لخّصلي

تدور أحداث رواية "صاحب الظل الطويل" حول جيروشا، يتيمة تعيش في دار للأيتام وتُفضل اسم جودي، تعمل على رعاية الأيتام الآخرين، وتمتاز بحب القراءة والكتابة، وتحلم بأن تصبح كاتبة. يتبنى متبرع مجهول، يُطلق عليه جودي اسم "صاحب الظل الطويل"، تكاليف دراستها الجامعية بشرط إرسال تقارير شهرية عن حياتها الدراسية. تبدأ جودي حياتها الجامعية، وتكتب لصاحب الظل الطويل الذي تعتبره عائلتها، وتنشر في مجلة الجامعة. في العطلة الصيفية، يدعوها صاحب الظل الطويل لقضاء عطلة في مزرعته، وتتعرف على جيرفيس الذي يطلب يدها فيما بعد، إلا أنها ترفضه بسبب الفارق المادي والاجتماعي. بعد انتظار طويل، تقابل جودي صاحب الظل الطويل، لتكتشف هويته في مفاجأة سارة رغم مرضه. تُبرز الرواية اقتباسات تُلخص شخصية جودي وطموحها، وأخرى تعكس مواقفها ومشاعرها، وتلمس مواضيع كالمرونة، والامل، وعدم الاستسلام.

صاحب الظل الطويل جيروشا أبوت فتاةٌ يتيمةٌ لا عائلة لها لذلك تعيش في دارٍ للأيتام، وكانت تُفضّل اسم جودي لكن صاحبة الملجأ تطلق عليها اسم جيروشا، ويكون من واجبها الاهتمام برعاية باقي الأيتام والمُساعدة في شؤونهم، وقد تميّزت بمحبتها لقراءة الروايات والكتابة، وكانت تتمنّى أن تُصبح كاتبة.[٣] وفي أحد الأيام تستدعيها صاحبة الملجأ لتُخبرها بأنَّ أحد الأشخاص الذين يقومون بالتبرُّع لأطفال الملجأ، قرّر إرسالها إلى الكلية ودفع مصاريف دراستها، وقد وضع شرطًا واحدًا هو أن تُرسل له رسالةً كلّ شهر لتخبره بها عن أخبار دراستها وتفاصيل يومها وذلك بهدف تنمية الحسّ الأدبي لديها كونه يطمح أن تُصبح كاتبة.[٣] وقد صُدمَت جيروشا لأنَّ المُتبرع سابقاً كان يتكفَّل بمصاريف دراسة الأولاد فقط، لكن حلمها بدأ بالتحقّق فقد كانت سعيدة للغاية بذلك، ودون أن تعرف أيّ تفصيلٍ عن هذا المُتبرع، قرّرت أن تُطلق لقب صاحب الظل الطويل، إذ رأت ظهره أثناء خروجه من الملجأ وكان طويلًا.[٣] تُطلق جيروشا على نفسها اسم جودي عندما تصل إلى الجامعة، الاسم الذي تُحبَّهُ، وتبدأ بالكتابة إلى صاحب الظل الطويل الذي تعتبره عائلتها الجديدة وتكون شديدة الامتنان له، وتُخبره بتفاصيل حياتها الجديدة، وصديقاتها اللواتي تعرفت عليهنَّ وشاركتهنَّ السكن.[٣] تبدأ جودي الكتابة في مجلّة الجامعة، وتجتهد في دراستها وتبذل كلّ ما في وسعها لتُحقّق حلمها ولا تُخيّب ظنَّ هذا الرجل الخفي الذي تكفَّل بمُساعدتها، وفي العطلة الصيفية حين يذهب الطلاب إلى عائلاتهم تحزن جودي لأنّها لا تملك عائلة، فيدعوها صاحب الظل الطويل لقضاء العطلة في مزرعته في الريف، وفي أحد الأيام تقوم صديقتها سالي بدعوتها لحضور حفلةٍ تُقيمها عائلتها.[٣] تتعرّف على الشاب جيرفيس هناك ليُصبحا أصدقاء، وحينما تطلب رؤية صاحب الظل الطويل بعد أن نفد صبرها يُخبرها بأنّه مريض، ويتقدّم جيرفيس في تلك الأثناء لخطبتها فترفض لتفاوت حالتها العائلية والمادية مع حالته، وبعد انتظارٍ طويلٍ يُوافق صاحب الظل الطويل على مُقابلة جودي وعندما تذهب إلى منزله وتدخل لتراه فتكون المُفاجأة الكبيرة والسارَّة رغم حُزنها لرؤيته مريضًا.
[٣] اقتباسات من رواية صاحب الظل الطويل ممّا ورد في رواية صاحب الظل الطويل: "جيروشا الصغيرة المسكينة المُتلهفة المُغامِرة، بكلّ أعوامها السبعة عشر، لم تطأ قدمها أبدًا منزلًا عاديًا".[٤] "يا له من إحساسٍ سارٍّ ينتاب المرء حين يعود لشيءٍ مألوفٍ".[٥] "إنَّ السرّ بأكمله يكمُن في المرونة".[٦] "على أيّة حال، ما زلتُ أحبك يا عزيزي رغم كل أخطائك".[٧] "فالقنوط والاستسلام أو سمّه ما شئت، ليس سوى عطالة العاجز".[٨] "إنهم يئسوا من شفائك في الأيام الثلاثة الماضية. يا إلهي! لو حدث ذلك لانطفأ نور هذا العالم".