لخّصلي

قصة حدادو جبل بولوفا:
تحدث احداث قصة حدادو جبل بولوفا في فنلندا، كان الناس كلهم في فنلندا يعرفون شهرة جبل بولوفا ولكن لم يكن أحد قد رآه في يوم من الأيام إن أولئك الذين حاولوا الاقتراب منه عادوا من رحلتهم عميناً، دون أن يتمكنوا من اجتياز الستار السميك للضباب الذي يحيط بهذا الجبل في الفصول كلها. وكان الناس يعرفون فالداخل انه هذه الجبال، في الممرات والمغارات، كان يعمل شع ٌب كام ٌل من الاقزام وفي استخراج الخام
الصلصالي وتصنيع معد ٍن عرفوه واستخرجوه يوم من الأيام. كان يعيش في قري ٍة صغير ٍة حدا ٌد شا ٌب اسمه ( فيلاند)، ويعتبر افضل الصناع في البلاد ولكنه يحلم بأن يعمل دائماً بمعادن عالية الجودة، ومثل الناس كلهم كان يسمع ما يقال عن اقزام جبل (بولوفا)، والالتقاء بالعديد من العميان كانوا يرون أشياء مخيفةً دفعه إلى التعقل. وصادف ان حدث جفاف كبير جعل التربة صلبة إلى حد سكاكين واخذت تنكسر مثل الزجاج وطلب عاهل مجيء فيلاند وقال: (انت أفضل حداد وعليك بالتأكيد ان تجد حلاً وإذا لم تجد شيئاً فإن البلاد كلها سوف تشهد مجاعة مرعبة). فكر الحداد ثم قال: (مولاي انا لا أرى اية وسيلة أخرى، إنني اريد حقا ان أحاول اكتشاف السر وإذا نجحت في هذا فإنني اريد ان احصل على تأكيد منك بأنك لن ترغمني على صنع أسلحة من المعدن الجديد، اريد ان اخاطر ببصري من اجل سعادة البشر ولكن ليس من اجل شقائهم). وببساطة الناس يسألون عن اخبار فيلاند وكان ابوه يجيب بابتسامه صغيرة غامضة لا تقلقوا فقد ذهب كي يصنع لكم شيئاً مثل المحاريث تكسر الصخر ايضاً). مرت عشرة أيام رأى الناس فيلاند عائداً بادي التعب ولكنه كان مبتسماً اندفعوا الجميع نحوه يسألونه: من اين جئت؟ وماذا فعلت؟ وهل احضرا المعدن الصلب؟ وبهدوٍءأعلنالحداد(لماحضرالمعدنفقطاحضرتسراقزامجبلبولوفا)وفيالخارجرأىالقرويون اللذين تجمعوا المدخنة تدخن، بينما سمعوا المطارق والمدقات تدوي مثل أجراس ممتازة تصلصل واخيراً بعد ثلاث ساعات من الانتظار رأوا الباب يفتح ودفع فيلاند امامهم محراثاً من حديد جديد امر قائلاً (اربطوا به أربعة خيول قوية) (ولكن ينبغي الذهاب إلى الحقل)، وقالو الفلاحون امر قائلاً (اربطوا به اربع خيول قوية) (ولكن ينبغي الذهاب إلى الحقل)، وقالو الفلاحون هذا المكانن متيبس الى حد ان ترتبه صلدة مثل الصخرة. وجرت الحيوانات الأربعة بكل قوة الى الناس سمعوا الخشب يطقطق، والسروج تئن، ولمعت شرارات من الحوافر، واحدثت سكاكين وانغرزت في التربة الصلبة الصلدة ودون ان يتوقف وبمجرد ان أكمل هتفوا له وحملوه على الاكتاف ثم عندما عاد بالصمت طلبوا اليه ان يحكي لهم كيف استطاع ان يصل الى قلب الجبل دون ان يصاب بالعمى (هذا بسيط جداً) قال بتواضع: طوال ثمانية أيام تعلمت ان امشي مغمض العينين على هدى الصوت الذي يطلقه ابي بالطرق على السندان وهناك فعلت الشيء نفسه لأجتاز الضباب مستمعاً الى ورشة حدادة الاقزام وحالما وصلت اختبأت في ممر، وراقبت الاقزام وهم يعملون وانا اعرف الآن كيف يقومون بتصنيع المعدن الصلب ولأجتاز الضباب من جديد سرت معصوب العينين واصغيت الى مطرقة ابي وأولئك اللذين كان يتوقعون مغامرة يشاهدون فيها الحداد وهو يقاتل مع الاقزام وما كان ينبغي ان يفعله فيلاند الذي نجح في انقاذ البلاد. اما الملك فقد وفى بوعده ولم يطلب مطلقاً الى الحداد ان يضع اكتشافه في خدمة الشر فقد جاء بعدهما ملوك اخرون اقل حكمة بكثير ولأن فيلاند لم يكن يري ان يحمل معه سره الى قبره فإن المعدن الصلب للغاية سرعان ما جرى استخدامه في صنع السيوف والدروع والمدافع ومنذ الحين يعرف الحكماء لماذا رفض اقزام جبل بولوفا ان يبوحوا بسرهم الى البشر.
.