يختلف تعريف الجنوح الأحداث إلى نظرة واضع التعريف، فمنهم من ينظر إلى الجنوح نظرة قانونية ومنهم من ينظر إليه نظرة إجماعية وآخر نظرة نفسية. ويعرف الدكتور منير العصرة جنوح الأحداث بأنه: "موقف اجتماعي يخضع فيه صغير السن لعامل أو أكثر من العوامل ذات القوة السبية، مما يؤدي به إلى السلوك غير المتوافق أو يحتمل أن يؤدي إليه. تعريف کرین بارت (Bart)) حالة تتوافر في الحدث كلما أظهر ميولا مضادة للمجتمع لدرجة خطيرة تجعله أو يمكن أن تجعله موضوعا لإجراء رسمي. يعرف "ستالدون وبلنور (Stallone) جنوح الأحداث بأنه: "سوء تكيف الأحداث مع النظام الاجتماعي الذي يعيشون فيه. فالحدث الجانح هو أي شخص صغير دون سن معينة والتي لا تقل عن سبعة سنوات ولا تتجاوز الثامنة عشر سنة ويصدر عنه سلوك إجرامي وفقا لقانون العقوبات أو سلوكا لا إجتماعيا أو مضاد للمجتمع تبدو مظاهره في أفعاله وتصرفاته لدرجة يحتمل معها أن يصير منحرفا إذ لم يتخذ معـه الإجراء الوقائي المناسب. المفهوم جنوح الأحداث من الناحية النفسية فجنوح هو ذلك الذي يأتي أفعالا تكون نتيجة إضطراب نفسي أو عقلي، وتخالف أنماط السلوك المتفق عليه للأسوياء في مثل سنه وفي بيئته، وهي أفعال نتيجة لصراعات نفسية لا شعورية تدفعه لا إراديا لارتكاب هذا الفعل الشاذ كالسرقة أو العدوان أو الكذب 2 الأحداث من المنظور النفسي هو نتيجة لعدم أو سوء تكيف الحدث مع البيئة الذي يعيش فيها، فعلماء النفس يركزون بإختلاف نظريتهم على شخصية الحدث الجانح ومراحل نموه وتطوره، 1.3. مفهوم جنوح الأحداث من الناحية القانونية فهو الشخص الذي سنه تحت 18 سنة ويرتكب فعلا لو إرتكبه شخص كبير لا أعتبر جريمة، ص54) 2تعريف الجنوح " delinquency": التعريف اللغوي للجنوح: هو الميل إلى الإثم أو الميل عن الحق ومن ثم سمي كل إثم جنوحًا، وقال تعالى {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} (سورة البقرة الآية 335) أي لا إثم عليكم. والجنوح مصدر كلمة جَنَحَ فيُقال جنح يجنح جنوحا واجتنح: مال، والجنوح بالضم الميل إلى الإثم، وقيل هو الإثم عامة وجنحت السفينة تجنح جنوحًا: انتهت إلى الماء القليل فلزقت بالأرض فلم تمض، وجنح الرجل اي انقاد. ص107). والجنوح هو ترجمة لكلمة (délinquance) في اللغة الفرنسية، 2.3. التعريف الاصطلاحي للجنوح: فكل حدث جانح يتميز بلون خاص من السلوك وهو يختلف الحدث الجانح الأخر في العوامل التي دفعت كليهما للجنوح، ولو تشابه سلوك كل منهما، 2.4. هو ما ظهر من السلوك نتيجة أحد الاضطرابات في النمو والتي كانت بدورها نتيجة لتضافر مجموعة من العوامل هذا ما أذى بعد ذلك إلى نقص في بعض نواحي الشخصية. 2.5. ص . 3.1تعريف اللغوي للحدث: الطفل لغة هو الصغير من كل شيء أو المولود، أصله الابتداء، والطفل أيضا هو الشاب فإن ذكرا السن قيل حديث السن أو صغير السن. بل يقال: رجل حدث، لأن الحدث صفة الرجل نفسه، وكان في الأصل مصدرا، فالصغير في اللغة: يسمى حدثا، وشابا، مليلي مريم، 2017، ص 16) (اسماعيلي يامنة ، 2015، ص122) 3.3مفهوم الحدث من الناحية النفسية: ويرجع السبب في ذلك إلى تعدد الاتجاهات التي يتبناها كل فريق، إلا أن هذه التعريفات