لخّصلي

الحقيقة حول اختطاف الشباب المغربي في تايلاند
.عندما تفكر في مفهوم الوقوع في عملية احتيال عبر الإنترنت، فإنك بطبيعة الحال تعتقد أن الشخص الذي قد يفعل ذلك بك هو شخص سيء

ماذا لو اخبرتك ان ذلك الشخص الذي نصب عليك قد تم النصب عليه و استدراجه للعمل في مجال النصب هو ايضا . غريب ا ليس كذلك . لا ليس فيلم انها قصة حقيقية . بدات القصة مع المختطفين حين تصادف كل واحد منهم مع منشور في مواقع التواصل يعرض فرصة عمل في مجال التجارة الالكترونية براتب جيد اضافة الى ثمن تذكرة الطيران و الحجز الفندقي و كل شيء على حساب الشركة ( الوهمية ) . الشباب راى انها فرصة عظيمة لتغيير حياته . تايلاند بلد جميل . اذن هذه فرصتي للسياحة و جني المال . وافق بدون تفكير . ذهب الى تايلاند و اذا به يجد نفسه مختطف ليتم نقله الى حدود ميانمار ثم اجباره على العمل امام الحاسوب ساعات طويلة بدون استراحة و النصب على اشخاص اخرين . ليس هذا فقط . بل وصل بهم الامر للضرب و التعذيب النفسي و الجسدي . اصدرت الحكومة التايلاندية بيان البيان أكد أن الضحايا هم مواطنون من مختلف الدول الافريقية، وليس فقط المغاربة. وشددت السفارة على صعوبة تحديد العدد الدقيق للضحايا وجنسياتهم ومواقعهم بسبب التحقيقات الجارية .
قمت ببحث في هذا الموضوع و اكتشف ان الكثير من الشباب تعرض لنفس الخدعة من قبل . سنة 2022 . شباب من الهند يبلغ عددهم حوالي 100 تقريبا .
و في شهر مارس الماضي . شاب من ماليزيا عمره 28 سنة حسب كلام امه كان يشتغل في غسل السيارات ايام رمضان . ثم اراد الشاب المسكين مهنة افضل ليحضر نفسه لعيد الفطر . ليجد هو ايضا عرض عمل في تايلاند في مجال البناء لمدة اسبوع براتب محترم و طبعا لم يفكر كثيرا . من سيرفض عمل لمدة اسبوع فقط مع راتب كبير . ذهب و لم يعد . و لازالت امه تنتظر . احمد من اندونيسيا عاش نفس الكابوس هو ايضا لكنه نجى
و روى ماحدث له للاعلام .
حسب كلامه كان يعيش بشكل مقبول في إندونيسيا. كطالب جامعي ومتحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة، كان لديه وظيفة تدفع أجرًا جيدًا في تكنولوجيا المعلومات ومع ذلك، كانت فرصة الحصول على مستقبل أفضل في الخارج واحدة لا يمكن أن يتجاهلها. قال أحمد "من خلال صديق في تايلاند، تلقيت عرض عمل في التسويق عبر الإنترنت"، . "كان عرض الراتب مرتفعًا، لذا قررت الاستفادة من الفرصة."
بعد السفر من إندونيسيا إلى ماليزيا وعبور الحدود إلى تايلاند بالبر، وجد أحمد نفسه في بانكوك. غير ملم بالبلاد، تساءل في أي مدينة سيعمل.
تم قيادة أحمد إلى شمال تايلاند، وبعد رحلة على الطريق دامت ساعات، وجد نفسه محاطًا برجال مسلحين بجانب نهر. أدرك أن الأمور على وشك أن تصبح مظلمة.
"كنت خائفًا ومرتبكًا للغاية"، يتذكر. "بعد عبور النهر، رأيت علم دولة أخرى، وبالتأكيد لم يكن العلم التايلاندي. أدركت أنني تم نقلي إلى ميانمار."
خلال النصف القادم من السنة، تم اضطرار أحمد لخداع الناس من خلال ملف تعريف مزور على تويتر، يتظاهر فيه بأنه امرأة شابة جذابة. "كانت مهمتي جمع أرقام هواتف الناس على واتساب، بعد ذلك كنت أقوم بتمريرها إلى فريق آخر لمواصلة الاحتيال".
وحسب جميع التقارير، فإن الظروف في المراكز قاسية للغاية.
"كنت أعمل لمدة تصل إلى 19 ساعة في اليوم. كنا نعاقب إذا لم نصل إلى أهدافنا. كنا نتعرض للصعق الكهربائي، أو يجبرونا على الوقوف في الحر أو على عمل تمارين الضغط أو الجري"، يروي أحمد.
وعلى الرغم من أنه تم الوعد بأكثر من 850 دولار شهريًا في البداية، إلا أنه لم يتلقى سوى حوالي 50 دولار شهريًا.
اعتقد انك الان فهمت طريقة عمل هذه العصابة . بكل بساطة هي تستدرج الشباب من الدول الفقيرة و المتوسطة توهمه بفرصة عمل و تغيير حياته ثم تقوم باختطافه و حجزه عندها لتستغله في النصب على اناس اخرين في مواقع التواصل خاصة الاغنياء
في الاخير لا احد يعلم عدد المختطفين الحقيقي من كل دول العالم و لا احد يعلم حالتهم الصحية و متى سيتم اطلاق سراحهم . سمعت انهم يعلمون بعقد و سيطلق سراحهم بعد نهايته و لكن لا اعتقد ان هذا الكلام صحيح . عصابة تختطف و تخدع و تعذب لا اعتقد انها تحترم العقد .
نتمنى من الشباب ان يكون واعيا. صحيح من حقه ان يطمع في ربح المال تغيير حياته لكن من الواجب االتفطن و استخدام العقل خصوصا ان الشركات النصابة منتشرة بكثرة في مواقع التواصل و الكثير من الناس خسروا اموالهم مرات عديدة . لكن هذه الشركة او العصابة هي اخطر لانك قد تخسر حياتك ايضا ليس فقط المال