لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

تقع دولة الإمارات العربية المتحدة في قلب المنطقة الجافة في العالم، فقد تحولت إلى دولة زراعية في بضع سنوات بفضل العزيمة الصادقة والإرادة الصلبة لسموه ومتابعته لخطط التنمية الزراعية في الدولة. كما نجحت الخطط الرامية لمكافحة التصحر ووقف زحف الصحراء من خلال زراعة الأحزمة الخضراء والغابات بين الرمال وفي أعماق الصحراء. إن ما حققه القطاع الزراعي في الدولة هو طفرة كبيرة في الإنتاج الزراعي إلى حد وصلت فيه الإمارات إلى الاكتفاء الذاتي من الخضار والفواكه والأعلاف الحيوانية، حدث ذلك بسبب اتباع وسائل التقنية الحديثة والطرق المتقدمة للإنتاج باستخدام البذور المنتقاة وتحسين وسائل الري ومقاومة الأمراض والحشرات والمحافظة على الموارد الطبيعية من مياه وتربة وإقامة محطات البحوث الزراعية والإرشاد الزراعي. لقد استهدفت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1971 وضع خطة تنموية عالية الوتيرة في كل مجالات الحياة، ولم يكن مستطاعاً أن يتحقق كل ما تحقق وسيتحقق بإذن الله لولا العطاء الدافق والخير الوفير والجهد المستمر والقيادة الحكيمة والرشيدة والواعية لسموه، الذي هيأ للبلاد كل السبل التي تضمن التطور والتقدم والازدهار والتحضر في شتى مناحي الحياة. فزادت المزارع بنسب عالية، ووصلت على سبيل المثال نسبة التطور الإجمالية عام 1992 (543%). يقول سموه:
لقد كانوا يقولون: إن الزراعة ليس لها مستقبل، من كان يتصور أن الصحراء ستزينها جنان خضراء وأبسطة وأشجار وحدائق لا أجمل منها ولا أحلى!
من كان يتصور أن الإمارات ستنتج خضاراً، وفاكهة تغطي السوق المحلية وتزيد. لقد تطورت الزراعة في الإمارات عما كانت عليه في السبعينيات وما قبل بأضعاف المرات:
خضراوات وفواكه واثنان وعشرون مليون نخلة من التمور. إن إمارة أبوظبي وحدها غرست حتى عام 1998 أكثر من (120) مليون شجرة، وأم القيوين؟!
إن ذلك خفض درجات الحرارة إلى بضع درجات مئوية وشكل أرضية صلبة للثورة الزراعية في الإمارات. الموالح والبطيخ والشمام والمانجو والتين والخيار والجزر والملفوف والزهرة والكرفس والكوسا والباذنجان والطماطم والفول والحبوب تفيض بها أرفف المحلات في الأسواق المحلية في كافة أنحاء الإمارات. ولقد لعبت دوراً مهماً في تحقيق أحد أهداف سموه واستراتيجيته التي دعت إلى الاكتفاء الذاتي من الغذاء. ويكفي أن نشير إلى أن توجيهاته وإصراره على الزراعة دفعت الباحثين إلى إجراء تجارب عديدة لزراعة مختلف الأنواع من الفاكهة والخضراوات باستخدام أحدث التقنيات لزيادة وتحسين الإنتاج. وقد تحققت نتائج باهرة عن طريق إيجاد مراكز بحوث زراعية حكومية في العين والذيد والحمرانية وكلباء. وقد اهتمت هذه المراكز بمكننة تلقيح النخيل واختبار أكثر من ثلاثين نوعاً من الشعير والقمح والتعاون مع المناطق الزراعية في كل إمارة لمكافحة سوسة النخيل وتوجيه المزارعين وإطلاعهم على نتائج بحوثهم والاستفادة منها. ودليلنا على ذلك استثماره أموالاً طائلة لإنجاح مشروعه الزراعي في الدولة ولإنشاء المزارع الحديثة الكبيرة مثل:
مزرعة الجرف التي تحولت إلى دوحة بسّامة وغابة خضراء تضم أكثر من نصف مليون شجرة. ومزرعة العجبان الجميلة التي تحتوي (1500) شجرة مانجو وخمسة آلاف شجرة جوافة وثلاثين ألف نخلة وأعداداً كبيرة من أشجار الموالح. في هذه الجزيرة تجد كيف ازدهر التفاح والأناناس والموز والكمثرى والزيتون، وجه سياسة الحكومة للنهوض بقطاع الزراعة لإيمانه بأهمية ذلك في دولة تود أن تلج أبواب الحضارة من أوسع أمكنتها. لقد وجه، حضر الأرض للمواطنين القادرين على الزراعة، ووزع الغراس والشتلات مجاناً، ومنحهم ضمانات ومساعدات وقروض مالية حتى يشتروا المعدات والأسمدة والبذور، وما يمكن ذكره في هذا الميدان أنه في عام 1990 تراجعت كثبان الرمال لتحول (280) ألف هكتار من الصحاري إلى حدائق ومزارع وغابات . بعد ذلك عارض الهجرة من الريف إلى المدينة، بل درس أحوال