لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

(تلخيص بواسطة الذكاء الاصطناعي)

يلخص النصُّ مبادئَ أساسيّةً في الإسلام، مُركّزاً على أهميّة التمييز بين المعروف والمنكر، والتزام المؤمن بأوامر الله ورسوله. يُشدّد النصُّ على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مُستشهداً بآيات قرآنية تُبيّن خيرية الأمة الإسلامية بقيامها بذلك. كما يُناقش النصُّ موضوعَ المال، مُشيراً إلى أنّه نعمةٌ إن أحسن استخدامها، ونقمةٌ إن أُسيء استخدامه، وأن الإنسانُ مُستخلفٌ فيه ومُؤتمن عليه. ويُؤكّد النصُّ على شمول الإسلام لحياة المسلم كافةً، داعياً إلى اتباع شرع الله في جميع جوانب الحياة، وأن يكون المسلم صورةً حسنةً للإسلام. وأخيراً، يُبرز النصُّ ضرورةَ تميُّز المسلم بعزّةٍ وكرامة، وقدرةٍ على التأثير، لا الانقياد، مستنداً إلى رسالة الإسلام في دعوة الناس إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


النص الأصلي

لا يستوي المعروف والمنكر، كما لا يستوي النور والظلمة، فالمعروف تعرفه النفس وتنسجم معه الفطرة فلذلك سمي معروفا، والمنكر تنكره النفس وتأباه الفطرة فلذلك سمي منكرا، وفي موازين القسط التي أنزلها اللّٰه تعالى لمعروف، هو ما وافق شرع الله، والمنكر ما خالفه، ولا يخفى أن المؤمن الذي رضي بالله ربا وبالإسلام دينا، وبالقرآن حجة ودليلا، وبمحمد # هاديا وإماما، لا يقر ما كان بخلاف أمر اللّٰه ورسوله، ولا ينكر ما اقتضاه أمرهما، (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ» أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰلًا مُبِينًا ) الأحزاب: ٣٦.


وعليه؛ فإن المؤمن بفطرته يأبى إقرار المنكر كما يأبى الإعراض عن لمعروف، وقد دل القرآن الكريم على ضرورة الامر بالمعروف والنهي عن لمنكر، لقطع داعية الفساد ونشر الخير بين الناس، فقد قال تعالى: (وَلَتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمعَرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَأُوْلَيِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) آل عمران: ١٠٤، ونبه على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة الأمة، وأن خيرية هذه الأمة مرهونة بالقيام بذلك، إذ ذكرهما قبل الإيمان بالله في قوله تعالى: ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَتُوْمِنُونَ بِاللَّهِ ) آل عمران: ١١٠، وقبل إقام الصلاة وإيتاء الزكاة في قوله: (وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَٰتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ


المال من نعم اللّٰه تعالى إن أحسن التصرف فيه، وهو من أشد النقم إن أسيء فيه التصرف، فهو صارم ذو حدين، إما أن يمضى في الخير فيعود بالصلاح والتعمير، وإما أن يمضى في الشر فيعود بالفساد والتدمير، وقد جبلت النفوس على حبه حبا جما، كما قال تعالى: (وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبًّا جَمَّا )


الفجر: ٢٠، وقال في وصف الإنسان: (وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ) العاديات: ٨، ومع ذلك كله فهو مال اللّٰه تعالى، وما الإنسان إلا مستخلف فيه ومؤتمن عليه، فقد قال تعالى: (وَءَاتُوهُم مِن مَالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي ءَاتَنٰكُمْ ) النور: ٣٣، وقال: ( وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ) الحديد: ٧، لهذا لم تطلق يد الإنسان فيه ليكتسبه بأي وجه وينفقه في أي وجه وعلى أي كيفية، لأن الخليفة لا يتصرف فيما استخلف فيه إلا بحسب ما أذن له من استخلفه.


لا بد من صون النعم بطاعة اللّٰه تعالى حتى لا تتحول إلى نقم:


قد علم اللّٰه تعالى طبائع العباد وما تنجذب إليه نفوسهم وما تنفر منه، وكم من شر تنجذب إليه، وكم من صلاح تأباه وتنفر منه، ولأجل ما وقر في نفوس الناس من حب المال حبا جما - يعمي مداركهم ويفسد فطرهم، ويغوِّر في طبائعهم ينابيع الخير والفضل - كان لا بد من علاج لهذه الشهوة الجامحة المستعصية على أي علاج ما عدا العلاج الرباني الصادر عن الله، الذي يعلم


الإسلام رحب المباءة واسع الأرجاء دقيق الملاحظة، يشمل الحياة وما فيها، فهو يسع حكما كل ما دق وجل وخفي وظهر مما يعني حياة الإنسان الشخصية والنوعية، إذ ليس لأحد أن يتصرف في حياته وفق هواه ورغباته، وإنما عليه أن يتقيد بشرع اللّٰه تعالى الذي لا يأتي إلا بالخير ولا يمنع إلا من الشر، وعليه فإن على الإنسان المسلم أن يحرص بأن يكون صورة للإسلام الحنيف، في مظهره ومخبره وسره وعلانيته، وكل ما يصدر منه أو ما يأتي عليه، ليكون محياه ومماته ومسيره ومصيره خالصا لله تعالى، كما قال سبحانه:


(قُلْ إِنَّنِى هَدَتِى رَبِّى إِلَىٰ صِرَطٍ مُسْتَقِيمِ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ • قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ • لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسلِمِينَ ) الأنعام: ١٦٣ - ١٦١.


