لخّصلي

يواجه مديرو المدارس في البلدان النامية مشاكل مشتركة مثل الأسر المفككة ونقص المرافق المادية. الدراسات تشير إلى أنهم يعانون من صراع الأدوار وغموض الأدوار، بالإضافة إلى الضغوط السياسية وغياب مشاركة أولياء الأمور والدعم المجتمعي. هناك حاجة لإجراء أبحاث إضافية حول تجاربهم وتأثير تضارب الأدوار وغموض الأدوار على عملهم. من ناحية  اخرى القيادة الموزعة والالتزام التنظيمي تمثلان جوانبا مهمة في دراسة العلاقة بين القيادة والالتزام التنظيمي للمعلمين. بالإضافة الى ان الروح الشخصية للقائد التربوي تؤثر على محتوى الرؤية في المنظمات التعليمية وعلى الرؤية التنظيمية التي يروجونها في المدرسة.

صراع الأدوار وغموضه لدى مديري المدارس، وكيف يؤثر ذلك على أدائهم ويزيد من التوتر وعدم الرضا.و يشدد على أهمية تطوير المهارات القيادية والتعاون لتحقيق تحسين في البيئة التعليمية.(

على أهمية القيادة الموزعة في المدارس وتأثيرها على الالتزام التنظيمي للمعلمين ويؤكد على أن الرؤية التنظيمية تلعب دورًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار التنظيمي ويجب أن تكون مشتركة وملهمة( يشير إلى أن القادة يواجهون تحديات في تحقيق الرؤية ويجب عليهم التغيير والتكيف مع التحديات.  بالإضافة الى أهمية مشاركة أفراد المنظمة في إعداد الرؤية ودور القائد في تحديد الاتجاهات وتحديد التحديات وبذلك  يجب على القادة أن يكونوا قادرين على ربط أعضاء المنظمة بشكل شخصي وتشجيع الالتزام بالرؤية .(الباحث 3و السنة )ونظرا لأهمية هذه القضايا سنناقش بالتفصيل ونتوسع في المواضيع الثلاث:

لقد ادعى الباحث  (1) مفهومي صراع الأدوار وغموض الأدوار لدى مديري المدارس. يشير المقال إلى أن صراع الأدوار يحدث عندما تتعارض الأدوار والمسؤوليات الممنوحة للموظف، مما يؤدي إلى التوتر وصعوبة الأداء . ويحدث  عندما يفتقر الشخص إلى المعلومات اللازمة لتحقيق الأداء المتوقع لدوره. بالاضافة  إلى أن مديري المدارس يواجهون تحديات مثل توسيع نطاق عملهم إلى الوقت الخاص وعدم وضوح الأدوار، مما يؤدي إلى الصراع وغموض الأدوار. يؤثر صراع الأدوار بشكل مباشر وغير مباشر على أداء العمل، ويؤدي غموض الدور إلى صعوبات في أداء الدور وعدم الرضا والتوتر .بالاضافة انه يرتبط صراع الأدوار وغموض الأدوار بالضغوط الوظيفية وعدم الرضا الوظيفي. ويشير أيضًا إلى العلاقة بين أولياء الأمور والسلطة العليا في المدرسة ومشكلة توزيع السلطات وانخفاض الاستقلالية الوظيفية في المدارس. علاوة على ذلك يعاني مديرو المدارس من صراع الأدوار المزدوجة وعبء العمل، ويواجهون صعوبات في إدارة المعلمين وتحفيزهم وتلبية التوقعات العالية لأولياء الأمور والطلاب والمعلمين.

احدى الجوانب المهمة العلاقة بين ولاء المعلمين للمدرسة وتبني القيادة الموزعة ( ). وفي دراسة أخرى للباحث ( ) تشير الدراسة إلى أن المدارس التي تطبق القيادة الموزعة تحظى بمعلمين أكثر ارتباطًا تنظيميًا مقارنة بالمدارس التي لا تطبقها.( ). يؤكد  على أهمية الرؤية التنظيمية والعلاقات الجيدة مع القيادة المدرسية في تحقيق الالتزام التنظيمي لدى المعلمين. كما يشير  إلى أهمية تدريب المعلمين على القيادة اللامركزية وضرورة وجود قيادة هادفة تشمل جميع المعلمين. وبالمثل يؤكد الباحث () أن القيادة الموزعة تعزز الإبداع والابتكار وتشجع على الالتزام بالرؤية الجماعية. ومع ذلك، قد تكون هناك عيوب عند تطبيق القيادة الموزعة بين عدد قليل من الأشخاص.