المزارعين في الريف، فأقام لهم مشروعات عمرانية لتوفير بيوت حديثة للسكن، إضافة إلى تسهيل أمور حياتهم وحاجاتهم. وحتى يشجعهم أكثر على تطوير الزراعة فقد أمر بتمليك المسكن لكل مزارع يقوم بتجميل المنطقة المحيطة به. كما انتشرت الخضرة في كل مكان، إنه التوجه نحو زيادة إنتاج الغذاء وكل ما تحتاجه المواشي إذ بدأ البعض ينتج نبات (الألفا) الذي يحصد في العام الواحد أربع عشرة مرة. وقد تحقق الكثير حيث أصبح إنتاج الخضراوات يغطي 55% من إجمالي حاجة الدولة. وبدأت تظهر حقول القمح حول واحة ليوا، كما تم استصلاح أكثر من مائة ألف هكتار من الأراضي الصحراوية إلى أراض زراعية منتجة. وهذا ما عكس نتائج طيبة في ازدياد الأغنام والإبل والأبقار وتطور صناعة الألبان التي وصل الإنتاج الوطني فيها إلى أكثر من ألف طن في السنة، هذا بالإضافة إلى إنتاج القشدة والزبدة والزبادي وتوافر اللحوم المذبوحة محلياً، ولابد هنا من الإشارة إلى النجاح الكبير الذي وصلت إليه مزارع الدواجن والبيض في أم القيوين ورأس الخيمة وأبوظبي ودبي والفجيرة. هذا وللتغلب على مشكلة ملوحة المياه تسعى الدولة إلى مواجهتها بطرق عديدة منها إقامة محطات تحلية، ومنها معالجة مياه المجاري (كما في دبي) ومنها التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية بإجراء دراسات وأبحاث على زراعة المحاصيل التي تتحمل الملوحة، ومنها إدخال تقنية شبكات الري الحديث، وذلك بدعم المزارعين بنصف تكاليف هذه الشبكات إذ أصبحت تغطي أكثر من 61% من إجمالي المساحة المزروعة والمروية بالمزارع، كما تم إبرام معاهدة للتعاون الفني مع المركز الدولي للبحوث الزراعية (إيكاردا) لتقديم الخدمات الفنية والاستشارية وإجراء البحوث. وفي هذا الميدان لابد من ذكر مركز زايد الزراعي لتأهيل المعاقين الذي افتتح عام 1994 من أجل تسخير الزراعة والبيئة كوسائل لتأهيل المعاقين. الأشجار والأزهار تمرع في الرمال
سأضرب مثالاً واحداً عن عدد وأسماء الأشجار والأزهار التي تنبت في أبوظبي لنتأكد من مدى الجهد المقدم حتى تحولت الصحراء إلى فراديس رائعة وجنان فتانة، قال تعالى في سورة عبس:
فلينظر الإنسان إلى طعامه(24) أنا صببنا الماء صبا(25) ثم شققنا الأرض شقا(26) فأنبتنا فيها حباً(27) وعنباً وقضبا(28) وزيتوناً ونخلاً(29) وحدائق غلبا(30) وفاكهة وأبا(31) متاعاً لكم ولأنعامكم(32)} صدق الله العظيم
يقول معالي الشيخ محمد بن بطي آل حامد رئيس دائرة بلدية أبوظبي وتخطيط المدن في تقديمه لكتاب " الزهور تنبت في الرمال " . وإنها أيضاً السبيل الذي نسلكه لإرشاد ومساعدة المواطنين والمقيمين لاكتساب الخبرات الزراعية والتعرف على نباتات الزينة المختلفة وطرق زراعتها والاستعانة بالمتخصصين لإعطاء المشورة حول استخدام أفضل السبل لزراعة أشجار الزينة والعناية بها. الأشجار الصحراوية في أبوظبي:
الأشخر ـ السنط (القرض) ـالفتنة (عنبر) ـ الطلح ـ السمر غاف ـ الغويف ـ الغاف ـ الزرطا ـ السدر الهندي ـ السدر (النبق) ـ الأثل العبل (الطرفة). أما الأشجار الصحراوية، فتعد اثنتي عشرة شجرة. بعد ذلك أليس وراء كلمة صاحب السمو الشيخ زايد " دعونا نجرب " موقف وأي موقف! إن التطور العلمي والتقني في المجالات الزراعية المختلفة يسير في الإمارات بخطى سريعة جداً مما يتطلب منا جميعاً المتابعة والبحث ومسايرة الدول المتقدمة وتطوير التقنيات. نجاح التحدي
لقد نجح في تحديه لمواجهة التصحر، وهاهي الإمارات تتحول إلى جنة خضراء، وهذا لم يتحقق لولا الصبر والتخطيط السليم والقيادة الحكيمة. إن ما وصفه الخبراء كان حقيقة ماثلة. دهش العالم ومازال يبحث في تجربة الإمارات بالقطاع الزراعي، زايد محول الكثبان الرملية إلى تلال خضر. والجميع يدعو لزايد الخير بالتوفيق لتفانيه وتحديه وحنكته واقتداره. وأن إنتاج الخضراوات بلغ في العام نفسه (1023، 5) دونماً، أما العين ففيها (1$$$0) مزرعة. وقصارى القول:
إن الزراعة ـ من وجهة نظره تعبر عن نظرة عميقة لجذور الاستقرار في أي مجتمع.


