لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (90%)

كما يحلو للبعض أن يُطلق عليه ترجمة حرفية لما يقابلها في الإنچليزية intangible))، فهو كل ما تحملُه ذاكرةُ المعمرين الفلسطينيين من حكايات، أو معلومات عن الكوارث الطبيعية من ثلوج، وزلازل وغزو الجراد، وكل ما يدور حولها من قصص وأساطير. ولما كانت فلسطين منطلقا ومسرحا لديانات مختلفة فقد تناقل ساكنوها قصصا دينية ترتبط بالأماكن، وأما الموروث المادي فيشمل الأبنية القديمة، أقلام كثيرة تكتب عن التراث، وألسنة عديدة تلهج بذكر التراث. محامين بارعين لهم دعوى واحدة ومرافعة واحدة. هي: الدفاع عن كلمة التراث!!. ولئن كان الحديث عن التراث يأخذ بمجامع القلوب، والذود عن حياضه يهمُّ كل مخلص في هذه الأمة. إلا أن هذا لايحول دون طرح سؤال كبير: إلى أي حد يمكن الاستفادة من التراث؟ أو بمعنى آخر: ماهي آخر محطة يقف عندها قطار التراث الذي يمتطيه أولئك المدافعون؟. ‏
لاشك أن التراث الحقيقي لهذه الأمة تراث مشبع بالدروس والحكم، ولكن؛ هل يقصد كل المدافعين هذا المعنى بالذات، أم أن الرؤية تختلف بين شخص وآخر؟‏
الذين يتصورون أن التراث مجرد ذكرى عابرة للماضي البعيد، أو مرحلة زمنية عتيقة لها اتصال نظري فقط بالمراحل التي نعيشها اليوم. أناس ظلموا التراث، لم يعطوه المكانة التي يستحقها. ‏
مافائدته إن لم نؤمن به وبأمجاده وطروحاته؟. مافائدته إن لم يكن وسيلة للنهوض من الكبوة، ومنبهاً للقيام من نوم عميق؟. مافائدته إن لم يكن بستاناً نأكل من خيراته كل يوم، ومعيناً صافياً نعبّ من مائه صباح مساء؟؟. ‏
ليس لافتة مكتوبة بالخط العريض ترفع وتنزل عند الحاجة. ‏
التراث فعل لا قول، حلم جميل نسعى إلى استرجاعه بكل قناعة وحماسة. ويخطئ من يتصور أن مفرزات الأمس بنوعيها السلبي والإيجابي، تستحق الاحتضان، أو العض عليها بالنواجذ. والممحص لفقراته. يعلم حق العلم أن ظروفاً قد أحاطت بهذه الأمة، نتجت عنها وقائع ومعطيات مختلفة، بعضها مقبول، وبعضها غير مقبول. ولكن. ليس كل مايدخل التاريخ يحمل بطاقة توصية إلى قلوبنا وعقولنا، ولكننا لا نقول عن كل ماجرى: إنه الصواب بعينه. فهناك الأبيض الناصع، وهناك الأسود الحالك. هناك الطيب والخبيث، هناك الالتزام والتلون، هناك النظام والفوضى، هناك الموقف الجماعي وهناك أيضاً التفرد الشخصي. ‏
أبداً. لاتستحق كل فقرات التاريخ أن تكون تراثاً يتمسك به الإنسان.


النص الأصلي

مفهوم التراث
الموروث الشفوي، أو "غير الملموس"، كما يحلو للبعض أن يُطلق عليه ترجمة حرفية لما يقابلها في الإنچليزية intangible))، فهو كل ما تحملُه ذاكرةُ المعمرين الفلسطينيين من حكايات، وأمثال، ونوادرَ محليةٍ، وتاريخِ شفوي، أو معلومات عن الكوارث الطبيعية من ثلوج، وزلازل وغزو الجراد، وكل ما يدور حولها من قصص وأساطير. ولما كانت فلسطين منطلقا ومسرحا لديانات مختلفة فقد تناقل ساكنوها قصصا دينية ترتبط بالأماكن، والأنبياء، والأولياء والصالحين.


وأما الموروث المادي فيشمل الأبنية القديمة، والآثار، والمخطوطات، والثياب، والأدوات الزراعية القديمة، وأدوات البناء، والزراعة والمطبخ وغيرها.


تراث.. تراث، أقلام كثيرة تكتب عن التراث، وألسنة عديدة تلهج بذكر التراث.. وأصحاب هذه الأقلام وتلك الألسنة، مابرحوا ينصبون أنفسهم في كل زمان ومكان.. محامين بارعين لهم دعوى واحدة ومرافعة واحدة.. هي: الدفاع عن كلمة التراث!!.‏


ولئن كان الحديث عن التراث يأخذ بمجامع القلوب، والذود عن حياضه يهمُّ كل مخلص في هذه الأمة.. إلا أن هذا لايحول دون طرح سؤال كبير: إلى أي حد يمكن الاستفادة من التراث؟ أو بمعنى آخر: ماهي آخر محطة يقف عندها قطار التراث الذي يمتطيه أولئك المدافعون؟.‏
لاشك أن التراث الحقيقي لهذه الأمة تراث مشبع بالدروس والحكم، ولاشك أن أي تصور عصري له سيدفع عجلة الرقي والتقدم إلى الأمام.. ولكن؛ هل يقصد كل المدافعين هذا المعنى بالذات، أم أن الرؤية تختلف بين شخص وآخر؟‏


