لخّصلي

موقف الثقافة اإلسالمية من الثقافات األخرى:
َذا يع ين أن نظرت ه إل يهم إجيابي ة،
َ
ه
َ
اإلسالم ينظر إىل غري املسلمْي، أهنم مشروع دعوة، ومظنة للهداية، و
، فل يس هن اص خ ري أفض ل م ن ال دخول يف دي ن ، ورمحت ه ال يت دل ت عليه ا رس الة
ْ
م
ُ
ل ى حمب ة اخل ري َهل
َ
ة ع
َ
م
ي
ائ
َ
ق
َ
و
َ
م
َ
حممد ةلى عليه وسلم قال سبحانه وتعاىل: و ْي{ ]األنبياء
الَمي
َ
ْلع
ي
لّ

ة
ْمحَ
َ
ر
يالَّ
ا َص إ
َ
ْلن
َ
ْس
ا أَر 107 ]والاء
ْمحَ
َ
ر
َ
م
َّ
ل
َ
س
َ
و
ي
ه
ْ
لَي
َ
ى ا ُّّ ع
َّ
ل
َ
ََّمٌد ة
َن ُحم
َكا
اَل:
َ
َّا ٍس ق
ب
َ
ين ع
ْ
ين اب
َ
ٍ ع
ْ
َري
ب
ُ
ين ال
ْ
ب
يدي
ي
ع
َ
َّ ا يس
مي يع الن
َ يف تفسري القرطيب قول س ي
يجل

ة
)1(
.
ي

ذي
َ
َّ اسكله م داخل ون يف ه
أن الن
ُ
ه
ُ
ن
ُْكي
ْ َْي األش ياء مي

َ
التميي ز ب
ي
ه
ي
الرمح ة، وم ن لدي ه عق ل س ليم يس تطيع ب
أن
ُ
ن
ُْكي
لم ا أن تع اليم اإلس الم وش رائعه واض حة وس هلة مي
اإلقتن اع ابل دعوة اإلس المية، ودخ ول اإلس الم، عي
ُ
ن
ُْكي
َك مي
ي
ذل
ي
ل ى العق ل، ونب ذ األوه ام واخلراف ات، ل
َ
ة ع
َ
م
ي
ائ
َ
ق
َ
ي
ي
ه
َ
َن يفهمه ا أي إنس ان، و أن يس توعبها،
أليك ا
ا حيتاال ه
َ
ي تعلم ش عائر اإلس الم، واحل الل واحل رام، وك ل م
رد النط ق ابلش هادتْي، ُقَّ
َ
ُج
ي
وي دخل فيه ا بس هولة مب
املسلم يف حياته اليومية.
ال َك الم الطي ب، واملوعظ ة
َ
ييف آية أخرى حي ث احل ق س بحانه وتع اىل إىل ال دعوة إىل اإلس الم ابحلكم ة، و
َ
و
ي احلس نة،
ظَ ة
عي
ْ
و
َ
الْم
َ
و
ي
ة
َ
ْكم
َك ياب ْحلي

ي
ّ
ب
َ
ييل ر
ي
ب
َ
ييىل س
إ
ُ
ْع
العن ؟ ق ال تع اىل: اد
ْ
التش نج، أو
ْ
ن
َ
واجل دال الطي ب البعي د ع
ُ
يابلْم
ُ
لَم
ْ
أَع
َ
و
ُ
ه
َ
و
ي
ه
ي
يل
ي
ب
َ
َ ن س
َّل ع
َض
َن
ي
مب
ُ
لَم
ْ
أَع
َ
و
ُ
َك ه
َّ
ب
َ
ن ر
َّ
ي
إ
ُ
ن
َ
ْس
أَح
َ
ي
ي
َّ ييت ه
م يابل
ُ
ْهل
ي
اد
َ
َال
و
ي
ة
َ
ن
َ
َس
ا ْحل ين{ ]النحل
َدي
ت
ْ
ه
]125
ل ى دع وة البش ر،
َ
م ن أال ل الت ي ري اإلجي ايب الق ائم ع
ي
ه
ي
الل
كله ا نظ رة تع رتب ابلواق ع، وتعم ل م ن خي
ي

ذي
َ
ه
َ
و
َك فاملسلم
ي
ذل
ي
ابلدعوة ابإلميان ، بكل الرسل، واألنبياء، ل
الواقعية تتجلى أيضا
ي

َذي
ه
َ
ْلدخويل يف دين اإلسالم، و
ي
ل
ع غري املسلم بطريقة شرعية تر
َ
يتعامل م َىل
ي
إ
ْ
ا
ْ
الَو
َ
َع
يب ت
ا
َ
ت
الْكي
َ
ْل
أَه
َ
اي
ْ
ُل
قول سبحانه وتعاىل ق
َ
اعي االنسانية ، ي
َ
ا ب
َ
ْ ُض ن
ع
َ
يخ َذ ب
َّ
ت
َ
الَ ي
َ
ا و

ئ
ْ
َش ي
ي
ه
ي
ُ ْش يرَص ب
الَ ن
َ
و
َّ
اّ
يالَّ
إ
َ
د
ُ
ب
ْ
َع
ن
أَالَّ
ْ
ُكم
َ
ن
ْ
ي
َ
ب
َ
ا و
َ
ن
َ
ن
ْ
ي
َ
اء ب
َ
و
َ
س
ٍ
ة
َ
َك ن لَم
ي

َ
ف
ي
ّ
اّ
ُوني
ن د
ي
ّ
م

اب
َ
اب
ْ
أَر
ْض ا
ع
َّ
ل
َ
ت ون{]آل عمران َو
ُ
م
ي
ل
ْ
ُس
يأبََّان م
ْ
ُوا
د
َ
ْشه
ا
ْ
ُولُوا
َق
ْ ف
ا
ْ
و 64 ة سواء معناها عدل
َ
م
ي
َكل
َ
[، و
)2(
، أي الكلمة العدل، وهي
ا دعت إليه األداين
َ
َذا م
َ
ه
َ
ا، و

د فال نعبد غ ري ، ون ربأ منك ل معبود س وا ، فال نشرص به ش يئ
ي
ّ
أن نوح
السماوية كلها.