النص الأصلي

تقع دولة الإمارات العربية المتحدة في قلب المنطقة الجافة في العالم، وعلى الرغم من هذا الجفاف القاسي، فقد تحولت إلى دولة زراعية في بضع سنوات بفضل العزيمة الصادقة والإرادة الصلبة لسموه ومتابعته لخطط التنمية الزراعية في الدولة.


لقد نجحت مشروعات زراعية مهمة، وانتشرت المروج الخضراء والحقول المثمرة والقمح والفواكه. كما نجحت الخطط الرامية لمكافحة التصحر ووقف زحف الصحراء من خلال زراعة الأحزمة الخضراء والغابات بين الرمال وفي أعماق الصحراء.


إن ما حققه القطاع الزراعي في الدولة هو طفرة كبيرة في الإنتاج الزراعي إلى حد وصلت فيه الإمارات إلى الاكتفاء الذاتي من الخضار والفواكه والأعلاف الحيوانية، وغير ذلك.. حدث ذلك بسبب اتباع وسائل التقنية الحديثة والطرق المتقدمة للإنتاج باستخدام البذور المنتقاة وتحسين وسائل الري ومقاومة الأمراض والحشرات والمحافظة على الموارد الطبيعية من مياه وتربة وإقامة محطات البحوث الزراعية والإرشاد الزراعي.


