يدرس الجغرافي شكل السطح والتضاريس لفهم طبيعة الأرض وتأثيرها على التنمية. تتنوع أشكال السطح بين الجبال والهضاب والسهول، وكل منها يؤثر على أنماط الحياة البشرية. يهدف الجغرافي إلى الكشف عن التفاعل بين الإنسان والبيئة، وكيف يتكيف الإنسان مع التضاريس المختلفة، سواءً بالتكيف معها أو بتعديلها. قد يفضل الإنسان السهول لسهولة الحياة، لكنه قد يسكن الجبال أيضاً، مستخدماً ذكاءه في التكيف مع التحديات. يُعدّ فهم هذه العلاقة أساسياً للتنمية، حيث إنّ نجاحها يتوقف على مدى قدرة الإنسان على مواجهة التحديات التضاريسية وتطويعها لخدمة أهدافه التنموية. يُقيّم الجغرافي هذا التفاعل، ويحدد مدى نجاح أو فشل جهود الإنسان في التكيف مع التضاريس، مما يُساعد المخططين على وضع خطط تنموية فعّالة تتناسب مع الواقع التضاريسي. إصرار الإنسان على التغيير والتكيف يمثل عاملاً حاسماً في نجاح التنمية.