الذين يتصورون أن التراث مجرد ذكرى عابرة للماضي البعيد، أو مرحلة زمنية عتيقة لها اتصال نظري فقط بالمراحل التي نعيشها اليوم.. والذين ينظرون إلى التراث على أنه رؤى وأفكار أكل الدهر عليها وشرب، أو مجرد قطعة أثرية نحب تداولها كما يحب الطفل اللعب بالنقود القديمة.. أناس ظلموا التراث، لم يعطوه المكانة التي يستحقها.‏


فما فائدة التراث إن كان حديثاً يتلى وكلاماً يسمع؟. مافائدته إن لم نؤمن به وبأمجاده وطروحاته؟. مافائدته إن لم يكن وسيلة للنهوض من الكبوة، ومنبهاً للقيام من نوم عميق؟. مافائدته إن لم يكن بستاناً نأكل من خيراته كل يوم، ومعيناً صافياً نعبّ من مائه صباح مساء؟؟..‏
ليس التراث آثاراً جامدة موضوعة في متحف، وليس فولكلوراً شعبياً راقصاً يمتّع المشاهدين، ليس التراث عرض أزياء ملونة وثياب مزركشة مزخرفة، ليس لافتة مكتوبة بالخط العريض ترفع وتنزل عند الحاجة.‏
التراث فعل لا قول، والتراث حياة جديدة..
أمل ساطع يتوهج في النفوس الطامحة.. حلم جميل نسعى إلى استرجاعه بكل قناعة وحماسة.‏
يخطئ من يظن أن التراث هو كل ما يمت إلى الماضي بصلة، ويخطئ من يتصور أن مفرزات الأمس بنوعيها السلبي والإيجابي،
تستحق الاحتضان، أو العض عليها بالنواجذ.‏


فالمتتبع لحوادث التاريخ، والممحص لفقراته.. يعلم حق العلم أن ظروفاً قد أحاطت بهذه الأمة، دفعت أبناءها إلى ممارسات ذات آفاق معينة، نتجت عنها وقائع ومعطيات مختلفة، بعضها مقبول، وبعضها غير مقبول.. وكلا النوعين المقبول وغير المقبول، دخل التاريخ من بابه العريض.‏


ولكن.. ليس كل مايدخل التاريخ يحمل بطاقة توصية إلى قلوبنا وعقولنا، وليس كل مايدخل التاريخ يرفع راية المنطق ويمسك بلواء الحكمة.‏
نحن نقرأ التاريخ فعلاً.. نقرأ جميع فقراته، ونتابع كل أخباره، ولكننا لا نقول عن كل ماجرى: إنه الصواب بعينه.‏


فهناك الأبيض الناصع، وهناك الأسود الحالك.‏
هناك الطيب والخبيث، هناك السمو والسقوط، هناك الالتزام والتلون، هناك النظام والفوضى، هناك الموقف الجماعي وهناك أيضاً التفرد الشخصي.‏
أبداً.. لاتستحق كل فقرات التاريخ أن تكون تراثاً يتمسك به الإنسان.‏


*نحن إذاً بحاجة إلى غربلة دقيقة لذلك القادم من الماضي.. قريباً كان أم بعيداً.‏


نحن بحاجة إلى فصل حقيقي بين الزبد، وما ينفع الناس.‏


ليس الهام أن نطالب بالحفاظ على التراث، بل الهام أن نعرف ماهو التراث الذي علينا أن نحافظ عليه..‏


وفي التاريخ أشياء يجب أن تبتر، وإن لم تبتر فعليها أن تبقى للعبرة فقط.. وعندما نصل إلى الأصالة في كل شيء، نكون فعلاً قد وصلنا إلى التراث الحقيقي الذي يستحق أن نعضّ عليه بالنواجذ!!.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

ما بين البدايات...

ما بين البدايات، والرحيل، ثمةَ تاريخ حافل سجله الشاعر الإماراتي حمد بن خليفة بوشهاب، ليس بما يتصل بذ...

الحالة الثانية:...

الحالة الثانية: إذا أصيب أي عامل إصابة عمل نتج عنها نقص في قدراته المعتادة لا يمنعه من أداء عمل آخر ...

وسائل الإعلام: ...

وسائل الإعلام: تحتل وسائل الإعلام في الوقت الحاضر مركزا متقدما ومهما في التأثير على الأفراد أينما كا...

Globalization t...

Globalization today is driven by advances in technology, particularly the internet and transportatio...

الرحمة سأكون ف...

الرحمة سأكون في هذه المرة شاعرًا بلا قافيةٍ ولا بحرٍ؛ لأني أريد أن أخاطب القلب وجهًا لوجهٍ، ولا سبي...

eatures: This d...

eatures: This dimension evaluates the range and effectiveness of features and functionalities offere...

ومن الطرق التي ...

ومن الطرق التي يكون دور المعلم فيها أكثر من دور المتعلم، هي الطريقة الإخبارية أو طريقة العرض أو المح...

Research for in...

Research for interaction Designers are often keen to shy away from digital media projects, perhaps b...

is coord and in...

is coord and integra of all marketing communications tools, avenues, and sources in a company into a...

كما ادى الاتساع...

كما ادى الاتساع في النظرة الى الذات في كثير من الاحيان وبخاصة في الدول الغربية المتقدمة الى تراجع ال...

HERBICIDE TOLER...

HERBICIDE TOLERANCE IN PLANTS Homer M. LeBaron President, Weed Science Society of America Senior Res...

Atrial tachycar...

Atrial tachycardia is a condition that usually stops on its own and may not be sustained if the unde...