لقد استهدفت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1971 وضع خطة تنموية عالية الوتيرة في كل مجالات الحياة، ومنها الزراعة، لكأن الإمارات في سباق مع الزمن لكي تلحق بركاب الدول الحديثة والحضارة المبتغاة.


ولم يكن مستطاعاً أن يتحقق كل ما تحقق وسيتحقق بإذن الله لولا العطاء الدافق والخير الوفير والجهد المستمر والقيادة الحكيمة والرشيدة والواعية لسموه، الذي هيأ للبلاد كل السبل التي تضمن التطور والتقدم والازدهار والتحضر في شتى مناحي الحياة. فأرسى بذلك دعائم الانطلاق الصحيح لولوج آفاق النماء، فزادت المزارع بنسب عالية، وزادت المساحات الخضراء وارتفع الإنتاج إلى الضعف، ووصلت على سبيل المثال نسبة التطور الإجمالية عام 1992 (543%).


يقول سموه:


أعطوني زراعة.. أضمن لكم الحضارة .


ويقول سموه:


لقد كانوا يقولون: إن الزراعة ليس لها مستقبل، ولكن بعون الله وبتصميمنا فقد نجحنا في تحويل هذه الصحراء إلى أرض خضراء .


من كان يتصور أن الصحراء ستزينها جنان خضراء وأبسطة وأشجار وحدائق لا أجمل منها ولا أحلى!


من كان يتصور أن الإمارات ستنتج خضاراً، وفاكهة تغطي السوق المحلية وتزيد..


لقد تطورت الزراعة في الإمارات عما كانت عليه في السبعينيات وما قبل بأضعاف المرات:


خضراوات وفواكه واثنان وعشرون مليون نخلة من التمور.


كل ذلك تحتضنه أرض الإمارات وتنتجه بخصوبة.. ها هي الإمارات تصبح واحدة من أكبر منتجي التمور في العالم..


إن إمارة أبوظبي وحدها غرست حتى عام 1998 أكثر من (120) مليون شجرة، فكيف إذا تحدثنا عن المساحات الخضراء والبساتين والحدائق والمزروعات والأشجار المثمرة في دبي ورأس الخيمة والشارقة، وعجمان والفجيرة، وأم القيوين؟!


إن ذلك خفض درجات الحرارة إلى بضع درجات مئوية وشكل أرضية صلبة للثورة الزراعية في الإمارات.


الموالح والبطيخ والشمام والمانجو والتين والخيار والجزر والملفوف والزهرة والكرفس والكوسا والباذنجان والطماطم والفول والحبوب تفيض بها أرفف المحلات في الأسواق المحلية في كافة أنحاء الإمارات.


إن هذه الإنجازات الضخمةالتي تحققت في مجالات الزراعة والثروة السمكية كانت مثار دهشة الزوار والدارسين والوافدين المقيمين، ولقد لعبت دوراً مهماً في تحقيق أحد أهداف سموه واستراتيجيته التي دعت إلى الاكتفاء الذاتي من الغذاء.


ويكفي أن نشير إلى أن توجيهاته وإصراره على الزراعة دفعت الباحثين إلى إجراء تجارب عديدة لزراعة مختلف الأنواع من الفاكهة والخضراوات باستخدام أحدث التقنيات لزيادة وتحسين الإنتاج.. وقد تحققت نتائج باهرة عن طريق إيجاد مراكز بحوث زراعية حكومية في العين والذيد والحمرانية وكلباء.. وقد اهتمت هذه المراكز بمكننة تلقيح النخيل واختبار أكثر من ثلاثين نوعاً من الشعير والقمح والتعاون مع المناطق الزراعية في كل إمارة لمكافحة سوسة النخيل وتوجيه المزارعين وإطلاعهم على نتائج بحوثهم والاستفادة منها.


ويرجع الفضل في هذه النهضة الزراعية الشاملة إلى سموه الذي كان عشقه للأرض والزراعة لا حدود له، ودليلنا على ذلك استثماره أموالاً طائلة لإنجاح مشروعه الزراعي في الدولة ولإنشاء المزارع الحديثة الكبيرة مثل:


مزرعة الجرف التي تحولت إلى دوحة بسّامة وغابة خضراء تضم أكثر من نصف مليون شجرة.


ومزرعة العجبان الجميلة التي تحتوي (1500) شجرة مانجو وخمسة آلاف شجرة جوافة وثلاثين ألف نخلة وأعداداً كبيرة من أشجار الموالح.


ومزرعة جزيرة صير بني ياس التي حولها سموه إلى مزرعة شاسعة ضخمة تلفت الأنظار، فضلاً عن اعتمادها محمية طبيعية للحياة البرية.


في هذه الجزيرة تجد كيف ازدهر التفاح والأناناس والموز والكمثرى والزيتون، ويمكن أن يكون للبن نصيب لكي يزرع في هذه الجزيرة بعد أن أجريت تجارب على ذلك.


لقد ضرب مثلاً رائعاً في ميدان الزراعة ومجالات إمدادات المياه لري الزراعة والمساحات الخضراء، وقد لا نغالي إن قلنا ـ حقيقة ـ إن أسلوب الري الذي أبدعه سموه صار مثالاً يحتذى في كل أنحاء البلاد.. لم تقف في طريقه حرارة الجو، ولم تثنه تكاليف الزراعة وصحراوية الأرض وجفاف الآبار وشح الأمطار.


وجه سياسة الحكومة للنهوض بقطاع الزراعة لإيمانه بأهمية ذلك في دولة تود أن تلج أبواب الحضارة من أوسع أمكنتها..


لقد وجه، وتابع، وبذل ما بذل.. حضر الأرض للمواطنين القادرين على الزراعة، ووزع الغراس والشتلات مجاناً، وخصص مهندسين لتوجيههم وإرشادهم ومساعدتهم، ومنحهم ضمانات ومساعدات وقروض مالية حتى يشتروا المعدات والأسمدة والبذور، وما يمكن ذكره في هذا الميدان أنه في عام 1990 تراجعت كثبان الرمال لتحول (280) ألف هكتار من الصحاري إلى حدائق ومزارع وغابات .


بعد ذلك عارض الهجرة من الريف إلى المدينة، ولم يقف عند إصدار أمر بإيقاف الهجرة، بل درس أحوال المزارعين في الريف، واطلع على أحوالهم، فأقام لهم مشروعات عمرانية لتوفير بيوت حديثة للسكن، إضافة إلى تسهيل أمور حياتهم وحاجاتهم.. وحتى يشجعهم أكثر على تطوير الزراعة فقد أمر بتمليك المسكن لكل مزارع يقوم بتجميل المنطقة المحيطة به.


انتشرت المزارع في الإمارات... في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة والشارقة والفجيرة وعجمان وأم القيوين. كما انتشرت الخضرة في كل مكان، وزرعت الدوارات وأواسط وأطراف الشوارع وبعض الشواطىء.


لقد وصل متوسط مساحة المزارع الخاصة إلى 32 ـ 35 هكتاراً للمزرعة الواحدة.


