علاقة السعادة بالعالم الإسلامي تتأثر بعوامل متعددة تتضمن الإيمان والممارسات الدينية، والقيم الاجتماعية والثقافية المتأصلة في الإسلام، وكذلك الظروف الاقتصادية والسياسية. يعتبر الإسلام دينا شاملا يشمل العبادة والأخلاق والحياة الاجتماعية والاقتصادية، ولذلك يؤثر على مفهوم السعادة بشكل كبير في العالم الإسلامي. ينظر الكثيرون في الإسلام إلى السعادة على أنها حالة داخلية تتأثر بالقرب من الله والتقرب إليه من خلال العبادة والتقوى، كما يؤمنون بأن الرضا بما قسمه الله والاقتدار بالصبر والاحتساب يساهمان في تحقيق السعادة. بالإضافة إلى ذلك، تشجع القيم الإسلامية على العدل والمساواة والتعاطف والإحسان والسلام، وهذه القيم تلعب دورا مهما في تعزيز السعادة الفردية والجماعية في المجتمعات الإسلامية. ومن الجانب الاقتصادي والاجتماعي، تؤثر الظروف المادية والاقتصادية على مستوى السعادة، ويعتبر تحقيق الرفاهية وتوفير الحاجات الأساسية للفرد والمجتمع جزءا هاما من بناء السعادة في العالم الإسلامي.