يتم تصنيف الرؤية إلى ثلاثة أنواع: التواصل الموجه نحو المهمة، والملهم، والموجه. ويوضح المقال أن الرؤية التنظيمية عنصر أساسي في البيئة التعليمية وتخطيط المناهج. يتم إنشاء الرؤية وتحقيقها على خمس مراحل: تشكيل الروح الشخصية للقائد، خلق الرؤية التنظيمية، إعداد صيغة محددة والتركيز على الرؤية المؤسسية، إعداد رؤية ملموسة ودمج الرؤية في الأنشطة التنظيمية. يواجه القادة العديد من التحديات في تحقيق الرؤية، ويجب أن يكونوا قادرين على تغيير التصورات، وتحديد الاتجاه وتحديد التحديات. يتطلب إعداد الرؤية التنظيمية مشاركة أفراد المنظمة، ويجب أن يلعب القائد دورًا قياديًا في تغيير المفاهيم وتحديد الاتجاهات وتحديد التحديات. وبذلك يجب على القائد أن يفتح حواراً مع شركائه لضمان تكامل الرؤية الشخصية له مع رؤية المنظمة. ويجب أن يكون القادة قادرين على ربط أعضاء المنظمة بطريقة شخصية وذات معنى، والسماح للجميع بتحقيق رؤيتهم الشخصية. وأظهرت الدراسة أن القادة التربويين أصحاب الرؤى لا يبالغون في الفجوات بين رؤيتهم الشخصية ورؤية المنظمة. تشير الرؤية التنظيمية إلى الاتجاه الذي يجب أن تسلكه المنظمة، وتعرض الأهداف التنظيمية وكيفية تحقيقها. الرؤية هي المبدأ التوجيهي الذي يجسد جميع أعضاء المنظمة ويشجعهم على العمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة.

نتائج الأبحاث تشير إلى أن مديرو المدارس يواجهون تحديات متعددة في أدوارهم وتوجهاتهم غير المحددة. تبين الدراسة أن توزيع القوى والتدريب المحدود هما العوامل الرئيسية وراء هذه المشكلات. يجب على مديري المدارس اكتساب فهم لممارسات القيادة العالمية لتحسين الأداء المدرسي ونجاح الطلاب.

أن أساليب القيادة تؤثر على الالتزام التنظيمي للمعلمين. يكون المعلمون أكثر التزامًا إذا كانت القيادة ودودة وتعاملت بفعالية مع المشكلات وشجعت المشاركة وراقبت الأنشطة اليومية. يجب التركيز على القيادة الموزعة ولامركزية القيادة بعد تعدد المهام الموكلة إلى

وتشير إلى أهمية الرؤية في المنظمات وضرورة تقاسمها وتشجيع الالتزام بها. يجب على القادة أن يربطوا أعضاء المنظمة بطريقة شخصية وذات معنى ويسمحوا للجميع بتحقيق رؤيتهم الشخصية. الروح الشخصية للقائد تؤثر على طريقة التفكير والتصرف وترتبط بأهدافه وتعكس طريقة تفكيره وتؤثر على رؤية المنظمة. الرؤية التنظيمية تشير إلى الاتجاه الذي يجب أن تسلكه المنظمة وتعرض الأهداف التنظيمية وكيفية تحقيقها

لقد وصلنا الآن إلى نهاية دراستنا، التي تناولت تحديات مديري المدارس في أدوارهم وتوجهاتهم غير المحدده. كشفت دراسة في نيبال أن توزيع القوى والتدريب المحدود هما العوامل الرئيسية وراء مشاكلهم. بالاضافة انه يجب على المديرين تجاوز حدود مؤسساتهم واكتساب فهم لممارسات القيادة العالمية. أيضا تؤثر أساليب القيادة على الالتزام التنظيمي، ويجب على القادة أن يكونوا قادرين على ربط أعضاء المنظمة بشكل شخصي وذو معنى ومن ناحية أخرى  تعرض الرؤية التنظيمية الأهداف التنظيمية وكيفية تحقيقها، وتشجع الأعضاء على العمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة.