لخّصلي

وإنما جاءت نتيجة للدور الذي لعبته ومازالت تلعبه المعلومات في حياة الفرد والمجتمع على حد سواء, بموجبها يستطيع أن يتعامل مع الآخرين ويؤدي وجباته, وفي ذات الآن يطالب بحقوقه المترتبة إزاء تلك الواجبات. صار لزاماً علينا جميعاً تأمين حاجة المجتمع من المعلومات الضرورية, فتطور المجتمعات اليوم يعتمد بالدرجة الأولى على توفير المعلومة في الوقت المناسب لطالبيها, وتبدأ من هنا عملية نمو وتطور المجتمعات وبموجب ذلك نستطيع أن نبني مجتمعاً جديداً قادراً على فرض نفسه على المجتمعات الأخرى من خلال استثماره لنتاجاته العقلية والفكرية, وهذا كله يكمن في تسخير وتطويع المعلومات التي أصبحت ظاهرة العصر, استطاعت تكنولوجيا المعلومات, فالمسافات البعيدة التي تفصل بين الدول جعلت من الصعب على الكثير من الناس الوصول إلى تلك الأمكنة أضف على ذلك عاملاً آخراً مهماً, بل لا يقل أهمية عن سابقه وله علاقة مباشرة به, فكانت تكنولوجيا المعلومات هي الحل الأمثل للإطاحة بتلك العراقيل, فبفضل تكنولوجيا المعلومات صار العالم بلا مسافات وانتهت أسطورة الزمان والمكان, نتيجة ارتباطها بثورة أخرى غيرت وجه الإنسانية على الأرض هي ثورة تكنولوجيا المعلومات التي ربطت البعيد بالقريب من خلال التطور الحاصل فيها كل يوم من جهة. حيث أصبحت المعلومات في ظل هذه التكنولوجيا سلعة اقتصادية تجارية ذات ثمن باهظ, لا سيما في المجتمعات المتطورة تكنولوجياً من جانب, وذات وعي بأهمية تكنولوجيا المعلومات من جانب آخر. بات من الأمور التي لا يقبل النقاش فيها أن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يعيشه العالم اليوم, يملي على الشعوب ومن خلفها قادتها السياسيين والاقتصاديين واجبات عديدة, واستخدام تكنولوجيا المعلومات في مفاصل الحياة اليومية, أضف إلى ذلك أن تكنولوجيا المعلومات باتت الوسيلة التي تدفع الأمم والشعوب نحو عجلة التقدم.

ومن المتعارف عليه أن العصر الحاضر وبلا أدنى شك هو عصر المعلومات, أو يطلق عليه الكثير من العلماء والمفكرين بأنه عصر تفجر المعلومات أو ثورة المعلومات, وكل تلك التسميات أضحت سمة العصر, ولم تأت مثل هذه التسميات من فراغ, وإنما جاءت نتيجة للدور الذي لعبته ومازالت تلعبه المعلومات في حياة الفرد والمجتمع على حد سواء, فالاهتمام بالمعلومات كان أمراً ملازم للبشرية منذ مطلع فجر الحضارة, إذ لم يعد أي شخص سواء كان متعلماً أم غير متعلم أن يدير أمور حياته وينظمها وفق ما يريد دون أن يكون له خزين ولو بسيط من المعلومات, بموجبها يستطيع أن يتعامل مع الآخرين ويؤدي وجباته, وفي ذات الآن يطالب بحقوقه المترتبة إزاء تلك الواجبات.
في ضوء ما تقدم, ومن أجل حماية إنساننا ومجتمعاتنا من جانب, ولكي نلتحق بركب الدول المتقدمة من جانب آخر, صار لزاماً علينا جميعاً تأمين حاجة المجتمع من المعلومات الضرورية, فتطور المجتمعات اليوم يعتمد بالدرجة الأولى على توفير المعلومة في الوقت المناسب لطالبيها, وتبدأ من هنا عملية نمو وتطور المجتمعات وبموجب ذلك نستطيع أن نبني مجتمعاً جديداً قادراً على فرض نفسه على المجتمعات الأخرى من خلال استثماره لنتاجاته العقلية والفكرية, وتحويلها من واقع فكري علمي (نظري) إلى واقع علمي ملموس على أرض الواقع, وهذا كله يكمن في تسخير وتطويع المعلومات التي أصبحت ظاهرة العصر, لخدمة المجتمع.
استطاعت تكنولوجيا المعلومات, بإمكانياتها الحالية أن تقضي على الكثير من الصعاب والعراقيل التي كانت تقف حائلا أمام العديد من الأفراد والمجتمعات, بل وحتى الدول في أن تتلاقح فيما بينها ثقافياً وفكرياً, فعلى سبيل المثال: كان بعد الموقع الجغرافي يمثل تحدياً كبيراً للعديد من الناس, فالمسافات البعيدة التي تفصل بين الدول جعلت من الصعب على الكثير من الناس الوصول إلى تلك الأمكنة أضف على ذلك عاملاً آخراً مهماً, بل لا يقل أهمية عن سابقه وله علاقة مباشرة به, ألا وهو الزمن فمسألة اختلاف الليل والنهار بين الشعوب كانت هي الأخرى تشكل عنصر تحدٍ للكثير من الشعوب.
فكانت تكنولوجيا المعلومات هي الحل الأمثل للإطاحة بتلك العراقيل, فأصبح العالم وكأنه يتشكل من جديد وتنفك ألغازه ويزال عنه بعض الغموض الذي كان يكتنفه ويلفه, فأمسى عالماً صغيرا, فبفضل تكنولوجيا المعلومات صار العالم بلا مسافات وانتهت أسطورة الزمان والمكان, فبات العالم أكثر انفتاحاً من ذي قبل, وأكثر رحابة واتساعاً وتداخلاً, وانقضى عصر مظلم يمكن أن نسميه عصر الانغلاق.
إن المجتمع الإنساني بات يعيش اليوم في عصر ثورة جديدة هي ثورة المعلومات التي باتت ملامحها ملموسة فوق أرض الواقع الذي نعيشه, نتيجة ارتباطها بثورة أخرى غيرت وجه الإنسانية على الأرض هي ثورة تكنولوجيا المعلومات التي ربطت البعيد بالقريب من خلال التطور الحاصل فيها كل يوم من جهة. حيث أصبحت المعلومات في ظل هذه التكنولوجيا سلعة اقتصادية تجارية ذات ثمن باهظ, لا سيما في المجتمعات المتطورة تكنولوجياً من جانب, وذات وعي بأهمية تكنولوجيا المعلومات من جانب آخر.
بات من الأمور التي لا يقبل النقاش فيها أن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يعيشه العالم اليوم, يملي على الشعوب ومن خلفها قادتها السياسيين والاقتصاديين واجبات عديدة, يقف في مقدمتها العمل على استقدام, واستخدام تكنولوجيا المعلومات في مفاصل الحياة اليومية, العلمية منها والتعليمية على وجه الخصوص. وذلك للتخلص أولا من نمط الأساليب التقليدية والتلقينية, وثانيا محاولة مواكبة التقدم والتطور الذي تزخر به دول العالم المتقدم. أضف إلى ذلك أن تكنولوجيا المعلومات باتت الوسيلة التي تدفع الأمم والشعوب نحو عجلة التقدم.