لخّصلي

المستقبل هو شباب هذا الوطن . بهم رفع رايته ويقاة قصاده وعد ماته ، وهم الذين سيواجهون تلك التحديات على أرض الواقع وسيتوصلون إلى المعادلة التي تضمن استمرار التنمية والبناء والاستقرار لهم ولأجيالهم من بدهم . نجاح شبابنا ليس نجاحا المستهدفين بأي رؤية اقتصادية وأي جهد تنموي لذا يجب أن تتضمن الرؤية إعداد الشباب ليس لتتبع خطوات الاقتصاد الجديد أو لمماشته پل للأخذ بزمامه وقيادة مبادرته . هذا يقتضي التغيير : التغيير في المناهج ، التغيير في التدريب ، التغيير في التفكير ، التغيير في عمل الحكومة ، التغيير في الأولويات . أقول باختصار إن معظم القوات المناسبة للقصد الجديد فوات جديدة يجب إحداث التغيير المناسب للتعامل معها وتحقيق النجاح وللنجاح في الأعمال والمشاريع مقومات معروفة ، لكن لا شيء يطو على التخصص في زمن التخصص ، والمهنية في زمن المهنية ، والتقنية في زمن التقنية . زمننا باختصار هو زمن الأفكار العظيمة القادرة على صناعة المشاريع العظيمة وليس زمن حشو العقول بالمعلومات . منة مشروع ناجح يمكن أن توفر فرص العمل لعشرات الآلاف وتصنع من المستقبل مكانة أفضل لأبنائنا وبناتنا وكل الأجيال بعد هم . يجب أن يتعلم شبابنا وشبتنا على مقاعد الدراسة كل المواد المعروفة ، لكن يجب أيضا أن يتقنوا خبرات العمل في الشركات والمشاريع كخطوة أولية في طريق تأسيس الشركات وإقامة المشاريع الناجحة ، ويجب أن تتاح لهم الفرصة للتفاعل مع الأقتصاد كخطوة أولية في طريق تطويره وثرنه يجب ألا تكتفي بتقديم أفضل المدارس والجامعات والكليات لشبابنا وشاباتنا فقط بل أن نقدم لهم أفضل المؤسسات المتخصصة القادرة على تشجيع المبادرة والابتكار ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم في حقول الأعمال والمشاريع ، والإسهام في تحويل الأفكار المتميزة إلى مشاريع متميزة ، وإعدو لهيكل الاستشارية والاستثمارية والإدارية والتسويقية لإنجاح هذه الأفكار ، المسؤوليات التي تقع على عاتق الشباب والشابات رجال وسيدات الأعمال في المستقبل كبيرة ، لكن تقع على من هم في موقع المسؤولية مثلنا مسؤولية أكبر في الأخذ بيد هؤلاء ودفعهم في الطريق الصحيح فمن دون التحفيز والتوجيه والرعاية والنية والحب لا ينمو شجر ولا يزهر ورد ولا يفيض نبع ولا يصنع الشيب المستقبل الذي يليق بهم ووطنهم وبأمتهم إن نجاح الأمم بنجاح شبابها ، وتحقيق النجاح مسؤولية الجميع لا الحكومات فقط ستفي الدوائر والهيئات الحكومية بالتزاماتها وستقوم بواجباتها كاملة لكن للقطاع الخاص دوره المتميز في إنجاح هذه المهمة التي تفرد لأبناء وبنات الإمارات تورا محوريا في عملية التنمية ومسيرة التقدم والتطور هذا هو طريقا إلى المستقبل وهذا هو التوجه العام لرؤيتنا . صناعة التنمية عملية تراكمية ، وصنع المستقيل مهمة لا تنتهي ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه ، مهدا لقا طريق التنمية والعطاء والإبداع ويجب أن تتابع الطريق نفسه . التنمية امتحان كبير فيه نجاح وفيه سقوط هذا ينطبق على جميع العاملين في حكومة دبي لكنه ينطبق على أولا . حققتا الكثير لكننا لا تزال في بداية الطريق فتمت بأيدي بعضنا بعضا وتنظر إلى المستقبل وتسر على درب الريدة الذي رسمته لنا قيادتنا .