لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (8%)

وكما هو الحال بالنسبة لكتابات العصور القديمة، هو أن العهد القديم يختلف عن جميع الأعمال الأدبية الأخرى التي كتبت قبل المسيحية والتي نعرفها. فليس هناك سبب لعدم وجود ظاهرة التنوع والاختلاف نفسها بين المخطوطات العبرية التي دوِّنت في قرون متباعدة. رغم أن النسختين المكتشفتين لسفر إشعياء في كهف قمران الأول بالقرب من البحر الميت عام 1947 كانتا أقدم بألف عام من أقدم مخطوطة كانت معروفة آنذاك (980م)، أما الخمسة بالمائة الباقية فتشتمل بشكل رئيسي على زلات النسخ واختلافات في الأشكال الإملائية للكلمات. وإن كان صحيحاً أن مانيتو نفسه نقل هذه القوائم من السجلات الأصلية -إذ أن نقله لتسعة وأربعين اسماً بشكل صحيح يؤيد هذا الفرض- فإن مئات الاختلافات والأخطاء في خمسين أو أكثر من هذه الأسماء التي لم يمكن التحقق منها لابد أنها ترجع إلى أخطاء مانيتو في النسخ أو أخطاء النسَّاخ الذين نقلوا النص من بعده. م. ويظهر كل منهم في تسلسل تاريخي: بالإشارة إلى ملوك هذه الدولة وملوك الدول الأخرى . 74-75)
وكذلك التماثل بين عشرات المخطوطات البردية التي تبين عند مقارنتها بالنسخ الحديثة للمؤلفات الكلاسيكية أنه لم يطرأ على النصوص سوى تغييرات طفيفة على مدى أكثر من ألفي عام، 81)
BMUS, يحتوي المتحف البريطاني على 161 مخطوطة عبرية للعهد القديم. 115-16)
2(ج) تاريخ نص العهد القديم
- السوفريم (كلمة عبرية تعني الكتبة) وهم العلماء اليهود القائمون على حفظ النصوص الكتابية بين القرنين الخامس والثالث ق. م.
م. إلى حوالي عام 500م، (4) يجب أن تحتوي كل صفحة من الجلد على عدد معين من الأعمدة ثابت في المخطوطة كلها. ولكنهم كانوا يدخلون عليها علامات التشكيل التي تظهر في الشكل الجديد للكلمة ثم يدخلون الحروف الساكنة للكلمة الجديدة ذاتها حيث يدونها بحروف صغيرة في حاشية النص. وتعاملوا مع النص بأقصى درجات الاحترام والتبجيل ووضعوا نظاماً معقداً لحفظه من زلات الكتبة. ويقول ويلر روبنسون إنهم أحصوا كل ما هو قابل للإحصاء. 117)
كان الكتبة يعرفون ما إذا كان سفر إشعياء أو العهد القديم كله مثلاً خالياً من حرف ساكن معين. ويقول السير فريدريك كنيون:
كما حسبوا موقع الكلمة الوسطى والحرف الأوسط في كل منها.


النص الأصلي

1(أ) موثوقية مخطوطات العهد القديم
يركز هذا الفصل على الموثوقية التاريخية للعهد القديم، حيث أن الكثير من البراهين التي نتناولها هنا تختلف عن تلك التي للعهد الجديد. وفي الفصلين الثالث والرابع نتناول الموثوقية التاريخية للكتاب المقدس وليس صحة وحيه. أما وحي الكتاب المقدس فيغطيه الجزء الثاني من هذا الكتاب.


تظهر موثوقية العهد القديم من خلال ثلاثة محاور رئيسية على الأقل: (1) النقل النصي (دقة عمليات النسخ على مرّ التاريخ، (2) البراهين القاطعة التي كشف عنها علم الآثار والتي تؤيد صحة العهد القديم، (3) البراهين الوثائقية التي كشف عنها أيضاً علم الآثار.


1(ب) النقل النصي: ما مدى دقة عملية النسخ؟
إن جزءاً من دراسة الموثوقية التاريخية للعهد القديم يتعلق بفحص النقل النصي (انتقال النصوص الأصلية للكتابات حتى تصل إلى النسخ المطبوعة لدينا اليوم). وكما هو الحال بالنسبة لكتابات العصور القديمة، ليس لدينا الوثائق الأصلية للعهد القديم. ولكن دقة النسَّاخ العبرانيين مذهلة إذا ما قارنَّا الكتاب المقدس بغيره من نصوص الكتابات القديمة.


