لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (75%)

ففي المجتمعات القديمة - وحسب الدراسات الإنثروبولجية - كانت المجتمعات الأمومية matriarchal هي الأقدم في الظهور. وتعد دراسة «حق الأم» للعالم باخوفن التي نشرت عام 1861م أول دراسة عنيت بإثبات أن البشرية عاشت المجتمع الأمومي قبل أن يحصل الانقلاب الذكوري. وفي هذه النظرية (حق الأم) تعدّ السلطة حقاً طبيعياً للمرأة، على اعتبار أن الأنثى هي الأصل. وعلى الرغم من أن المرأة من الناحية الفسيولوجية، إلا أنها كانت قد احتلت مكانة عالية في العائلة وفي المجتمع وفي السلطة، وبذلك انتصرت على قوة الرجل الفسيولوجية؛ فالمرأة تتماثل وفق نظريته مع الطبيعة والأرض، وكان قد ظهر الاحترام والتقدير وسيطرة المرأة على المجتمع مع بدايات اكتشاف الزراعة واستقرار الإنسان على الأرض وظهور الدين، لكن بعد انتشار الزراعة ونشوء المدن أخذت مكانة المرأة تفقد حقها الطبيعي بالتدريج؛ إذ فقدت سلطتها في المجتمع أولاً، هي مرحلة سلطة الأب البطريركية patriarchal. وفي الحضارات القديمة كالبابلية والفارسية والآشورية تشير الكثير من الكتابات التي تناولت تلك الفترة الزمنية إلى أن المرأة كانت عديمة الأهلية، فكان البابليون يقيمون كل عام سوقاً يذهب الفتيان إليه، ويشترون النساء بالمزايدة في ثمنها؛ ولم يكن للأنثى الآشورية ميراث من أبيها، بل كانت توزع تركته على الأبناء الذكور فقط. أما البنت في الحضارة الفارسية فلم تكن أفضل حظاً؛ فإذا وُلد للرجل طفل ذكر يقدم شكره لله بمراسيم دينية معينة، أما إذا وُلدت له بنت فلا يقدم مثل هذا القربان. ولقد انفردت الحضارة الفرعونية القديمة بإكرام المرأة، وتقوم بمزاولة الأعمال خارج بيتها، وهذا ما ظهر من رسومات عصر الحضارة الفرعونية؛ إذ صوروا المرأة في رسوماتهم تدير دفة السفينة، وكانت المرأة الفرعونية تتولى أمر أسرتها في غياب زوجها. وفي العصر الإغريقي Greek تذهب الدراسات التي تناولت البحث عن مكانة المرأة في ذاك العصر إلى أنها كانت مسلوبة الحرية والإرادة وحتى المكانة الاجتماعية، فلم يكن يسمح لها بمغادرة البيت، بل تقوم فيه بكل الأعمال من غسل وطبخ وتربية الأولاد وكنس ومسح، ولم تكن المرأة تخرج من دارها إلا بإذن زوجها، ولم يكن ذلك عادة إلا لسبب وجيه، وفي الحالات التي كان يسمح فيها للمرأة بالخروج كانت التقاليد تلزمها بوضع حجاب يخفي معالم وجهها. ويصف (ديكايرش) حجاب نساء طيبة إحدى المدن اليونانية، فلم يكن يرى سوى العينين». وكان بعض الأزواج لا يكتفي بما كانت تفرضه التقاليد على حرية المرأة؛ فكانوا يضعون أختامهم على أبواب دورهم عندما يتغيبون رغبة في زيادة الاطمئنان. كما حُرمت المرأة الإغريقية من حق التعليم والاطلاع على الثقافة العامة، وكانت الرياضة جزءًا من التعليم العام للرجل الذي يزرع بطريقة متوازنة ومنسجمة مع قدراته الفكرية والعقلية والجسدية، فهو الكائن الكامل في نظرهم. وفي عهد الإغريق أقيمت الألعاب الأولمبية القديمة لأول مرة عام 776 ق م، وما كان يسمح للنساء في ذلك الوقت بممارسة الرياضة والمشاركة بالألعاب الأولمبية؛ كما كان لا يسمح لهن أيضاً بمشاهدة الرجال أثناء المسابقات، وكان عقاب من تجرؤ على مخالفة تلك العادات هو الموت. وتنكرت في زي الرجال للدخول إلى قاعة المنافسة بالملاكمة لمشاهدته، وحينما تحقق حلمها، وفاز ابنها ببطولة الملاكمة لم تستطع أن تكتم صيحة فرح كادت توردها حتفها، فقد اكتشفت الجماهير أن من ادعى أنه مساعد للاعب الصبي الذي كان مسموحاً به في ذلك الوقت ليس إلا امرأة، وقد حملوها إلى حافة هاوية سحيقة لقذفها لتلقى جزاءها طبقاً للتقاليد المتبعة آنذاك، لكن العقلاء تداركوا الأمر، بعد أن تبيّن أنها ابنة بطل وزوجة بطل وأم بطل أولمبي. ومن تلك الحادثة نظم مهرجان خاص للألعاب الأولمبية بالنساء، وكان اليونانيون يعتقدون أن الآلهة تشك في قوة المرأة ومهارتها الجسمية، وقد اتفق هذا مع واقع الأمر في ذلك الوقت؛ لأن السيدات اللاتي كن يعرضن مهارتهن الرياضية في الألعاب كن في مستوى متواضع. وكانت المرأة الرومانية هي الأخرى بعيدة ومحرومة من الاشتراك في الأنشطة الرياضية، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية حدثت بعض التغيرات في حقوق المرأة؛ ففي الأيام الأولى للكنيسة كان ينظر للمرأة التي تمارس الرياضة على أنها غير سوية وخارجة عن الكنيسة، وكان واجب المرأة الطاعة وتربية الأطفال، وهذا الرأي كان سائداً في العصور الوسطى، أيضا بعكس الرجل الذي خُلق للحروب والدفاع عن البلاد؛ لأن جسمه مخلوق لذلك. ففي عصر المسيحية الأولى اعتبروا التوراة (العهد القديم) جزءًا من فكرهم وعقيدتهم؛ وبذلك اعتبروا المرأة سبباً في إخراج آدم من الجنة من خلال إغوائها له؛ فهي سبب في انتشار الفواحش والمنكرات في المجتمع. كما كان محظوراً على المرأة في عصر المسيحية واليهودية التعلُّم أو حتى قراءة الكتب المقدسة.


