لخّصلي

كان دهام بن دواس بن عبد الله الشعلان من الجلالين ويظن أنه من مطير من ألد أعداء الدولة. وكان قد هاجر وإخوته من منفوحة إلى الرياض على أثر مقتل أخيهم محمد بن دواس الذي كان يرأس منفوحة. وكانت الرياض وقتذاك تحكم من قبل زيد بن موسى الذي قتله أحد أبناء عمه الذي كان معتوها…فاستولى على حكم الرياض أحد مواليه المسمى خميس بعد أن استطاع هذا قتل القاتل. وظل خميس يحكم الرياض لمدة ثلاث سنوات. وبعدها هرب خميس من الرياض الى منفوحة وهناك لقي حتفه. وبعد ذلك تولى حكم الرياض دهام بن دواس الذي ادعى أنه خال لأولاد زيد بن موسى أبا زرعة. وعندما استوثق في الولاية واستتب له الأمر وكثر أعوانه، أخرج الابن الأكبر من أبناء زيد من الرياض، فثار أهل الرياض عليه إلا أنه استنجد بالإمام محمد بن سعود الذي أنجده بجند بقيادة أخيه مشاري بن سعود. وبهذه المساعدة تمكن دهام بن دواس من تثبيت حكمه لمدة في الرياض … ومع هذا لم يعتنق دهام بن دواس مبادئ الدعوة السلفية بل استنكرها … وقامت حروب بينه وبين السلفيين دامت حوالي سبعة وعشرين عامًا . وظلت الحرب سجالاً بين دهام والسلفيين حوالي عشرين سنة في عهد الإمام المؤسس للدولة محمد بن سعود. وكان أسلوب دهام في الحرب أسلوب الدسائس والفتن تارة وأسلوب المصالحة تارة أخرى. لقد عاهد دهام الدولة أربع مرات ولكنه كان في كل مرة ينكث بعهده . لقد كانت بداية الاحتكاكات العسكرية بين الدرعية ودهام بعد انضمام منفوحة إلى الدعوة. فقام دهام بالهجوم عليها وضمها إلى الرياض. فإن دهام وإخوته كانوا بمنفوحة وأجلوا عنها. والآن شعر دهام بأنه في مركز قوى في الرياض يستطيع أن يضم منفوحة إلى حكمه . إلا أنه فشل بسبب المقاومة العنيدة من قبل أمير منفوحة علي بن مزروع ، حتى ان دهام أصيب بجرحين أثناء الاشتباكات بينه وبين أهالي منفوحه… وكرد فعل لهذه الحادثة جهز الإمام محمد بن سعود حملة صغيرة ضد دهام استطاعت الوصول داخل الرياض ومهاجمة قصر دهام فيها. وبعد ذلك عادت الحملة إلى الدرعية. هاجم دهام العمارية وقتل أميرها عبد الله بن علي. فكان هذا سببًا في قيام الإمام محمد بن سعود بغزوة مضادة ضد جيش دهام. وكانت موقعة (فيضة لبن) التي انهزم فيها جيش الدرعية بعد أن كمن دهام لجيشها في المكان المذكور . وكرد فعل لوقعة(فيضة لبن) قام الإمام محمد بن سعود بحملة ضد دهام وكانت الموقعة قد حدثت في الوشام. وكانت النتيجة أن انهزمت قوات الرياض ودعيت هذه الوقعة بوقعة (شايبان) لأنه قتل فيها شايبان من آل شمس من أهل الرياض . وأراد الإمام محمد بن سعود أن يلاحق دهام ويزيد فيها هزائمه . فقام بحملة أخرى ضد الرياض ، كانت نتيجتها هزيمه دهام مرة أخرى وسميت هذه الوقعة بوقعة العبيد لأن معظم من قتل من رجال دهام كانوا من العبيد. جهز دهام جيشًا وهاجم الدرعية. ولما خرجت له قواتها تظاهر بالتقهقر فظن جيش الدرعية أن جيش دهام قد هزم، إلا أن جيش الرياض كان قد نصب كمينًا لجيش الدرعية فكانت النتيجة ضد جيش الدرعية وقتل من جيشها الأميران فيصل وسعود إبنا الإمام محمد بن سعود. وكرد فعل لهذه الأحداث جهزت الدرعية جيشًا كبيرًا للهجوم على الرياض. إلا أن أحد أهالي بلدة حريملاء من آل داود يدعى أبو بيشة كان قد أفشى للرياض سر المعلومات التي هيأتها الدرعية لمهاجمة الرياض. فكانت النتيجة متكافئة بين الجيشين وعرفت هذه الوقعة باسم وقعة الشراك وكانت عام 1160هـ . والملاحظ أن قائد الجيش السعودي في هذه الواقعة كان عثمان بن معمر. وحدثت وقعة أخرى بين جيش الدرعية وبين جيش الرياض في مكان يدعى (الخزيرة) وكانت النتيجة متكافئة وكان قائد القوات السعودية في هذه الواقعة عثمان بن معمر. وفي عام 1167 هـ عقد مؤتمر في الدرعية اجتمع فيه الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود مع كبار أنصار الدعوة في مختلف البلدان للتباحث في شؤون الدعوة والمواقف اللازم اتخاذها ضد أعدائها. ولما سمع دهام بهذا المؤتمر طلب من الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود عقد الصلح بينه وبين الدرعية وتعهد باعتناق مبادئ الدعوة السلفية، إلا أن دهام نكث هذا العهد في العام التالي سنة 1168 هـ .