يقول جليسن أركر:


ما ينبغي علينا إدراكه في هذا المقام (أي موضوع انتقال النص)، هو أن العهد القديم يختلف عن جميع الأعمال الأدبية الأخرى التي كتبت قبل المسيحية والتي نعرفها. وننبِّر هنا على أنه ليس لدينا مثل هذا الكمّ الكبير من المخطوطات التي وصلت إلينا من عصور متباعدة لأي من المؤلفات الوثنية كما هو الحال بالنسبة للعهد القديم. وأينما وجدت مثل هذه المؤلفات، مثل «كتاب الموتى» المصري، فإن الاختلافات فيما بينها كثيرة وخطيرة للغاية. إذ أن هناك فارق كبير مثلاً بين الفصل الخامس عشر الموجود في بردية أني (التي كتبت في زمن الأسرة الثامنة عشرة) وبردية تورين (التي ترجع إلى زمن الأسرة السادسة والعشرين أو ما بعد ذلك)، إذ أُدرجت جملاً بأكملها وحُذفت أخرى. كما يتفاوت المعنى بين الأعمدة المتناظرة للنصوص بشكل كامل في بعض الأحيان. وبغضّ الطرف عن العناية الإلهية التي حفظت النصوص العبرية حتى وصلت إلينا، فليس هناك سبب لعدم وجود ظاهرة التنوع والاختلاف نفسها بين المخطوطات العبرية التي دوِّنت في قرون متباعدة. فعلى سبيل المثال، رغم أن النسختين المكتشفتين لسفر إشعياء في كهف قمران الأول بالقرب من البحر الميت عام 1947 كانتا أقدم بألف عام من أقدم مخطوطة كانت معروفة آنذاك (980م)، إلا أنهما برهنتا على مطابقتهما لنص الكتاب المقدس العبري الذي بين أيدينا بنسبة 95 بالمائة من مجمل النص. أما الخمسة بالمائة الباقية فتشتمل بشكل رئيسي على زلات النسخ واختلافات في الأشكال الإملائية للكلمات. ولا تؤثر هذه على رسالة الوحي بأي حال من الأحوال. (Archer, SOT, 23-25)


ويتتبع روبرت ديك ويلسون من خلال ملاحظاته الرائعة صحة وموثوقية الكتاب المقدس منذ زمن الحضارات القديمة التي كانت تحيط بإسرائيل في العهد القديم:


تحوي الأسفار المقدسة العبرية أسماء ستة وعشرين ملكاً أو أكثر ذُكرت أسماؤهم في وثائق معاصرة لهؤلاء الملوك. وقد تبين أن هجاء أسماء معظم هؤلاء الملوك المنقوشة على آثارهم أو المدونة في وثائق ترجع إلى العصر الذي كانوا يحكمون فيه هو نفس الهجاء الوارد في نصوص العهد القديم. أما اختلافات الهجاء في البعض الآخر فهي تتفق مع قواعد علم الصوتيات التي كانت سائدة وقت تدوين النصوص العبرية. وفي حالتين أو ثلاثة فقط هناك حروف أو أشكال للهجاء لم يتم التأكد من تفسيرها حتى الآن. إلا أنه حتى في هذه الحالات القليلة لا يمكن اعتبار الهجاء الذي ورد في النص العبري هجاءً خاطئاً. ومن ناحية أخرى، فإن أسماء الكثيرين من ملوك يهوذا وإسرائيل وجِدت في الوثائق الأشورية المعاصرة لهم بنفس الهجاء الذي ورد في النص العبري الموجود الآن.


وفي 144 حالة للنقل من اللغات المصرية والأشورية والبابلية والموآبية إلى اللغة العبرية وفي 40 حالة أخرى للنقل في الاتجاه المعاكس، أي في 184 حالة تشير الأدلة إلى أنه على مدى 2300-3900 عام تم نقل الأسماء بدقة بالغة في مخطوطات الكتاب المقدس العبري. أما وأن الكتبة الأصليين قد دوَّنوها بهذه الدقة البالغة ومراعاتهم للقواعد اللغوية الصحيحة، فهو دليل رائع على علمهم وحرصهم الشديد، فضلاً عن ذلك فإن نقل النسَّاخ للنص العبري عبر هذه القرون الطويلة يعد ظاهرة لا مثيل لها في تاريخ الأدب. (Wilson, SIOT, 64, 71).


ويواصل ويلسون قائلاً:


ولا ينبغي لدارسي نصوص الكتاب المقدس سواءً كانوا مهاجمين له أو مدافعين عنه أن يفترضوا ولو لحظة واحدة أن هذه الترجمة الدقيقة وهذا النقل الصحيح لأسماء الأعلام هو أمر سهل أو عادي. وفي هذا المقام أود أن ألفت انتباه القارئ الذي ليس له دراية بهذه الأمور إلى أسماء ملوك مصر كما ذكرها مانيتو وكما تظهر على الآثار المصرية. كان مانيتو رئيساً للكهنة لهياكل الأوثان في مصر في زمن بطلميوس فيلادلفيوس أي حوالي 280 ق.م. وقد ألَّف عملاً عن أسر ملوك مصر، بقيت بعض أجزائه في أعمال يوسيفوس ويوسابيوس وغيرهم. ومن بين ملوك 31 أسرة يذكر 40 اسماً من 22 أسرة. ومن بين هذه يظهر 49 اسماً على الآثار بشكل يوافق الهجاء الذي ذكره مانيتو، وهناك 28 اسماً آخر يمكن التحقق منها جزئياً. أما الأسماء الثلاثة والستون الباقية فلا يمكن التحقق من أي مقطع فيها. وإن كان صحيحاً أن مانيتو نفسه نقل هذه القوائم من السجلات الأصلية -إذ أن نقله لتسعة وأربعين اسماً بشكل صحيح يؤيد هذا الفرض- فإن مئات الاختلافات والأخطاء في خمسين أو أكثر من هذه الأسماء التي لم يمكن التحقق منها لابد أنها ترجع إلى أخطاء مانيتو في النسخ أو أخطاء النسَّاخ الذين نقلوا النص من بعده. (Wilson, SIOT, 71-72).


ويضيف ويلسون أن هناك ما يقرب من أربعين من هؤلاء الملوك عاشوا فيما بين عامي 2000 ق.م. و400 ق.م. ويظهر كل منهم في تسلسل تاريخي: بالإشارة إلى ملوك هذه الدولة وملوك الدول الأخرى ... ليس هناك دليل آخر يمكن تصوره على دقة روايات العهد القديم أقوي من هذه المجموعة من الملوك. وفي ملاحظة هامشية يحسب ويلسون احتمال حدوث ذلك عن طريق الصدفة: وحسابياً، فهناك احتمال من بين 750 ألف مليون مليون مليون احتمال أن تكون هذه الدقة من قبيل الصدفة. .(Wilson, SIOT, 74-75)


وانطلاقاً من هذه البراهين يصل ويلسون إلى النتيجة التالية:


لا يمكن إنكار الدليل على أن نسخ الوثائق الأصلية قد وصلت إلينا بشكل صحيح تماماً على مدى أكثر من ألفي عام. أما انتقال النسخ التي وجدت منذ ألفي عام على نحو مماثل انحداراً من النسخ الأصلية فلا يُعد أمراً ممكناً فحسب، ولكنه، وكما أوضحنا، أصبح كذلك عن طريق التماثل بين الوثائق البابلية التي توجد الآن، والتي لدينا النصوص الأصلية لها والنسخ المنقولة عنها، حيث يفصل بينهما آلاف السنين، وكذلك التماثل بين عشرات المخطوطات البردية التي تبين عند مقارنتها بالنسخ الحديثة للمؤلفات الكلاسيكية أنه لم يطرأ على النصوص سوى تغييرات طفيفة على مدى أكثر من ألفي عام، كما يتبين ذلك من البراهين العلمية على الدقة التي نقلت بها أسماء الملوك وطريقة هجائها الصحيحة وكذلك المفردات الأجنبية الكثيرة الموجودة في النصوص العبرية. (Wilson, SIOT, 65).


أما ف.ف. بروس فيقول: وصل نص الكتاب المقدس العبري المكتوب بحروف ساكنة والذي حرره علماء المازورا إلى العصر الذي عاشوا فيه بدقة تامة في النقل على مدى ما يقرب من ألف عام. (Bruce, BP, 178).


ويخلص وليم جرين إلى أنه: يمكننا أن نقول بثقة إنه ليس هناك نص آخر باق من العصور القديمة انتقل بمثل هذه الدقة البالغة. (Green, GIOT, 81)


وفيما يتعلق بدقة نقل النص العبري، يقول أتكينسون، الذي كان مشرفاً ثانياً لمكتبة جامعة كمبريدج، أنها تكاد تكون معجزية.


ولمئات من السنين، اهتم علماء اليهود بنقل النص العبري، والتزموا إجراءات الحيطة الشديدة. ويلقي هذا الفصل الضوء على ما أسفر عنه ذلك.


1(ج) عدد المخطوطات
رغم أن العهد القديم لا يتمتع بمثل عدد مخطوطات العهد الجديد، إلا أن عدد المخطوطات المتاحة له اليوم جديرة بالملاحظة. وقد اقترحت أسباب لقلة المخطوطات العبرية القديمة. أول هذه الأسباب وأكثرها وضوحاً هو قِدم المخطوطات وقابليتها للفناء، إذ أن فترة تصل إلى ما بين ألفين وثلاثة آلاف عام تعد فترة طويلة لا يتوقع معها بقاء الوثائق القديمة. ومع ذلك تشير الشواهد العديدة إلى أن المخطوطات الباقية لا تزال بحالة جيدة. ومن الأهمية بمكان أن نحدد أولاً عدد المخطوطات الباقية. هناك عدة مجموعات هامة من المخطوطات العبرية اليوم. والمجموعة الأولي من المخطوطات العبرية قام بجمعها بنجامين كينكوت (1776-1780م) ونشرتها جامعة أكسفورد وتضم 615 مخطوطة للعهد القديم. وبعد ذلك قام جيوفاني دي روسي (1784-1788م) بنشر قائمة تحوي 731 مخطوطة. وأهم اكتشاف للمخطوطات في العصر الحديث هي مخطوطات جنيزة القاهرة (في التسعينات من القرن التاسع عشر) ومخطوطات البحر الميت (1947م وما بعدها). وفي مخزن المجمع اليهودي بالقاهرة (جنيزة) اكتشفت مخطوطات قديمة، حيث وجد مائتي ألف من المخطوطات والقصاصات. (Kahle, CG, 13, and Wurthwein, .TOT, 25) ومنها ما يقرب من عشرة آلاف مخطوطة لأسفار الكتاب المقدس. .(Goshen-Gottstein, BMUS, 35)


قرب نهاية القرن التاسع عشر، اكتشفت الكثير من القصاصات التي ترجع إلى الفترة فيما بين القرن السادس والثامن في مجمع يهودي قديم في القاهرة بمصر، والذي كان حتى عام 882م كنيسة للملاك ميخائيل. ووجدت هذه المخطوطات في جنيزة أو مستودع كان يوضع به المخطوطات التالفة وغير السليمة حتى يتم التخلص منها بشكل ملائم. وقد تم عزل هذا المستودع ببناء حائط أمامه، فظل منسياً حتى تم الكشف عنه في ذلك الوقت. وفي هذه الحجرة الصغيرة كان هناك ما يقرب من 200.000 قصاصة تضم نصوصاً للكتاب المقدس بالعبرية والآرامية. وهذه المخطوطات الكتابية ترجع إلى القرن الخامس الميلادي. (Dockery, FBI, 162-163).