إنه التوجه نحو زيادة إنتاج الغذاء وكل ما تحتاجه المواشي إذ بدأ البعض ينتج نبات (الألفا) الذي يحصد في العام الواحد أربع عشرة مرة. وقد تحقق الكثير حيث أصبح إنتاج الخضراوات يغطي 55% من إجمالي حاجة الدولة. وبدأت تظهر حقول القمح حول واحة ليوا، كما تم استصلاح أكثر من مائة ألف هكتار من الأراضي الصحراوية إلى أراض زراعية منتجة.. والعمليات ما تزال مستمرة بفاعلية كبيرة وسرعة مدهشة.. وهذا ما عكس نتائج طيبة في ازدياد الأغنام والإبل والأبقار وتطور صناعة الألبان التي وصل الإنتاج الوطني فيها إلى أكثر من ألف طن في السنة، هذا بالإضافة إلى إنتاج القشدة والزبدة والزبادي وتوافر اللحوم المذبوحة محلياً، ولابد هنا من الإشارة إلى النجاح الكبير الذي وصلت إليه مزارع الدواجن والبيض في أم القيوين ورأس الخيمة وأبوظبي ودبي والفجيرة.. ويكفي أن نذكر ما تنتجه شركة رأس الخيمة للدواجن والأعلاف بالدقداقة إذ وصل إلى أكثر من ربع مليون بيضة في الأسبوع وبلغ إنتاج لحوم الدواجن في الإمارات نحو 34 ألف طن عام 1995.


هذا وللتغلب على مشكلة ملوحة المياه تسعى الدولة إلى مواجهتها بطرق عديدة منها إقامة محطات تحلية، ومنها معالجة مياه المجاري (كما في دبي) ومنها التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية بإجراء دراسات وأبحاث على زراعة المحاصيل التي تتحمل الملوحة، ومنها إدخال تقنية شبكات الري الحديث، وذلك بدعم المزارعين بنصف تكاليف هذه الشبكات إذ أصبحت تغطي أكثر من 61% من إجمالي المساحة المزروعة والمروية بالمزارع، بالإضافة إلى تعميم هذه الشبكة في المساحات التي تشغلها الغابات في الدولة، والتي تبلغ أكثر من 300 ألف هكتار.


كما تم إبرام معاهدة للتعاون الفني مع المركز الدولي للبحوث الزراعية (إيكاردا) لتقديم الخدمات الفنية والاستشارية وإجراء البحوث. وفي هذا الميدان لابد من ذكر مركز زايد الزراعي لتأهيل المعاقين الذي افتتح عام 1994 من أجل تسخير الزراعة والبيئة كوسائل لتأهيل المعاقين.


الأشجار والأزهار تمرع في الرمال


سأضرب مثالاً واحداً عن عدد وأسماء الأشجار والأزهار التي تنبت في أبوظبي لنتأكد من مدى الجهد المقدم حتى تحولت الصحراء إلى فراديس رائعة وجنان فتانة، وما كان ذلك سيتحقق لولا عطاء وإرادة الشيخ زايد عاشق الخضرة والتقدم.


قال تعالى في سورة عبس:


{فلينظر الإنسان إلى طعامه(24) أنا صببنا الماء صبا(25) ثم شققنا الأرض شقا(26) فأنبتنا فيها حباً(27) وعنباً وقضبا(28) وزيتوناً ونخلاً(29) وحدائق غلبا(30) وفاكهة وأبا(31) متاعاً لكم ولأنعامكم(32)} صدق الله العظيم


إن إيمان سموه العميق بقدرة الله عز وجل على كل شيء زاده تصميماً على تحويل الصحراء إلى أدواح خضراء.. وقد تحققت المعجزة وحدث ما حدث.


يقول معالي الشيخ محمد بن بطي آل حامد رئيس دائرة بلدية أبوظبي وتخطيط المدن في تقديمه لكتاب " الزهور تنبت في الرمال " .


إن التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وولي عهده الأمين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس المجلس التنفيذي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدائرة بلدية أبوظبي كانت ومازالت قبس النور الذي تهتدي به في مجال نشر الرقعة الخضراء وتنفيذ المشاريع الزراعية في مدن إمارة أبوظبي، وإنها أيضاً السبيل الذي نسلكه لإرشاد ومساعدة المواطنين والمقيمين لاكتساب الخبرات الزراعية والتعرف على نباتات الزينة المختلفة وطرق زراعتها والاستعانة بالمتخصصين لإعطاء المشورة حول استخدام أفضل السبل لزراعة أشجار الزينة والعناية بها.


