لخّصلي

انطلقت النحلة النشيطة مي في الصباح الباكر مع صديقتيها مها وريم الى الغابه الصغيرة المجاورة للخليه التي يعشن فيها . وهن يأملن بجني الكثير من الرحيق لصنع العسل المفيد وما إن اقتربت النحلات الثلاث من الغابه حتى سمعن صوتا قويا يقول : ابتعدن أيتها النحلات ولا تقربن هذه الغابه أبدا.توقفت النحلات مكانهن وأخذن يبحثن بخوف عن مصدر الصوت . وفجأة ظهر صقر كبير ينظر إليهن نظرات مخيفه وقال لن أسمح لاحد بعد الان ان يقترب من هذه الغابه فقد أصبحت ملكي منذ اليوم ابتعدن من هنا و إلا أكلتكن واحدةً تلو الأخرى .دب الرعب في قلب مي وصديقتيها وانطلقن مسرعات الى الخليه وتوجهن الى الملكه فورا لإخبارها بما حدث معهن ، ثم طلبت من جميع سكان الخليه ان يجتمعوا ليقرروا ماذا عليهم أن يفعلوا ؟.بعد دقائق قليلة حضر الجميع أمام الملكه وهم يتساءلون عن سبب هذا الاجتماع. فأخبرتهم الملكه بما حدث في الغابه وطلبت منهم مساعدتها على إيجاد حل لهذه المشكله.فقالت إحدى النحلات : اذا كان الصقر كبيرا وقويا كما قالت مي ؛ فليس أمامنا سوى ان نبتعد عن هذه الغابه ونبحث عن غابة أخرى تقصدها يوميا لجني الرحيق. فردت عليها مها قائلة : هذا حل صعب ، فهذه الغابه هي الوحيدة القريبه من خليتنا أما باقي الغابات فهي بعيدة جدا وسنتعب كثيرا ونحن نتوجه إليها ثم نعود الى بيتنا كل يوم .فقالت الملكة: مها على حق علينا إيجاد فكره افضل من هذه .فقالت ريم : مارأيكن في ان نترك بيتنا هذا ونبني لنا بيتا قرب إحدى الغابات المجاورة فترتاح من عناء الطيران لمسافة بعيدة؟
فردت عليها مي بشدةٍ وقالت: هذا حل مستحيل ياريم؛ فنحن لا يمكننا أن نتخلى بسهولة عن البيت الذي ولدنا فيه ونشأنا فيه. فأبتسمت الملكة ابتسامةً كلها رضى وقالت: احسنتِ يامي؛ إن كلامك صحيح علينا أن نتمسك ببيتنا ونحافظ عليه. كما أن هذه الغابة ملك للجميع وليست ملك شخص واحد ؛ ومن حق الجميع أن يدخل إليها ويتمتع بجمالها، وأن نواجه الصقر المعتدي ،فقالت إحدى النحلات: كلامك رائع يامولاتي ، ولكن نحن صغار الحجم والصقر كبير ؛فقالت الملكة: إذا تعاونا واتخذنا ووضعنا أيدينا بأيدي بعضنا أصبحنا قوة تفوق قوة الصقر وتنتصر عليه!.أعجب الجميع بكلام الملكة وأيدوا رأيها.فقالت لهم الملكة: هيا أيها الشجعان! جهزوا أنفسكم فأمامنا مهمة خطيرة: تتطلب منا شجاعة وتضحية بالنفس ، فهل أنتم مستعدون للدفاع عن حقكم؟
فقالت لهم الملكة: إذا لننظم أنفسنا في صفوف متتالية ولننطلق متكلين على الله تعالى راجين أن يقوينا وينصرنا على عدونا.انطلقت مجموعة النحل دفعة واحدة واتجهوا بسرعة نحو الغابة لمواجهة الصقر المعتدي.وما إن أبصارهم الصقر ينطلقون نحوه بسرعة وقد جهز الكل نفسه للانقضاض عليه ؛ ورأى في عيونهم نظرة ملؤها الشجاعة والتصميم والغضب؛ حتى تجمد مكانة خائفا لايدري ماذا يفعل.وماكان منه إلا أن فرد جناحيه وطار عاليا مغادرا الغابه دون رجعة.فرح الجميع بالنصر الكبير الذي حققوه وشكروا الله تعالى على ذلك.فقالت لهم الملكة: أرايتم أنه علينا أن نناظل ونكافح ونضحي في سبيل الحصول على حقوقنا؛ وأن بالتوكل على الله تعالى والعمل والتعاون والإصرار يكمن السبيل الأفضل للنصر ؟!!

