العامل الثالث: وهو تبادل الهدايا وهو أسرع وأسهل الطرق إلي انتقال التأثيرات من أي مكان لآخر فحينما تقع التحفة في يد الفنان أو الصانع تشد انتباهه وتحوز علي إعجابه فيحاول تقليدها أو أن يستوحي من زخارفها وأشكالها شيئا جديدا أما عن قدوم الهدايا أو تبادلها مع دول الشرق التي وقعت تحت حكم المغول فيبدوا بعد أن كسر التتار امام المماليك وبعد أن هداهم الله عز وجل إلي دينه الحنيف وبعد توسع سلاطين المماليك أيضا في علاقتهم معهم ومع غيرهم من الدول الأخرى أصبحت الهدايا المتبادلة أمر ضروري بينهم كدليل علي حسن النوايا وكسب العلاقات الطيبة أو المبالغة في إظهار الود والاحترام المتبادل. العامل الرابع: وهو ما يرد من غنائم الحروب حيث أن المنهزم في أي حرب عند ثبوت انهزامه لا يفكر بأي سيء سوى النجاة بحياته والبعد عن الأسر ونظرا لما كانت عليه الحروب في العصور الوسطي فقد كانت تحتاج إلي أوقات طويلة جدا فلهذا كانت الجيوش تأخذ معها ما يساعدها علي تحمل تلك المشقة وقد كانت عادة هذه الحروب أيضا أن يخرج مع هذه الجيوش الأمراء وبعض كبار الدولة بل أحيانا كثيرة كانت تقود هذه الجيوش الملوك والسلاطين بأنفسهم