وفيما يلي أسماء أشجار الزينة في أبوظبي:


الفلفل الرفيع ـ الفلفل بورق عريض ـ أروكاريا ـ جاكرندا ـ ملنجتونيا ـ سباثودا ـ بومباكس ـ المخيط ـ الكازورينا ـ اللوز الهندي ـ أكاسيا دكيورنس ـ اللبخ ـ بوهينيا بربرا ـ خيار شمبر ـ كاسيا نودوزا ـ درادكسيا ـ بلتفورم ـ صبار هنـدي ـ بوانسيانا ـ بونجاميـا ـ التمر هنـدي ـ الشمسية زنزلخت ـ ارتوكاريوس ـ التين البنغالي ـ فيكس بنجامينا المطاط ـ فيكس بورق ـ فيكس لسان العصفور ـ فيكس نتدا التوت ـ مورنجا ـ الكينيا (نوعان) ـ أبوجينا ـ جوز الهند ـ النخيل ـ وشينجطونيا ـ السرو.


الأشجار الصحراوية في أبوظبي:


الأشخر ـ السنط (القرض) ـالفتنة (عنبر) ـ الطلح ـ السمر غاف ـ الغويف ـ الغاف ـ الزرطا ـ السدر الهندي ـ السدر (النبق) ـ الأثل العبل (الطرفة).


نستنتج مما تقدم أن أشجار الزينة في أبوظبي تعد أكثر من (41) نوعاً من الأشجار، إذا أضفنا إلى ذلك أصناف أشجار النخيل التي تعد بالمئات عرفنا عدد الأشجار التي تزرع في أبوظبي، أما الأشجار الصحراوية، فتعد اثنتي عشرة شجرة.


بعد ذلك أليس وراء كلمة صاحب السمو الشيخ زايد " دعونا نجرب " موقف وأي موقف! إن التطور العلمي والتقني في المجالات الزراعية المختلفة يسير في الإمارات بخطى سريعة جداً مما يتطلب منا جميعاً المتابعة والبحث ومسايرة الدول المتقدمة وتطوير التقنيات.


نجاح التحدي


لقد نجح في تحديه لمواجهة التصحر، وهاهي الإمارات تتحول إلى جنة خضراء، وهذا لم يتحقق لولا الصبر والتخطيط السليم والقيادة الحكيمة..


إن ما وصفه الخبراء كان حقيقة ماثلة.. قالوا ما حدث في الإمارات معجزة في عصر انتهت فيه المعجزات..


دهش العالم ومازال يبحث في تجربة الإمارات بالقطاع الزراعي، إنه جهد زايد مثال العبقرية والوعي والخير.. زايد مفجر ينابيع العطاء.. زايد محول الكثبان الرملية إلى تلال خضر.. بصماته واضحة في كل ربوع الإمارات.. والجميع يدعو لزايد الخير بالتوفيق لتفانيه وتحديه وحنكته واقتداره.


قال الخبراء: الصحراء لا تصلح للزراعة، فأصر على الخضرة معتمداً على الله والوعي والعلم والإرادة.. واليوم مساحة المزارع ملفتة للنظر، ويكفي أن نذكر أنه خلال عام (97) صارت مساحات المزارع حوالي ( 879234 )دونماً موزعة على حوالي (22930) مزرعة، وأن إنتاج الخضراوات بلغ في العام نفسه (1023،554) طناً والفاكهة عدا التمور (24،579) طناً والتمور بما يوازي 50% من إجمالي الدعم ووصل عدد البيوت المحمية لزراعة الخضر إلى حوالي (7358) بيتاً تشغل مساحة قدرها حوالي (2186،5) دونماً، ووصل عدد الغابات إلى (162) غابة في أبوظبي تضم نحو (52) مليون شجرة، أما العين ففيها (1$$$0) مزرعة.


