لخّصلي

لقد أسهمت المجالس العلمية والوعظية التي كانت تعقد في الجوامع، وقصور الخلفاء
ً في ّ والوزراء، ومنازل العلماء، وحوانيت الوراقين، والرباطات بالمشرق في إحياء نهضة علمية شاملة
ً كبيرا
في هذا العصر، وهي وإن لم تكن وسائل منظمة للتعليم، إلا أنها أسهمت إسهاما
ً في ّ والوزراء، ومنازل العلماء، وحوانيت الوراقين، والرباطات بالمشرق في إحياء نهضة علمية شاملة
ً كبيرا
في هذا العصر، وهي وإن لم تكن وسائل منظمة للتعليم، إلا أنها أسهمت إسهاما
ّ والوزراء، ومنازل العلماء، وحوانيت الوراقين، والرباطات بالمشرق في إحياء نهضة علمية شاملة
المنظور الثقافي والفكري والتعليمي.
وإن ما يهمنا بهذا الصدد مجالس القصاصين والمذكرين، التي أصبحت من الظواهر المميزة
ً للنشاط العلمي؛ ذلك أن مجالسهم قد انتشرت جليا، ولوحظ أن الوعظ والتذكير أصبحا ميزة ً، ولوحظ أن الوعظ والتذكير أصبحا ميزة
للنشاط العلمي؛ ذلك أن مجالسهم قد انتشرت جليا
وإن ما يهمنا بهذا الصدد مجالس القصاصين والمذكرين، التي أصبحت من الظواهر المميزة
وخاصية من خصائص ذلك العصر، إلا أن العراق كانت سباقة في ذلك الاتجاه٠ فهناك جماعة
ً الفقيه أبو الفرج
كبيرة في العراق اشتهرت بالوعظ والتذكير، وكان على رأس هؤلاء جميعا
فهناك جماعة
ً الفقيه أبو الفرج
كبيرة في العراق اشتهرت بالوعظ والتذكير، وكان على رأس هؤلاء جميعا
وخاصية من خصائص ذلك العصر، إلا أن العراق كانت سباقة في ذلك الاتجاه فهناك جماعة
ً الفقيه أبو الفرج
كبيرة في العراق اشتهرت بالوعظ والتذكير، وكان على رأس هؤلاء جميعا
وخاصية من خصائص ذلك العصر، إلا أن العراق كانت سباقة في ذلك الاتجاه
ً للمذكرين في زمانه.
عبدالرحمن بن الجوزي، الذي أصبح عنوانا
ً الفقيه أبو الفرج
كبيرة في العراق اشتهرت بالوعظ والتذكير، وكان على رأس هؤلاء جميعا
ً للمذكرين في زمانه.
عبدالرحمن بن الجوزي، الذي أصبح عنوانا
ً الفقيه أبو الفرج
كبيرة في العراق اشتهرت بالوعظ والتذكير، وكان على رأس هؤلاء جميعا
ً عن مجالس الوعظ كان يعقدها ابن الجوزي صباح كل يوم
يقدم الرحالة ابن جبير نموذجا
ً للمذكرين في زمانه.
عبدالرحمن بن الجوزي، الذي أصبح عنوانا
ً عن مجالس الوعظ كان يعقدها ابن الجوزي صباح كل يوم
يقدم الرحالة ابن جبير نموذجا
ً للمذكرين في زمانه.
عبدالرحمن بن الجوزي، الذي أصبح عنوانا
سبت إزاء داره بالجانب الشرقي من بغداد، على شاطئ دجلة، غير بعيد من قصور الخلافة، ولم
يكن يقل فخامة عن مجالس رؤساء الشافعية من شيوخ خراسان، ممن حضرنا مجالسهم في
مكة والمدينة أو بغداد.