وما يقرب من نصف هذه المخطوطات التي وجدت بالمستودع تحفظ الآن بجامعة كمبريدج. أما الباقي فيوجد في أماكن متفرقة حول العالم. ولقد تعرَّف بول كال، مدير جنيزة القاهرة، على أكثر من 120 من المخطوطات النادرة كانت قد أعدتها مجموعة بابلية من الكتبة المازوريين.


إن أكبر مجموعة من المخطوطات العبرية للعهد القديم في العالم هي مجموعة فيركوفيتش في ليننجراد. وهي تضم 1.582 مخطوطة للكتاب المقدس بحسب النص المازوري مدوَّنة على الرقوق (725 مخطوطة مدونة على ورق)، هذا بالإضافة إلى 1.200 قصاصة من المخطوطات العبرية في مجموعة أنطونين. (Wurthwein, TOT, 23).كما يؤكد كاهل أيضاً على أن هذه المجموعة من المخطوطات والقصاصات أخذت جميعها من جينزة القاهرة. (Kahle, CG, 7). وفي مجموعة فيركوفيتش هناك أربع عشرة مخطوطة عبرية للعهد القديم ترجع إلى ما بين عامي 929م، و1121م وكانت أصلاً في جنيزة القاهرة.


إن مخطوطات جنيزة القاهرة موزعة في أنحاء مختلفة من العالم. ويوجد بعض من أفضل هذه المخطوطات بالولايات المتحدة في مجموعة إنلو التذكارية بمعهد اللاهوت اليهودي بنيويورك. (Goshen- Gottstein, BMUS, 44f).


يحتوي المتحف البريطاني على 161 مخطوطة عبرية للعهد القديم. وفي جامعة أكسفورد تحتوي مكتبة بودليان على 146 مخطوطة للعهد القديم، وكل منهما به عدد كبير من القصاصات.(Kahle, CG, 5) ويقدر جوشن جوتشتاين عدد المخطوطات الساميَّة الموجودة بالولايات المتحدة وحدها بعشرات الآلاف، حوالي خمسة بالمائة منها خاصة بالكتاب المقدس - أي أكثر من خمسمائة مخطوطة.(Goshen-Gottstein, BMUS, 30).


إن أهم المخطوطات العبرية للعهد القديم ترجع إلى ما بين القرن الثالث ق.م. والقرن الرابع عشر الميلادي. وأهم هذه المخطوطات هي مخطوطات البحر الميت التي ترجع إلى ما بين القرن الثالث ق.م. والقرن الأول الميلادي. وهي تضم مخطوطة كاملة لسفر إشعياء وآلاف القصاصات التي تشكِّل معاً جميع أسفار العهد القديم ما عدا سفر أستير. Geisler, BECA, 549 (انظر مخطوطات البحر الميت لاحقاً في هذا الفصل).


ترجع الأهمية البالغة لمخطوطات البحر الميت إلى أنها تؤكد صحة المخطوطات الأخرى اللاحقة لها. فمثلاً مخطوطة القاهرة (895م) هي أقدم مخطوطة مازورية قبل اكتشاف مخطوطات البحر الميت. وهي توجد الآن في المتحف البريطاني، وتسمي أيضاً المخطوطة القاهرية. وقامت بنسخها أسرة موسي بن أشير، وتضم الأنبياء المتقدمين والمتأخرين. أما باقي أسفار العهد القديم الأخرى فلا توجد بها. (Bruce, BP, 115-16)


مخطوطة ليننجراد للأنبياء (916م) تضم إشعياء وإرميا وحزقيال والاثنى عشر نبياً الصغار.


أما أقدم مخطوطة كاملة للعهد القديم فهي المخطوطة البابلية (1008م) وهي موجودة في ليننجراد. وقد نسخت عن مخطوطة مضبوطة نسخها الحاخام هرون بن موسي بن أشير قبل عام 1000م. (Geisler, GIB, 250)


مخطوطة حلب (900م) وهي مخطوطة هامة جداً. وقد تعرَّضت للضياع مرة، واكتشفت مرة أخرى عام 1958 . ولكنها لم تسلم من التلف. ففي أحداث الشغب التي حدثت في إسرائيل عام 1947 تعرضت للتلف جزئياً. ومخطوطة حلب هي أقدم مخطوطة مازورية كاملة للعهد القديم كله.


مخطوطة المتحف البريطاني (950م) وتشتمل على أجزاء من التكوين إلى التثنية.