النص الأصلي

ففي المجتمعات القديمة - وحسب الدراسات الإنثروبولجية - كانت المجتمعات الأمومية matriarchal هي الأقدم في الظهور. وتعد دراسة «حق الأم» للعالم باخوفن التي نشرت عام 1861م أول دراسة عنيت بإثبات أن البشرية عاشت المجتمع الأمومي قبل أن يحصل الانقلاب الذكوري.


وفي هذه النظرية (حق الأم) تعدّ السلطة حقاً طبيعياً للمرأة، على اعتبار أن الأنثى هي الأصل. وعلى الرغم من أن المرأة من الناحية الفسيولوجية، ومنذ البداية، هي أضعف من الرجل، إلا أنها كانت قد احتلت مكانة عالية في العائلة وفي المجتمع وفي السلطة، في مرحلة حضارية قديمة من تاريخ المجتمعات الإنسانية؛ وبذلك انتصرت على قوة الرجل الفسيولوجية؛ فالمرأة تتماثل وفق نظريته مع الطبيعة والأرض، وهي أصل الخصوبة وإنتاج الحياة. وكان قد ظهر الاحترام والتقدير وسيطرة المرأة على المجتمع مع بدايات اكتشاف الزراعة واستقرار الإنسان على الأرض وظهور الدين، لكن بعد انتشار الزراعة ونشوء المدن أخذت مكانة المرأة تفقد حقها الطبيعي بالتدريج؛ إذ فقدت سلطتها في المجتمع أولاً، ثم في العائلة، ثم في الدين. وهكذا بدأت مرحلة حضارية جديدة عليا في تاريخ التطوّر الإنساني، هي مرحلة سلطة الأب البطريركية patriarchal.