وليس من الإسلام في شيء أن يأخذ المسلم من الإسلام ما راق له وتلاءم مع طبعه ويدع ما كان طبعه ميالا إلى غيره، فإن كل ما جاء به الإسلام إنما هو اختبار لإيمان المؤمن، كما قال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ • وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَٰذِبِينَ ) العنكيوت: ٣-٢، وقال سبحانه: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ


وَرَسُولٌ : أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَٰلًا مُبِينًا ) الأحزاب: ٣٦، وأمر برد كل شيء إلى اللّٰه ورسوله كما نص عليه قوله:


المسلم يجب أن يكون عزيزا كريما يؤثر ولا يتأثر ويقود ولا ينقاد:


من المعلوم أن الإسلام بعقيدته وفكره، وكل ما اشتمل عليه - في جانب العبادات أو الأخلاق أو المعاملات أو العادات - إنما يبني الشخصية المسلمة بناء مكينا لا صدع فيه ولا وهن، حتى تستقل بفكرها وتصورها، وعباداتها وعاداتها، وأخلاقها وآدابها، ومخبرها ومظهرها، لتكون دائما هي الشخصية المؤثرة في الحياة، القابضة على زمامها الموجهة لسيرها، تملي إرادتها على غيرها، ولا يملى عليها من سواها، لأن اللّٰه تعالى أراد للمسلم أن يتبوأ مكان قيادة الإنسانية إلى الرشد والخير، والعزة والكرامة، ولا يمكنه القيام بهذه المهمة إن كان ضعيف الإرادة، سريع التأثر، كثير الانبهار بما يرى عليه غيره، ستفزه كل عرض، ويجتذبه كل ناعق، وتزعزعه كل زوبعة، وإنما يقوم بهذا الأمر من كان أرسخ من شمّ الأطواد ثباتا، وأشد من صم الصلاد عزيمة، وأرقى من أبعد النجوم همة لا تضعضعه الأزمات، ولا تزعزعه المحن، ولا تؤثر عليه الخطوب، وإنما تزيده صروف الدهر صبرا وعزيمة وطموحا، كالذهب الذي لا يزيده لهيب النار إلا صفاء ونقاء.


ذلك لأن المسلم إنما ينوء بأمانة طوقه اللّٰه إياها، ويتشرف برسالة فرض اللّٰه عليه حملها وأداءها، وهي مواريث النبوة في دعوة الناس إلى الخير، وتبصيرهم بالحق، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وكفهم عن الضلال


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Traffic Padding...

Traffic Padding: inserting some bogus data into the traffic to thwart the adversary’s attempt to use...

السلام عليكم ور...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم ذهب إلى دورة القرآن وتعلمت القرآن ثم عدت إلى منزلي ومكتبي قلي...

يجمع نظام التكا...

يجمع نظام التكاليف بجوار المحاسبة على الفعليات،التوفيق في ظروف حدوثها وأسبابها ومدى الكفاءة في التنف...

نطاق البحث يركز...

نطاق البحث يركز هذا البحث على تحليل الأطر القانونية والمؤسساتية لعدالة الأحداث، مع دراسة النماذج الد...

نفيد بموجب هذا ...

نفيد بموجب هذا الملخص أنه بتاريخ 30/03/1433هـ، انتقل إلى رحمة الله تعالى المواطن/ صالح أحمد الفقيه، ...

العدل والمساواة...

العدل والمساواة بين الطفل واخواته : الشرح اكدت السنه النبويه المطهرة علي ضروره العدل والمساواة بين...

آملين تحقيق تطل...

آملين تحقيق تطلعاتهم التي يمكن تلخيصها بما يلي: -جإعادة مجدهم الغابر، وإحياء سلطانهم الفارسي المندثر...

Network archite...

Network architects and administrators must be able to show what their networks will look like. They ...

السيد وزير التر...

السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يجيب عن أسئلة شفوية بمجلس النواب. قدم السيد مح...

حقق المعمل المر...

حقق المعمل المركزي للمناخ الزراعي إنجازات بارزة ومتنوعة. لقد طوّر المعمل نظامًا متكاملًا للتنبؤ بالظ...

رهف طفلة عمرها ...

رهف طفلة عمرها ١٢ سنة من حمص اصيبت بطلق بالرأس وطلقة في الفك وهي تلعب جانب باب البيت ، الاب عامل بسي...

قصة “سأتُعشى ال...

قصة “سأتُعشى الليلة” للكاتبة الفلسطينية سميرة عزام تحمل رؤية إنسانية ووطنية عميقة، حيث تسلط الضوء عل...