مخطوطة روخلن للأنبياء (1105م) ونسخها المازوري ابن نفتالي. وهذه المخطوطات تثير تساؤلاً بشأن مدى الأمانة في نقل نصوص الكتاب المقدس. هناك العديد من أشكال الأخطاء التي يمكن أن تقع في المخطوطات، وهذه يلاحظها الناقد النصي للمخطوطات القديمة للعهد القديم (نتناول هذا الموضوع لاحقاً في هذا الفصل)، ولكن هل هذه الأخطاء من الأهمية والخطورة حتى تفسد الرسالة ذاتها أو تجعل من المستحيل نقل المعنى الصحيح؟ لو كانت كذلك، لكان قصد الله قد خاب، إذ أنه لم يستطع أن يحفظ وحيه حتى تستطيع الأجيال اللاحقة أن تدركه على النحو الصحيح. ولو أنه لم يهيمن بقدرته على الكتبة الذين دونوا النسخ المعروفة والمعتبرة للأسفار المقدسة لأفسدوا وحرفوا رسالته. ولو حرفت الرسالة، لفشلت خطة الله بأكملها لإعلان وحيه وتدوينه، ولكان الكتاب المقدس مزيجاً من الحق والباطل وفقاً لحكم البشر عليه (بدلاً من أن يكون مُحكَماً لهم).


2(ج) تاريخ نص العهد القديم
وقال الحاخام أكيبا، القرن الثاني الميلادي، النقل الدقيق (المازوري) للنص يحافظ على التوراة. (Harrison, IOT, 211) وفي اليهودية، كان يعهد للعلماء المتعاقبين بوضع معايير ثابتة للحفاظ على النص الكتابي ومن ثم استبعاد وقوع أي خطأ:




  • السوفريم (كلمة عبرية تعني الكتبة) وهم العلماء اليهود القائمون على حفظ النصوص الكتابية بين القرنين الخامس والثالث ق.م.




  • الزوجوث (اثنان من علماء النصوص) وكانوا يعيَّنون لهذا الغرض في القرنين الثاني والأول قبل الميلاد.




  • التنايم (المعيدون أو المعلمون) واستمر نشاطهم حتى عام 200 م. وبالإضافة إلى العمل على حفظ وصيانة نص العهد القديم، نجد عملهم في المدراش (التفسير النصي)، والتوسيفتا (إضافة)، والتلمود (التعليم)، وهذا الأخير ينقسم إلى المشنا (التكرارات) والجيمارا (مادة التعليم). وقد تم جمع التلمود على نحو تدريجي بين عامي 100م، و500م. وكان من الطبيعي أن يعمل التنايم على صيانة الكتاب المقدس العبري إذ أن عملهم كان يتعلق بجمع تعاليم معلمي اليهود على مدى عدة قرون اعتماداً على النص الكتابي.




  • علماء التلمود (100-500م)




يوضح جايسلر ونيكس التقليد الثاني للكتبة الذي يمتد من حوالي 400 ق.م. إلى 1000م:


بعد العصر الأول للتقليد الذي اتَّبعه كتبة العهد القديم في عصر السوفريم (حوالي 400 ق.م. - 200م) ظهر عصر ثاني وهو العصر التلمودي (حوالي 100-500م) وهذا تلاه التقليد المازوري الشهير (حوالي 500- 900م). وكان عزرا يعمل مع أول هذه المجموعات حيث كانوا يعتبرون حافظي الكتاب المقدس حتى العصر الذي تلي عصر المسيح. وفيما بين 100-500م، نما التلمود (التعليم) كمجموعة من القوانين المدنية والدينية العبرية التي تعتمد على التوراة. ويمثل التلمود بالأساس آراء وقرارات معلمي اليهود من حوالي عام 300 ق.م. إلى حوالي عام 500م، وهو يشتمل على قسمين أساسيين: المشنا والجيمارا. (Geisler, GIB, 306)


وفي ذلك العصر أمضي العلماء الوقت الكثير في وضع القوانين المدنية والدينية العبرية. وضع علماء التلمود نظاماً معقداً بعض الشئ لنسخ كتبهم الدينية.


ويصف صموئيل ديفيدسون بعضاً من النظم التي وضعها علماء التلمود فيما يتعلق بالأسفار المقدسة. وهذه القواعد الصارمة - وسأستخدم هنا النظام الذي أورده جايسلر - وهو على النحو التالي:


(1) يجب أن يدون درج المجـمع على جـلد حيـوان طـاهر، (2) ويجب أن يعده للاستخدام الخاص من قِبَل المجمع شخص يهودي. (3) يجب أن تُضَم صفحات الدرج معاً بخيوط مأخوذة من حيوانات طاهرة. (4) يجب أن تحتوي كل صفحة من الجلد على عدد معين من الأعمدة ثابت في المخطوطة كلها. (5) يجب ألا يقل طول أي عمود عن 48 سطراً وألا يزيد عن 60 سطراً، ويجب أن يشتمل السطر على ثلاثين حرفاً. (6) يجب أن تحاذي أوائل السطور في النسخة كلها، وإذا وجِدت ثلاث كلمات دون محاذاة لا يعتد بهذه النسخة. (7) يجب أن يستخدم الحبر الأسود وليس الأحمر أو الأخضر أو أي لون آخر، ويجب أن يعد طبقاً لمواصفات محددة. (8) يجب أن يتم النقل عن نسخة معتمدة لا يحيد عنها الناسخ بأي حال من الأحوال. (9) يجب ألا يعتمد الناسخ على ذاكرته في تدوين أي كلمة أو حرف ولو كان أصغر الحروف، ما لم يكن الكاتب قد نقل عن المخطوطة التي أمام عينيه... (10) يجب أن يفصل بين كل حرفين ساكنين مسافة شعرة أو خيط. (11) وأن يفصل بين كل فقرتين مسافة تسعة حروف ساكنة. (12) وبين كل سفرين ثلاثة أسطر. (13) يجب أن ينتهي السفر الخامس من أسفار موسى بسطر تام وليس هذا ضرورياً بالنسبة للأسفار الأخرى. (14) علاوة على ذلك، يجب أن يرتدي الناسخ الثياب اليهودية كاملة. (15) وأن يغسل بدنه كله، (16) وألا يبدأ في كتابة اسم الله بقلم حالما أخرجه من مدواة الحبر، (17) وإن خاطبه ملك أثناء تدوينه لهذا الاسم يجب ألا يلتفت إليه. (Davidson, HTOT, 89)


ويضيف دفيدسون أن: الكتب التي لا يلتزم عند تدوينها بهذه القواعد كان مصيرها الدفن في الأرض أو الحرق، أو كانت تؤخذ إلى المدارس حيث كانت تستخدم ككتب للقراءة.


كان علماء التلمود مقتنعين تماماً أنهم إذا ما انتهوا من نسخ إحدى المخطوطات فإنهم بذلك قد حصلوا على نسخة مطابقة للأصل، ومن ثم يمكنهم أن يعتمدوا النسخة الجديدة ويعطوها نفس الصلاحيات.


وفيما يتعلق بالتخلُّص من النسخ القديمة يضيف فريدريك كنيون في كتاب «كتابنا المقدس والمخطوطات القديمة» إلى ما سبق:


إن الحرص الشديد الذي كان يتَّبع عند نسخ المخطوطات هو نفسه السبب في اختفاء النسخ القديمة. فعندما كانت تنسخ المخطوطة طبقاً للمواصفات الدقيقة المنصوص عليها في التلمود، وبعد أن يتم التحقق من صحتها تماماً كانوا يقبلونها كنسخة معتمدة، لها نفس قيمة النسخ الأخرى. وإذا تطابقت نسختان تماماً وبشكل صحيح فإن عنصر القِدَم لم يكن عنصر إيجاب للإبقاء على المخطوطة بل عنصر سلْب، إذ أن المخطوطة كانت عرضة للبلاء والتلف بمرور الوقت. وكانت النسخة التالفة أو غير السليمة تفرز حالاً وتعد غير ملائمة للاستخدام.


وكان ملحقاً بكل مجمع جنيزة Gheniza وهي خزانة للأشياء القديمة كانت توضع بها المخطوطات التالفة جانباً، ومن هذه الخزانات تم اكتشاف بعض المخطوطات الأكثر قِدَماً في العصور الحديثة.


ومن هنا لم تجري العادة اليهودية على اعتبار النسخة الأقدم من الأسفار المقدسة هي الأكثر قيمة، ولكن على تفضيل النسخة الأحدث كنسخة سليمة لا يلحقها التلف. أما النسخ القديمة التي كانت تودع في الجنيزة فكان يصيبها التلف والفناء بشكل طبيعي إما بسبب الإهمال أو بسبب حرقها بشكل مقصود عندما كانت الجنيزة تمتلئ عن آخرها.


ومن ثم فإن غياب النسخ القديمة جداً للكتاب المقدس العبري لا يجب أن تثير دهشتنا أو قلقنا. وإذا أضفنا للأسباب التي ذكرناها عصور الاضطهاد المتكررة (بما فيها من تدمير للممتلكات) التي تعرض لها اليهود، يمكننا تعليل اختفاء المخطوطات القديمة،كما يمكننا قبول المخطوطات الباقية بما تحفظه لنا - أي النص المازوري. (Kenyon, OBAM, 43).


المازوريون هم علماء اليهود الذين قاموا فيما بين 500-900م بإخراج الشكل النهائي لنص العهد القديم. كان خراب الهيكل عام 70م، تشتت اليهود بعيداً عن أرضهم دافعاً قوياً، أولاً: لوضع نظام ثابت للنص الذي يعتمد على الحروف الساكنة، وثانياً: لوضع نظام ثابت للترقيم واستخدام حروف العلة لضبط عملية النطق والقراءة. وقد أطلق عليهم اسم المازوريين لأنهم قاموا بحفظ التقليد الشفهي (المازورا) مكتوباً وذلك فيما يختص بحروف العلة وعلامات النطق الصحيحة وعدد مرات ورود الكلمات النادرة ذات الأشكال الإملائية الغريبة. لقد تسلموا النص المدوَّن بحروف ساكنة غير مشكَّلة (مثل الإنجليزية المكتوبة بدون حروف علة) من السوفريم وأدخلوا عليه علامات التشكيل التي أعطت لكل كلمة نطقها المضبوط وشكلها النحوي. كما أنهم اهتموا بالنقد النصي. وأينما ساورهم الشك في وقوع خطأ بكلمة معينة في النص المكتوب بحروف ساكنة، أصلحوه ببراعة تامة. إذ أنهم كانوا يتركون الحروف الساكنة الأصلية للكلمة كما أخذوها عن السوفريم. ولكنهم كانوا يدخلون عليها علامات التشكيل التي تظهر في الشكل الجديد للكلمة ثم يدخلون الحروف الساكنة للكلمة الجديدة ذاتها حيث يدونها بحروف صغيرة في حاشية النص. (Archer, SOT, 63)