وفي الحضارات القديمة كالبابلية والفارسية والآشورية تشير الكثير من الكتابات التي تناولت تلك الفترة الزمنية إلى أن المرأة كانت عديمة الأهلية، ليس لها حق من الحقوق، بل هدرت كرامتها، وحط كثيراً من قدرها؛ فكان البابليون يقيمون كل عام سوقاً يذهب الفتيان إليه، ويشترون النساء بالمزايدة في ثمنها؛ لتكون خادمة في البيت، ويقيم لها مراسيم الحياة الزوجية. ولم يكن للأنثى الآشورية ميراث من أبيها، بل كانت توزع تركته على الأبناء الذكور فقط. أما البنت في الحضارة الفارسية فلم تكن أفضل حظاً؛ إذ إنها كانت غير مرغوب فيها، فإذا وُلد للرجل طفل ذكر يقدم شكره لله بمراسيم دينية معينة، ويوزع الصدقات، أما إذا وُلدت له بنت فلا يقدم مثل هذا القربان.


ولقد انفردت الحضارة الفرعونية القديمة بإكرام المرأة، وتخويلها الحقوق الشرعية القريبة من حقوق الرجل، فكان لها حق الميراث، وتقوم بمزاولة الأعمال خارج بيتها، فتعمل في الحقول، وهذا ما ظهر من رسومات عصر الحضارة الفرعونية؛ إذ صوروا المرأة في رسوماتهم تدير دفة السفينة، وتمارس العمل في التجارة، وتذهب إلى الأسواق. وكانت المرأة الفرعونية تتولى أمر أسرتها في غياب زوجها.


وفي العصر الإغريقي Greek تذهب الدراسات التي تناولت البحث عن مكانة المرأة في ذاك العصر إلى أنها كانت مسلوبة الحرية والإرادة وحتى المكانة الاجتماعية، وخصوصاً في المراحل الأولى منه؛ فلم يكن يسمح لها بمغادرة البيت، بل تقوم فيه بكل الأعمال من غسل وطبخ وتربية الأولاد وكنس ومسح، بانتظار وصول الزوج صاحب الإرادة والقوة المسيطر عليها.


ولم تكن المرأة تخرج من دارها إلا بإذن زوجها، ولم يكن ذلك عادة إلا لسبب وجيه، كزيارة قريب أو عيادة مريض، أو أداء واجب العزاء. وفي الحالات التي كان يسمح فيها للمرأة بالخروج كانت التقاليد تلزمها بوضع حجاب يخفي معالم وجهها. ويصف (ديكايرش) حجاب نساء طيبة إحدى المدن اليونانية، فيقول: «إنهن كن يلبسن ثوبهن حول وجههن بطريقة يبدو معها هذا الأخير وكأنه قد غُطى بقناع، فلم يكن يرى سوى العينين». وفضلاً عن ذلك كان من اللازم أن يرافقها أحد أقاربها من الذكور أو أحد الأرقاء. وكان بعض الأزواج لا يكتفي بما كانت تفرضه التقاليد على حرية المرأة؛ فكانوا يضعون أختامهم على أبواب دورهم عندما يتغيبون رغبة في زيادة الاطمئنان.


كما حُرمت المرأة الإغريقية من حق التعليم والاطلاع على الثقافة العامة، وكانت الرياضة جزءًا من التعليم العام للرجل الذي يزرع بطريقة متوازنة ومنسجمة مع قدراته الفكرية والعقلية والجسدية، فهو الكائن الكامل في نظرهم.


وفي عهد الإغريق أقيمت الألعاب الأولمبية القديمة لأول مرة عام 776 ق م، وما كان يسمح للنساء في ذلك الوقت بممارسة الرياضة والمشاركة بالألعاب الأولمبية؛ إذ كان ذلك غير مرغوب فيه، كما كان لا يسمح لهن أيضاً بمشاهدة الرجال أثناء المسابقات، وكان عقاب من تجرؤ على مخالفة تلك العادات هو الموت.


لكن (فيرنس) تحدّت الموت؛ إذ كانت تحب ولدها (بيسير وروس) حباً كبيراً، وربته كما يربَّى الأبطال، وتنكرت في زي الرجال للدخول إلى قاعة المنافسة بالملاكمة لمشاهدته، وحينما تحقق حلمها، وفاز ابنها ببطولة الملاكمة لم تستطع أن تكتم صيحة فرح كادت توردها حتفها، فقد اكتشفت الجماهير أن من ادعى أنه مساعد للاعب الصبي الذي كان مسموحاً به في ذلك الوقت ليس إلا امرأة، وقد حملوها إلى حافة هاوية سحيقة لقذفها لتلقى جزاءها طبقاً للتقاليد المتبعة آنذاك، لكن العقلاء تداركوا الأمر، ومنحوها الحق في الحياة، بعد أن تبيّن أنها ابنة بطل وزوجة بطل وأم بطل أولمبي. ومن تلك الحادثة نظم مهرجان خاص للألعاب الأولمبية بالنساء، سُمي بمهرجان هيرتا.


