النجاح هو أجمل شعور في الحياة، وهو البداية التي يحقق فيها الإنسان طموحه للوصول إلى مستقبل مشرق. عظيم أن يصبح الشخص ناجحا. النجاح يبدأ بحلم مشحون بالأمل، لكن هذا الحلم يتطلب العمل والسعي والشغف والطموح الكبير حتى يحقق الإنسان ما يريد. النجاح يُعطي للإنسان قيمةً، ويجعل له تقديرًا واحترامًا بين الناس بدلًا من أن يكون شخصًا فاشلًا لا يأبه به أحد ومهمشًا لا ينظر إليه أيّ شخص، ولا يثق به؛ لأنّ النجاح يضع حول الشخص هالةً كبيرةً من المهابة والجمال، خاصةً أنّ النجاح الكبير يبدأ بخطوة بسيطة ومسافة الألف ميل تبدأ أيضًا بخطوة واحدة، قال تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}. "أتحدث عن نجاحاتي كطالب في المدرسة، فقد كانت رحلة مليئة بالتحديات والانتصارات. أولاً وقبل كل شيء، أرغب في تحدث عن تحقيقي للنجاح في الدراسة. بفضل الجهد والتفاني، استطعت تحقيق النجاح في العديد من المواد الدراسية والحصول على تقديرات جيدة. كما أن لدي الفخر بتحقيق بعض الإنجازات خارج الفصل الدراسي، مثل المشاركة في المسابقات الثقافية والرياضية، حيث حصدت بعض الجوائز والمراكز الأولى. هذه التجارب ليست فقط عن الفوز، بل عن العمل الجماعي وتطوير المهارات الشخصية مثل العمل الجماعي وحل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت من تحقيق بعض النجاحات في مجالات الفنون والأدب، حيث شاركت في عروض مسرحية وكتبت قصصًا تم نشرها في الصحف المدرسية. هذه الفرص لم تقدم لي فقط الفرصة للتعبير عن نفسي، بل أيضًا لتوسيع دائرة معارفي وتطوير مهارات الاتصال الشخصي. على الرغم من التحديات التي واجهتها في الطريق، إلا أن النجاحات التي حققتها كطالب في المدرسة أعطتني الثقة في قدرتي على تحقيق الأهداف والتغلب على الصعوبات. أعتقد أن النجاح يأتي من خلال العمل الجاد والتفاني، وأنه يمكن تحقيقه من خلال التفكير الإيجابي والتحفيز للنمو الشخصي والمهني. إن النجاح الحقيقي لا يموت عند أهل العزم والإرادة الراسخة، فالغرس الذي تغرسه بإخلاص للقيم الأخلاقية لن ينطفئ وإن تعرضت لانتكاسات ومعارك طاحنة بعد محاولات متكررة في تفشيلك أو سرقة مجهوداتك التي تعبت كثيرا من أجلها، إن كل الأشياء التي يضعها لك أعداء النجاح لعرقلة مسيرك نحو بلوغ قمم النجاح إنما هي أكثر ما يمكنه أن يصنع منك إنسانا ناجحا له صلابة قوية عندما يواجه الأزمات والشدائد، في حين أن الذي يركن إلى واقعه السلبي سيصبح أسيرا في ذلك الواقع، غير أن الشخص الطَموح يعمل بشكل دائم ويجاهد بتفان لكي يحلق عاليا في سماء النجاح ويتابع مسيره نحو بلوغه بثبات، ولا يعطي أية قيمة لمن خانوا أخلاقهم لإرضاء شيطانهم، فمهما حاولوا تغطية تميز الناجح سيسطع نور اجتهاده رغم كيدهم وحقدهم وحسدهم الدفين، فالنجاح غالب يعلو ولى يعلى عليه.