كان هناك مدرستان أو مركزان رئيسيان للنشاط المازوري - مستقل أحدهما عن الآخر - المدرسة البابلية والمدرسة الفلسطينية. وأشهر المازوريين هم علماء اليهود الذين عاشوا في طبرية بالجليل، موسي بن أشير (وابنه هارون) وموسي بن نفتالي في أواخر القرن التاسع والقرن العاشر. والنص الذي دوَّنه ابن أشير هو النص العبري القياسي اليوم وأفضل ما يمثله مخطوطة ليننجراد ومخطوطة حلب.


وقد أخذ المازوريون (من المازورا أي التقليد) على عاتقهم العمل المضني لتحرير وتقنين النص. وكانوا يتمركزون في طبرية. والنص الذي ضبطه المازوروين يسمى النص المازوري. وهذا النص يحوي علامات التشكيل التي أضيفت لضبط النطق. ويعد النص المازوري هو النص العبري القياسي اليوم.


كان الـمـازوريون على درجة عالية من العلم، وتعاملوا مع النص بأقصى درجات الاحترام والتبجيل ووضعوا نظاماً معقداً لحفظه من زلات الكتبة. فعلى سبيل الـمثال قاموا بإحصاء عدد المرات التي ورد فيها كل حرف من حروف الهجاء في كل سفر، وحددوا الحرف الأوسط في الأسفار الخمسة الأولى والحرف الأوسط في الكتاب المقدس العبري كله. كما قاموا بحسابات أخرى أكثر دقة وتفصيلاً من هذه. ويقول ويلر روبنسون إنهم أحصوا كل ما هو قابل للإحصاء. ولقد ألَّفوا عبارات قصيرة تيسر لهم تذكر الإحصاءات المختلفة. (Bruce, BP, 117)


كان الكتبة يعرفون ما إذا كان سفر إشعياء أو العهد القديم كله مثلاً خالياً من حرف ساكن معين. لقد وضعوا الكثير من القواعد التي تضمن لهم الحصول على نسخة طبق الأصل عند الانتهاء من نسخها.


ويقول السير فريدريك كنيون:


إضافة إلى تسجيلهم للقراءات التقليدية والحديثة المختلفة، قام المازوريون بعدد من الإحصاءات التي لا تقع في نطاق النقد النصي العادي. لقد أحصوا آيات وكلمات وحروف كل سفر. كما حسبوا موقع الكلمة الوسطى والحرف الأوسط في كل منها. كما أحصوا الآيات التي اشتملت على كل حروف الهجاء أو عدد معين منها. وهذه الإجراءات التي لا قيمة لها، من وجهة نظرنا،كان لها رغم ذلك أثر في توفير العناية التامة للنقل الصحيح للنصوص، وهي تدل على الاحترام البالغ للأسفار المقدسة الذي لا يستحق إلا الثناء. لقد كان المازوريون حقاً حريصين على ألا يسقط أو يضيع أي شئ ولو كان نقطة أو حرفاً صغيراً أو حتى جزء من حرف الناموس. (Kenyon, OBAM, 38).


ونستخلص مما سبق ذكره عن المخطوطات العبرية تبجيل اليهود للأسفار المقدسة. فبالنسبة للأسفار المقدسة لدى اليهود، لم يكن التزام الكتبة بالدقة التامة هو وحده المسئول عن سلامتها، بل بالأحرى تبجيلهم الشديد والمبالغ فيه للكتاب المقدس. وطبقاً للتلمود كانت هناك مواصفات ليس فقط لنوع الجلد المستخدم وحجم الأعمدة، ولكن الكاتب كان عليه أن يؤدي طقساً دينياً معيناً قبل تدوين اسم الله. كما نصت القواعد على نوع الحبر المستخدم والمسافة بين الكلمات وحظرت تدوين أي شئ من الذاكرة. كان يتم إحصاء السطور - وكذلك الحروف - بأسلوب منهجي. ولو وجد بالمخطوطة خطأ واحد كان يتم التخلص منها. كانت الإجراءات الشكلية التي تمسَّك بها الكتبة مسئولة، ولو بشكل جزئي على الأقل، عن الحرص الشديد الذي كان يتبع عند نسخ الأسفار المقدسة. وهذا هو السبب في قلة عدد المخطوطات (إذ كانت القواعد تنص على التخلص من النسخ المعيبة). (Geisler, BECA, 552).