انطلقت النحلة النشيطة مي في الصباح الباكر مع صديقتيها مها وريم الى الغابه الصغيرة المجاورة للخليه التي يعشن فيها . وهن يأملن بجني الكثير من الرحيق لصنع العسل المفيد وما إن اقتربت النحلات الثلاث من الغابه حتى سمعن صوتا قويا يقول : ابتعدن أيتها النحلات ولا تقربن هذه الغابه أبدا.
توقفت النحلات مكانهن وأخذن يبحثن بخوف عن مصدر الصوت . وفجأة ظهر صقر كبير ينظر إليهن نظرات مخيفه وقال لن أسمح لاحد بعد الان ان يقترب من هذه الغابه فقد أصبحت ملكي منذ اليوم ابتعدن من هنا و إلا أكلتكن واحدةً تلو الأخرى .
دب الرعب في قلب مي وصديقتيها وانطلقن مسرعات الى الخليه وتوجهن الى الملكه فورا لإخبارها بما حدث معهن ، حزنت الملكة كثيرا لما سمعت ، ثم طلبت من جميع سكان الخليه ان يجتمعوا ليقرروا ماذا عليهم أن يفعلوا ؟.
بعد دقائق قليلة حضر الجميع أمام الملكه وهم يتساءلون عن سبب هذا الاجتماع. فأخبرتهم الملكه بما حدث في الغابه وطلبت منهم مساعدتها على إيجاد حل لهذه المشكله.
فقالت إحدى النحلات : اذا كان الصقر كبيرا وقويا كما قالت مي ؛ فليس أمامنا سوى ان نبتعد عن هذه الغابه ونبحث عن غابة أخرى تقصدها يوميا لجني الرحيق. فردت عليها مها قائلة : هذا حل صعب ، فهذه الغابه هي الوحيدة القريبه من خليتنا أما باقي الغابات فهي بعيدة جدا وسنتعب كثيرا ونحن نتوجه إليها ثم نعود الى بيتنا كل يوم .
فقالت الملكة: مها على حق علينا إيجاد فكره افضل من هذه .
فقالت ريم : مارأيكن في ان نترك بيتنا هذا ونبني لنا بيتا قرب إحدى الغابات المجاورة فترتاح من عناء الطيران لمسافة بعيدة؟
فردت عليها مي بشدةٍ وقالت: هذا حل مستحيل ياريم؛ فنحن لا يمكننا أن نتخلى بسهولة عن البيت الذي ولدنا فيه ونشأنا فيه.
فأبتسمت الملكة ابتسامةً كلها رضى وقالت: احسنتِ يامي؛ إن كلامك صحيح علينا أن نتمسك ببيتنا ونحافظ عليه. كما أن هذه الغابة ملك للجميع وليست ملك شخص واحد ؛ ومن حق الجميع أن يدخل إليها ويتمتع بجمالها، وأن نواجه الصقر المعتدي ،فقالت إحدى النحلات: كلامك رائع يامولاتي ، ولكن نحن صغار الحجم والصقر كبير ؛فقالت الملكة: إذا تعاونا واتخذنا ووضعنا أيدينا بأيدي بعضنا أصبحنا قوة تفوق قوة الصقر وتنتصر عليه!.أعجب الجميع بكلام الملكة وأيدوا رأيها.فقالت لهم الملكة: هيا أيها الشجعان! جهزوا أنفسكم فأمامنا مهمة خطيرة: تتطلب منا شجاعة وتضحية بالنفس ، فهل أنتم مستعدون للدفاع عن حقكم؟
فقالت لهم الملكة: إذا لننظم أنفسنا في صفوف متتالية ولننطلق متكلين على الله تعالى راجين أن يقوينا وينصرنا على عدونا.انطلقت مجموعة النحل دفعة واحدة واتجهوا بسرعة نحو الغابة لمواجهة الصقر المعتدي.وما إن أبصارهم الصقر ينطلقون نحوه بسرعة وقد جهز الكل نفسه للانقضاض عليه ؛ ورأى في عيونهم نظرة ملؤها الشجاعة والتصميم والغضب؛ حتى تجمد مكانة خائفا لايدري ماذا يفعل.وماكان منه إلا أن فرد جناحيه وطار عاليا مغادرا الغابه دون رجعة.فرح الجميع بالنصر الكبير الذي حققوه وشكروا الله تعالى على ذلك.فقالت لهم الملكة: أرايتم أنه علينا أن نناظل ونكافح ونضحي في سبيل الحصول على حقوقنا؛ وأن بالتوكل على الله تعالى والعمل والتعاون والإصرار يكمن السبيل الأفضل للنصر ؟!!
وأدرك جميع سكان الخلية أن الاستسلام والهروب لايفيدان شيئا وأن عليهم ألا يقفوا عاجزين أمام من يعتدي على حقوقهم بل عليهم التصدي له بكل قوة وعزم لتحقيق النجاح.