إن لزايد الوفاء في كل شق تمرة حسنة.. وما أعظمه من ثواب!


وقصارى القول:


إن الزراعة ـ من وجهة نظره تعبر عن نظرة عميقة لجذور الاستقرار في أي مجتمع.. لأن الزراعة ليست مجرد لون أخضر، ولكنها قبل ذلك ارتباط بالأرض وتراب الوطن وعنصر من عناصر الاستقرار.. الزراعة هي المدرسة الأولى التي تعلم فيها الإنسان كيف يتعايش مع الطبيعة، وكيف ينتج احتياجاته من الطعام والأخشاب، إذا ما تعلم الإنسان كيف يروي الأرض حتى تعود عليه بالخيرات.. أليست وجهة نظر سموه بالزراعة تنطلق من دوافع نبيلة تثير التقدير والاحترام؟!


لا أعتقد أن أحداً يقرأ أو يسمع أو يشاهد ما فعله زايد من معجزة خضراء، ولا يثمن صنيع هذا القائد الذي رعى تجربة فريدة ورائعة سرعان ما تحولت إلى حقيقة ماثلة وإلى إنجاز حضاري ستكتب عنه الاف البحوث وسيبقى خالداً في سجل تاريخ الإمارات.


كان سموه يقيم السدود العملاقة ويستورد محطات التحلية ليروي الزروع، وينشر الخضرة، قال سمو الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان متحدثاً عن الخير العميم الذي يملأ وديان الإمارات:


"هذا الحلم، للحق والأمانة، لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله أولاً، ثم بفضل توجيهات الوالد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة، فهو بالنسبة لنا كان معلماً وهادياً ومرشداً، يحل بيننا فجأة، رغم مشاغله العديدة، يشرف بنفسه على كل صغيرة وكبيرة، فكان ذلك دافعاً لنا لمزيد من العمل".


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Hope means that...

Hope means that we should never give up when we want to reach our goals and our ambitions. My story ...

Adam Smith sat ...

Adam Smith sat on the edge of the narrow beda looked through the bars of his cell. 1 no one believe ...

من خلال دراستنا...

من خلال دراستنا واطلاعنا على موضوع العلاقات الإنسانية وتأثيره على الرضا الوظيفي لدى العاملين بالإقام...

حماية البيانات ...

حماية البيانات الشخصية للمستهلكين، أدخلت إرشادات حماية البيانات من سامسونج وتعمل سياسات محلية تعكس ا...

.WHY IS PORTFOL...

.WHY IS PORTFOLIO ASSESSMENT DISTINCTIVE? Portfolio assessment stands out as an instructional, diver...

. Incubate at 5...

. Incubate at 55-60 C for 10 minute. For long –term storage, store the purified RNA at -70C. Collect...

Incongruity and...

Incongruity and Surprise Incongruity or divergence in marketing messages, especially in relation to ...

In conclusion, ...

In conclusion, utilizing cardboard for storing items not only proves to be a cost-effective solution...

جاءت وثيقة «الأ...

جاءت وثيقة «الأخوة الإنسانية» لتؤكد مبادئ التعايش، حرية الاعتقاد، العدل، حفظ الحقوق...الخ- التي، سبق...

تعجدت تعخيفات ا...

تعجدت تعخيفات الذخكة القابزة ما بيغ فقيية كتذخيعية ، ّ خ َ ُع ت الذخكة القابزة عمى أنيا: " الذخكة ا...

يعّرف الخبراء ا...

يعّرف الخبراء الثقافة عالية األداء على أنها مجموعة من المعتقدات والقيم المشتركة التي وضعها القادة. ث...

ومع ساعات الصيا...

ومع ساعات الصيام الطويل وتقليص ساعات العمل والدراسة، وانخفاض التكدسات المرورية المعتادة مقارنة بالأي...