagine walking...

Imagine walking into a busy mall and seeing a welcoming booth labeled "Free Health Screening." That'...

The Kingdom of ...

The Kingdom of Saudi Arabia has also contributed to reducing the spread of desertification, includin...

4- النطاق العاب...

4- النطاق العابر للجدود الوطنية : ساعد التطور التقني في وسائل الإتصالات والنقل المختلفة في توسيع نش...

السبيل لدعم الت...

السبيل لدعم التنمية في أغلب دول العالم، نظرا لأهميتها الإستثمارية والتنموية الناتجة عن تكلفة إنتاجها...