ثم أعطين الفرصة للمشاركة، وكان اليونانيون يعتقدون أن الآلهة تشك في قوة المرأة ومهارتها الجسمية، وقد اتفق هذا مع واقع الأمر في ذلك الوقت؛ لأن السيدات اللاتي كن يعرضن مهارتهن الرياضية في الألعاب كن في مستوى متواضع.


وكانت المرأة الرومانية هي الأخرى بعيدة ومحرومة من الاشتراك في الأنشطة الرياضية، ولكن كان يسمح لها بدخول الحلبة لمشاهدة الأنشطة الرياضية والتشجيع. وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية حدثت بعض التغيرات في حقوق المرأة؛ ففي الأيام الأولى للكنيسة كان ينظر للمرأة التي تمارس الرياضة على أنها غير سوية وخارجة عن الكنيسة، وكان واجب المرأة الطاعة وتربية الأطفال، وهذا الرأي كان سائداً في العصور الوسطى، أيضا بعكس الرجل الذي خُلق للحروب والدفاع عن البلاد؛ لأن جسمه مخلوق لذلك.


ففي عصر المسيحية الأولى اعتبروا التوراة (العهد القديم) جزءًا من فكرهم وعقيدتهم؛ وبذلك اعتبروا المرأة سبباً في إخراج آدم من الجنة من خلال إغوائها له؛ لذلك اعتبرت سبباً في خطيئة كل البشر، وأيضاً شراً لا بد منه؛ فهي سبب في انتشار الفواحش والمنكرات في المجتمع. كما كان محظوراً على المرأة في عصر المسيحية واليهودية التعلُّم أو حتى قراءة الكتب المقدسة.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Effective commu...

Effective communication strategies are essential for supporting student learning and behavior, espec...

https://drive.g...

https://drive.google.com/file/d/15lgK9aEV6L3vswPqSSc03nRlnjwxRrjd/view?fbclid=IwY2xjawKhulJleHRuA2Fl...

الفصل الثاني ال...

الفصل الثاني المساهمة في الجريمة بطريق التسبب يقصد بالمساهمة بالتسبب الاشتراك مع المباشر في ارتكاب ا...

اُسْتُهْدِفَتْ ...

اُسْتُهْدِفَتْ الْعَدِيدُ مِن أَنْوَاعِ السَّرَطَانِ بِاِسْتِخْدَامِ الْجَسِيمَاتِ النانوية (nanopar...

هاني صالح شخص م...

هاني صالح شخص متعدد المواهب، معروف بخبرته في مختلف المجالات، لا سيما في الهندسة والتكنولوجيا. وقد قد...

وأوضح أن الباحث...

وأوضح أن الباحثون درسوا فيها شيوع النعاس بين سائقي السيارات الخاصة في السعودية وتأثيره على وقوع الحو...

Tragic Hero A t...

Tragic Hero A tragic hero is a central character in a tragedy who possesses admirable qualities but ...

المؤرخون الجدد ...

المؤرخون الجدد والسردية الفلسطينية اياد شماسنة ظهرت في أواخر القرن العشرين، مجموعة من الباحثين الإ...

لأن الأصل في ول...

لأن الأصل في ولاية النكاح إنما هو القرابة الداعية إلى الشفقة والنظر في حق المولى عليه، وذلك يتحقق في...

Nouf had been i...

Nouf had been ignoring him. Unsurprisingly to him. Ever since that near-drowning a month ago in his...

Water is the ma...

Water is the major factor limiting yield production in the hot and dry summer period of semi-arid re...

ثانيا : تحولات ...

ثانيا : تحولات المسؤولية السياسية الأصل في المسؤولية السياسية للحكومة في بدايتها الأولى هو مسؤوليته...