لخّصلي

كان يتزعم الحركة العقيد جمال عبد الناصر، كانوا المصريين فقراء في ذاك الوقت وساروا في مظاهرات تحت اسم -الخبز والحرية والعدالة- قرر الجيش التحرك ووعد الشعب بالحرية، في عام 1952 كثفت الحركة المقاومة المعروفة باسم الفدائيين ضد الاحتلال البريطاني وقررت القوات البريطانية بتلقين الجيش درسا، اندلع اعمال الشغل في القاهرة شاهد الضباط اندلاع بلادهم حتى امرهم الفاروق بالتدخل، قام الجيش بانقلاب سليما سيطر الضباط الاحرار على الجيش وأعلن محمد نجيب نجاح الانقلاب الغير دموي. وهنا رحل الفاروق حفيد السلالة العثمانية وهذه كانت اول مرة بعد عصر الفراعنة حكم مصر بيد مصريين اصليين وكان الهم الأول اجلاء البريطانيين وان يحظ المصريين ما طالبوا به - الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية-, وعد القادة الثوريين ببناء جمهورية ديمقراطية وتم تعيين مجلس قيادة الثورة عسكرية مكون من 19 عضو يترأسها محمد نجيب ونائبه جمال عبد الناصر وكان هذا المجلس للأشراف على المرحلة الانتقالية وعلى ان يلي ذلك انتخابات. حصل سحق للحركة العُمالية وكانت هذه بداية سيئة للحركة التي كانت تعد بمساعدة الفقراء، لكن مجلس قيادة الثورة قرر الدخل سريعا عام 1952 قام بمصادرة الأراضي، حيث كان من يملك الأرض يملك الناس عليها أيضا، مما أدى الى اصلاح زراعي وتم اتاحت التعليم مجانيا للجميع ثم تتالت الإصلاحات التي لاقت ولاء ودعم شعبي وكان محمد نجيب ذا شعبية عالية وسببت توتر لجمال عبد الناصر شعر بان هناك تهميش اتجاهه وبدأت هنا ازمة وهي ان تعود الديمقراطية وان يعود الجيش لمكانه او تتحقق الديمقراطية من ثم ان يعود الجيش مكانه. كان هناك صراع ان تحكم مصر من الحركة العسكرية او من حركة ديمقراطية وأدى هذا الصراع الى مواجهة بين نجيب وجمال الذي بدوره عمل شبه انقسام في الجيش، قرر مجلس الثورية بتنحية نجيب، سيطر ضباط الاحرار على البلد بعد القاء القبض على قادة الأسلحة مما دفع الشعب بالخروج وطلب بعودة رئيس شعبي ف تم إعادة تعيين محمد نجيب وقد تم رفض طلبه بقيام الديمقراطية إثر مظاهرات قامت بعد تقديم طلبه، ازمة الديمقراطية سمحت لجمال عبد الناصر بتطهير الجيش كما انه أولى انتباه الى جماعة الاخوان المسلمين, رئيس حركة الاخوان محمد قضيبي لم تعجبه عدة سياسات الثورة ف اندلع انصدام لا مفر منه بين جمال و القضيبي , أقدم تنظيم خاص على محاولة في اغتيال جمال عبد الناصر. جرد الرئيس نجيب من كامل سلطته بعد ازمة الديمقراطية وتم اتهامه بالتواطؤ مع الاخوان للمحاولة في اغتيال جمال عبد الناصر كما انه تم الإطاحة به بشكل غير رسمي واجبر على الإقامة الجبرية في منزله وحذف من الذاكرة الرسمية. وهنا كان لجمال عبد الناصر الفرصة في تحقيق غايته بان يكون دولة مصرية حديثة علمانية، عبد الناصر كان يريد اشغال القوى العظمى ببعضها البعض ليعمل على التركيز التنمية المحلية والإقليمية كما انه التزم جمال بمساعدة الحركات الثورية في جميع قارة افريقيا، كما قامت أمريكيا بقطع وعد لجمال بتحقيق حلمه وبناء السد العالي في مصر لكنهم اكتشفوا بعد فترة بان مصر لا تستطيع الاقتراض للقيام بمثل هذا الامر ورفضت أمريكا المساعدة مما دفع جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس ثم جاء الرد من -فرنسا إسرائيل وبريطانيا- وقيام العدوان الثلاثي وباخر الامر قامت بريطانيا بالانسحاب وانتهاء الاستعمار ومع رفض أمريكا خطته التنمية المركزية بدء بالاتجاه نحو الاتحاد السوفيتي. وبما ان جمال عبد الناصر كان يميل الى العلمانية بدل التعلق بأمور الدين حدث هنا جدل في التحول بالحال الاجتماعي ومجموعة حسن القضيبي أكد على استعمال القوة قد يعمل على اثار عكسية. السيد قطب كابد الأسى من التعذيب في سجون المصرية في عهد جمال عبد الناصر وقد عمل على اخراج كتاب من زنزانته اسمه -معالم في الطريق- وجد هذا الكتاب صداه بين الاخوان وعمل على تعزيز الانقسام بين الاخوان وأنشأ طلابه مجموعات صغيرة وتم إعادة اعتقال السيد قطب بتهمة محاولة اطاحة الدولة بالإضافة الى اتهام قطب بانه يحاول قتل جمال عبد الناصر مما أدى الى النظر لحكمه بالمهزلة واعدام 6 رجال من الاخوان معه، عُزل كتابه ف انتشر أكثر مما قبل في السوق السوداء.