لخّصلي

1 تعريف العلوم الشرعية:
أ- تعريف العلم: لغة: اإلدراك واليقين. واصطالحا:" إدراك الشيء بحقيقته".
وبحسب المعلوم يعرف بكونه: » مجموعة قواعد مقررة يجمعها موضوع وغاية«
ب- مصادر العلم: قال ابن خلدون: » اعلم أن العلوم التي يخوض فيها البشر ويتداولونها في األمصار تحصيال وتعليما،
هي على صنفين: صنف طبيعي لإلنسان يهتدي إليه بفكره، وصنف نقلي يأخذه عمن وضعه« المقدمة.
وعليه تكون مصادر العلوم صنفين: نقلية وعقلية.
ت- تعريف العلوم الشرعية: هي العلوم المنسوبة إلى الشرع والدين والملة.
قال ابن خلدون: » وأصل هذه العلوم النقلية كلها هي الشرعيات، من الكتاب والسنة التي هي مشروعة لنا من هللا
ورسوله« المقدمة.
-2 تصنيف العلوم الشرعية:
تصنف العلوم الشرعية بحسب مقصدها إلى:

• علوم مقاصد: وهي ما كانت مقصودة لذاتها وهي:
   علوم القرآن: وتشمل: علم القراءات، علم التفسير...
   علوم الحديث: وتشمل: علوم رواية الحديث، علوم دراية الحديث.
   علم الكالم: ويسمى كذلك علم العقيدة وعلم التوحيد.
   علم الفقه: ويشمل: فقه العبادات، فقه المعامالت، علم الفرائض، علم القضاء، علم الفتوى....


• علوم آلية: وهي ما كانت غير مقصودة لذاتها، بل وسيلة لغيرها، وهي:
   العلوم اللسانية: اللغة، النحو، البيان، األدب...
   علم أصول الفقه: علم الخالفيات، علم الجدل، علم المناظرات...
   المنطق.
  وهناك تصنيفات أخرى، حيث تصنف:


• حسب غايتها إلى:
   علوم محمودة: وهي ما كانت لها غاية حميدة )كالعلوم الشرعية، الطب، الطبيعيات
   وعلوم مذمومة: ما لم يكن لها غاية حميدة )السحر، التنجيم(،
   وعلوم مباحة.


• حسب منهجها إلى:
   علوم التوثيق: مثل علم التراجم، علم التاريخ، علم السيرة....
   علوم التحليل: علم التفسير، علم فقه السيرة، علم البيان...


• حسب حكمها الشرعي تصنف إلى:
   واجبة وجوبا كفائيا: كل العلوم المحمودة.
   واجبة وجوبا عينيا: ما يجب معرفته من الدين ضرورة )أصول العقائد اإليمانية، الضروري من فقه
  العبادات...(
  -3 ترابط العلوم الشرعية وتكاملها:
  يقول ابن خلدون في مقدمته: » وأصناف هذه العلوم النقلية كثيرة؛ ألن المكلف يجب عليه أن يعرف أحكام هللا تعالى
  المفروضة عليه...وهي مأخوذة من الكتاب والسنة... فال بد من النظر في الكتاب: ببيان ألفاظه أوال، وهذا هو علم
  التفسير، ثم بإسناد نقله وروايته إلى النبي صلى هللا عليه وسلم، واختالف روايات القراء في قراءته، وهذا هو علم
  القراءات، ثم بإسناد السنة إلى صاحبها، والكالم في الرواة الناقلين لها...ليقع الوثوق في أخبارهم...وهذه هي علوم
  الحديث. ثم ال بد من استنباط هذه األحكام من أصولها...وهذا هو علم أصول الفقه. وبعد هذا تحصل الثمرة بمعرفة
  أحكام هللا تعالى في أفعال المكلفين، وهذا هو الفقه. ثم إن التكاليف منها: بدني، ومنها قلبي، وهو المختص
  باإليمان...وهذه هي العقائد اإليمانية...والحجاج عن هذه باألدلة العقلية هو: علم الكالم.
  ثم إن النظر في القرآن والحديث ال بد أن تتقدمه العلوم اللسانية، ألنه متوقف عليها وهي أصناف: علم اللغة، وعلم
  النحو، وعلم البيان، وعلم األدب«