كان دهام بن دواس بن عبد الله الشعلان من الجلالين ويظن أنه من مطير من ألد أعداء الدولة. وكان قد هاجر وإخوته من منفوحة إلى الرياض على أثر مقتل أخيهم محمد بن دواس الذي كان يرأس منفوحة. وكانت الرياض وقتذاك تحكم من قبل زيد بن موسى الذي قتله أحد أبناء عمه الذي كان معتوها…فاستولى على حكم الرياض أحد مواليه المسمى خميس بعد أن استطاع هذا قتل القاتل. وظل خميس يحكم الرياض لمدة ثلاث سنوات... وبعدها هرب خميس من الرياض الى منفوحة وهناك لقي حتفه. وبعد ذلك تولى حكم الرياض دهام بن دواس الذي ادعى أنه خال لأولاد زيد بن موسى أبا زرعة. وعندما استوثق في الولاية واستتب له الأمر وكثر أعوانه، أخرج الابن الأكبر من أبناء زيد من الرياض، فثار أهل الرياض عليه إلا أنه استنجد بالإمام محمد بن سعود الذي أنجده بجند بقيادة أخيه مشاري بن سعود. وبهذه المساعدة تمكن دهام بن دواس من تثبيت حكمه لمدة في الرياض … ومع هذا لم يعتنق دهام بن دواس مبادئ الدعوة السلفية بل استنكرها … وقامت حروب بينه وبين السلفيين دامت حوالي سبعة وعشرين عامًا . وظلت الحرب سجالاً بين دهام والسلفيين حوالي عشرين سنة في عهد الإمام المؤسس للدولة محمد بن سعود. وكانت الحرب في أخذ ورد. وكان أسلوب دهام في الحرب أسلوب الدسائس والفتن تارة وأسلوب المصالحة تارة أخرى. لقد عاهد دهام الدولة أربع مرات ولكنه كان في كل مرة ينكث بعهده . لقد كانت بداية الاحتكاكات العسكرية بين الدرعية ودهام بعد انضمام منفوحة إلى الدعوة. فقام دهام بالهجوم عليها وضمها إلى الرياض. وربما أن الدافع لهذا العمل هو ردة الفعل المعاكس، فإن دهام وإخوته كانوا بمنفوحة وأجلوا عنها. والآن شعر دهام بأنه في مركز قوى في الرياض يستطيع أن يضم منفوحة إلى حكمه . إلا أنه فشل بسبب المقاومة العنيدة من قبل أمير منفوحة علي بن مزروع ،ومن قبل سكانها. حتى ان دهام أصيب بجرحين أثناء الاشتباكات بينه وبين أهالي منفوحه… وكرد فعل لهذه الحادثة جهز الإمام محمد بن سعود حملة صغيرة ضد دهام استطاعت الوصول داخل الرياض ومهاجمة قصر دهام فيها. وبعد ذلك عادت الحملة إلى الدرعية. هاجم دهام العمارية وقتل أميرها عبد الله بن علي. فكان هذا سببًا في قيام الإمام محمد بن سعود بغزوة مضادة ضد جيش دهام. وكانت موقعة (فيضة لبن) التي انهزم فيها جيش الدرعية بعد أن كمن دهام لجيشها في المكان المذكور . وكرد فعل لوقعة(فيضة لبن) قام الإمام محمد بن سعود بحملة ضد دهام وكانت الموقعة قد حدثت في الوشام. وكانت النتيجة أن انهزمت قوات الرياض ودعيت هذه الوقعة بوقعة (شايبان) لأنه قتل فيها شايبان من آل شمس من أهل الرياض . وأراد الإمام محمد بن سعود أن يلاحق دهام ويزيد فيها هزائمه . فقام بحملة أخرى ضد الرياض ، كانت نتيجتها هزيمه دهام مرة أخرى وسميت هذه الوقعة بوقعة العبيد لأن معظم من قتل من رجال دهام كانوا من العبيد. جهز دهام جيشًا وهاجم الدرعية. ولما خرجت له قواتها تظاهر بالتقهقر فظن جيش الدرعية أن جيش دهام قد هزم، إلا أن جيش الرياض كان قد نصب كمينًا لجيش الدرعية فكانت النتيجة ضد جيش الدرعية وقتل من جيشها الأميران فيصل وسعود إبنا الإمام محمد بن سعود. وكرد فعل لهذه الأحداث جهزت الدرعية جيشًا كبيرًا للهجوم على الرياض. إلا أن أحد أهالي بلدة حريملاء من آل داود يدعى أبو بيشة كان قد أفشى للرياض سر المعلومات التي هيأتها الدرعية لمهاجمة الرياض. فكانت النتيجة متكافئة بين الجيشين وعرفت هذه الوقعة باسم وقعة الشراك وكانت عام 1160هـ . وحدثت معركة أخرى تدعى (بوقعة البنية) اشتبكت فيها جيوش الدرعية والرياض وكانت نتيجتها ضد جيوش الدرعية. والملاحظ أن قائد الجيش السعودي في هذه الواقعة كان عثمان بن معمر. وحدثت وقعة أخرى بين جيش الدرعية وبين جيش الرياض في مكان يدعى (الخزيرة) وكانت النتيجة متكافئة وكان قائد القوات السعودية في هذه الواقعة عثمان بن معمر. وفي عام 1167 هـ عقد مؤتمر في الدرعية اجتمع فيه الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود مع كبار أنصار الدعوة في مختلف البلدان للتباحث في شؤون الدعوة والمواقف اللازم اتخاذها ضد أعدائها. ولما سمع دهام بهذا المؤتمر طلب من الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود عقد الصلح بينه وبين الدرعية وتعهد باعتناق مبادئ الدعوة السلفية، إلا أن دهام نكث هذا العهد في العام التالي سنة 1168 هـ . وهكذا تجددت الاشتباكات بين الدرعية والرياض من جديد ولم تخلو سنة إلا ووقعت فيها غزوة بين الدرعية والرياض