فقد جرى الرسم المعتاد، «أنه يصعد المنبر ويبتدئ القراءة بالقرآن، وعددهم ينيف على
ً العشرين قارئا، فينتزع الاثنان منهم أو الثلاثة آية من القراءة يتلونها على نسق بتطريب ً، فينتزع الاثنان منهم أو الثلاثة آية من القراءة يتلونها على نسق بتطريب
العشرين قارئا
فقد جرى الرسم المعتاد، «أنه يصعد المنبر ويبتدئ القراءة بالقرآن، وعددهم ينيف على
وتشويق، فإذ فرغوا، تلت طائفة أخرى على آية ثانية. ولا يزالون يتناوبون آيات من سور مختلفات
ً، أو
ً إلى أن يتكاملوا قراءة، وقد أتوا بآيات مشتبهات، لا يكاد المتقد الخاطر يحصيها عددا
إلى أن يتكاملوا قراءة، وقد أتوا بآيات مشتبهات، لا يكاد المتقد الخاطر يحصيها عددا
وتشويق، فإذ فرغوا، تلت طائفة أخرى على آية ثانية. ولا يزالون يتناوبون آيات من سور مختلفات
(٣٤ .(
ً»
يسميها نسقا
ً، أو
إلى أن يتكاملوا قراءة، وقد أتوا بآيات مشتبهات، لا يكاد المتقد الخاطر يحصيها عددا
ً»
يسميها نسقا
ً، أو
إلى أن يتكاملوا قراءة، وقد أتوا بآيات مشتبهات، لا يكاد المتقد الخاطر يحصيها عددا
وعلى نسق تسلسل الآيات المقروءة، دون تقديم أو تأخير، كانت تدور الخطبة على قافية آخر
آية منها. وبعد الخطبة تنهال عليه المسائل في الرقاع، فيجاوب بأسرع من طرفة عين. وربما كان
مجلسه من نتائج تلك المسائل. أما ما يلحق بها من وعظ وآيات بينات من الذكر، فقد «طارت لها
ً، إلى أن علا الضجيج، وتردد بشهقاتة النشيج، وأعلن
ً، وذابت بها الأنفس احتراقا
الفكر اشتياقا
مجلسه من نتائج تلك المسائل. أما ما يلحق بها من وعظ وآيات بينات من الذكر، فقد «طارت لها
ً، إلى أن علا الضجيج، وتردد بشهقاتة النشيج، وأعلن
ً، وذابت بها الأنفس احتراقا
الفكر اشتياقا
مجلسه من نتائج تلك المسائل. أما ما يلحق بها من وعظ وآيات بينات من الذكر، فقد «طارت لها
التائبون بالصياح، وتساقطوا عليه تساقط الفراش على المصباح» (٣٥.(
ً ويختم ابن جبير وصفه قائلا ً : «فشاهدنا هولا يملأ النفوس إنابة وندامة، ويذكرها هول يوم
التائبون بالصياح، وتساقطوا عليه تساقط الفراش على المصباح»
ويختم ابن جبير وصفه ً قائلا: «فشاهدنا ه ًولا يملأ النفوس إنابة وندامة، ويذكرها هول يوم
التائبون بالصياح، وتساقطوا عليه تساقط الفراش على المصباح»
القيامة، فلو لم نركب ثبج البحر، ونعتسف مفازات القفر إلا لمشاهدة مجلس هذا الرجل، لكانت
(٣٦ .(
الصفقة الرابحة، والوجهة المفلحة الناجحة
هذا ما شاهده ابن جبير في مجلس واعظ بغداد ابن الجوزي في القرن السادس الهجري/
١٢م، الذي كان يعقد صباح الخميس في ساحة قصور الخليفة، حتى يتمكن أمير المؤمنين
الناصر لدين الله العباسي، والسيدة والدته (زمرد خاتون)، ومن حضر من الحرم، من سماع
الخطبة، ومجلس وعظه.
َنص ابن جبير على أن مجالس الوعظ في بغداد كانت جارية على مدار الأسبوع، مما يفهم
وي
ّ منه أن العصر كان عصر الوعظ والتذكير، يبدو أن ذلك قد يكون رد فعل من جانب فقهاء أهل
(٣٧ .(
السنة على حركة التصوف التي كانت قد انتشرت في كل أرجاء العالم الإسلامي وقتئذ
ومن وعاظ بغداد المرموقين الإمام رضي الدين القزويني، رئيس الشافعية، وفقيه المدرسة