في القرن الأول الميلادي كتب فلافيوس يوسيفوس المؤرخ اليهودي يقول:


لقد برهنا عملياً على تبجيل أسفارنا المقدسة. إذ أنه على الرغم من مرور القرون الطويلة، لم يجرؤ أحد على إضافة أو حذف أو تعديل أي مقطع فيها، وهي فطرة لدى كل يهودي منذ يوم ميلاده أن يعتبرها أوامر الله ويعمل بها، وإن اقتضت الضرورة أن يموت من أجلها بسرور وفرح. فكم من المرات شهدنا الأسرى وهم يكابـدون ألـوان العذاب والموت في المسارح مفضلين ذلـك على أن ينبثـوا بكلمة واحدة. (Josephus, FJAA, as cited in JCW, 179, 180)


ويواصل يوسيفوس قوله مقارناً بين احترام العبرانيين للكتاب المقدس واحترام الإغريق لأدبهم:


إلى أي مدى يمكن أن يحتمل الإغريق مثل هذا النهج؟ ولو كان بذلك سوف ينقذ أدب الأمة بأكمله من الدمار، ما قبل الشخص الإغريقي أن يتحمل ألماً شخصياً ضئيلاً. إذ أن الإغريق يعتبرونها مجرد قصص ألَّفها أدباؤهم وفقاً لإبداعهم، وهم يقنعون بهذه الرؤية حتى بالنسبة لأقدم مؤرخيهم، إذ أنهم يرون بعض معاصريهم يخوضون في وصف أحداث ليس لهم فيها طرف، دون أن يتكلفوا عناء البحث والسؤال لدى من يضطلعون على الحقائق. (Josephus, FJAA, as cited in JCW, 181).


ومع ذلك ظلت أقدم المخطوطات المازورية الموجودة والتي ترجع إلى حوالي 1000م وما بعدها، في انتظار ما يؤكد صحتها. وهذا ما أكده الاكتشاف المذهل بالقرب من شواطئ البحر الميت في فلسطين.


3(ج) مخطوطات البحر الميت
لو سئل أي عالم كتابي، قبل اكتشاف مخطوطات البحر الميت، ما هو تصورك لاكتشاف يمكن أن يثبت موثوقية العهد القديم لأجاب: لابد أن تكون مخطوطات أصلية أكثر قِدَماً تبرهن على صحة العهد القديم. سأل السير فريدريك كنيون هذا السؤال الهام: هل هذا النص العبري، الذي نسميه النص المازوري، والذي أوضحنا أنه ينحدر من نص يرجع إلى 100م، يمثل بأمانة النص العبري الأصلي الذي دوَّنه كَّتاب أسفار العهد القديم؟ (Kenyon, OBAM, 47)


وقبل اكتشاف مخطوطات البحر الميت كان السؤال على النحو التالي: ما مدى صحة النسخ التي لدينا اليوم مقارنة بنسخ القرن الأول وما قبله؟ وترجع أقدم نسخة كاملة للعهد القديم إلى القرن العاشر. ومن هنا يظهر التساؤل التالي: هل يمكننا أن نثق في نص العهد القديم وقد تم نسخه مرات ومرات؟ وتعلن مخطوطات البحر الميت الإجابة المذهلة على هذا التساؤل.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

في عام 1628م وص...

في عام 1628م وصل روسو إلى جنوب شرق فرنسا ( مدينة أنسي ) والتقى البارونة الكاثوليكية الفرنسيّة فرانسو...

هدفت الدراسة إل...

هدفت الدراسة إلي تقييم دور التخطيط األستراتيجى للموارد البشرية على أداء العاملين بالبنوك العامة )ال...

#روى المؤرخون أ...

#روى المؤرخون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه المعروف بشدته وقوة بأسه كان يعد موائد الطعام للناس فى ال...

i ...

i . Jhaill dilus te ant) .?...

استخدمت المؤسسا...

استخدمت المؤسسات التعليمية المختلفة منذ نشأتها اللغة اللفظية في عملتي التعليم و التعلم, وانعكس ذلك ع...

Le mot « Pétrol...

Le mot « Pétrole est issu des deux mots latins Petra» et « oléum et signifié ...

SYSTÈME ÉCONOMI...

SYSTÈME ÉCONOMIQUE DE L'ISLAM -UNE INTRODUCTION- L'ISLAM fournit des conseils à ses adeptes dans tou...

- الموت. وفي ...

- الموت. وفي الواقع تميل الغالبية الساحقة من الباحثين إلى إدخال الكاتب في هيكل الجماعة الأدبية بعد...

القراءة هي رحلة...

القراءة هي رحلة استكشافية لعقولنا، تمنحنا الفرصة للتعرف على ثقافات جديدة وتوسيع آفاق الفهم والتفكير....

السلام عليكم ور...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا وسهلا بكم في لقاء جديد من لقاءات علم الاجتماع الريفي. اليوم سن...

شكلت النفس البش...

شكلت النفس البشرية وما يخالجها من عواطف وأحاسيس موضوعاً مهماً للأدب الرومنطقي، فهم يرسمون أشواق النف...

مرض صديقي زياد ...

مرض صديقي زياد قارب جرس المدرسة على أن يقرع وأنا واقف أنتظر صديقي زياد الذي لم يحضر، حتى قررتُ أن عل...