النفسية تركز جميعاً على سوء التوافق والصراع النفسي الذي يعاني منه الحدث، أو بينه وبين من حوله، فـ أوجست أيكهورن " يؤكد على أن الجناح عبارة عن " انحراف عن العمليات النفسية السوية". فيما يؤكد بيرت" على أن الجناح عبارة عن حالة تتوفر في الحدث كلما أظهر ميولاً مضادة للمجتمع يمكن أن تجعله موضوعاً لإجراء رسمي وأنصار مدرسة التحليل النفسي Psychoanalysis ينظرون إلى الجناح على " أنه نتاج لاضطراب في قوى الشخصية الثلاث الهو، الأنا، 2010، ص22) 3.4. مفهوم الحدث من الناحية القانونية: تعريف الحدث قانوناً ستكون المرحلة الأولى لبداية معرفتنا للقواعد القانونية التي تحمي الأحداث الجانحين في التشريعات الفلسطينية، ففي القانون الدولي اهتمت الدول بشريحة الجانحين الصغار فعقدت الكثير من المؤتمرات لضمان وضع قواعد قانونية تحمي وتحـافظ علـى تلـك الشريحة من الجانحين، فقد تنبهت الأمم المتحدة لهذه المشكلة وعقدت المؤتمر الأول لهـا عـام 1955م في جيف بعنوان (جرائم الأحداث) الذي اهتم بمكافحة الجريمة ومعالجة الجانحين، وفي عام 1985م اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة (قواعد بكين) وهي عبارة عن قواعد نموذجية دنيا لإدارة شؤون قضاء الأحداث، 2007، 4.1. أسباب اجتماعية: يشير هذا الاتجاه في تفسير السلوك الإجرامي إلى أن السلوك يرجع إلى الظروف الاجتماعية المحيطة بالجانح ترجع الجريمة بشكل مباشر أو غير مباشر إلى البيئة الاجتماعية التي تهيئ الجو المناسب للجريمة تشمل الأسباب الاجتماعية لجنوح الأحداث بشكل رئيسي الجوانب التالية:(أحمدالزعبي، 2021، وكذلك إلى عدم اكتراث كل عضو من أعضاء الأسرة بالآخر، كما تؤدي إلى البلادة العاطفية، أو الإهمال، والميل إلى السخرية من أبنائه وتحقيرهم ولا يتسم بالدفء العاطفي كما يكثر غيابه عن المنزل، ولهذا تصبح علاقة المراهق بأبيه ضعيفة، كما أن أمهات الجانحين يتسمن بأنهن مهملات ويتصفن بالعدائية لأبنائهن، (أحمدالزعبي، 2021، 2) طريقة معاملة الوالدين للأبناء: تتغذى شخصية الأبناء من مرجعية سلطة الآباء ومن السلطة العاطفة للأمهات. وسوء التغذية العاطفية يؤديان إلى وهن في شخصية الطفل، ويكون بالتالي معرضاً ومهيأ للانحراف فلقد أوضحت الدراسات في علم النفس وعلم الاجتماع، أهمية الطريقة التي يتعامل بها الوالدان مع أبنائهم، ودور هذه الطريقة في بناء شخصية الأبناء، ورسم ملامح صحتهم النفسية والعقلية والاجتماعية، فقد تبين أن الإسقاف العاطفي في التعامل مع الأبناء سلباً أو إيجاباً يؤدي إلى إخفاق عملية تكيفهم مع الواقع المعاشي إذ أن الحرمان العاطفي والانفعالي يؤدي إلى تعطيل عملية التوافق عند الأبناء، ويتركهم في مجتمع يحقدون عليه ويرون فيه سبا لتعاستهم. مما يجعلهم يشعرون بالحرمان، ويفقدون إحساسهم بقيمتهم الشخصية، ويضعف ثقتهم بأنفسهم، مما يؤدي إلى العدوان الشديد والسلوك الإجرامي، أو قد تتطور لديهم شخصية انطوائية وتتغلب عليهم مشاعر الظلم والتعاسة والخوف، كما يكون لها تأثير سلبي على الطفل يبدو أيضًا أن العلاج مفرط التسامح. 2021، ومع مرور الوقت تنتج أفراداً يتمتعون بالصفات التالية: (شخصيتهم أنانية للغاية ويتوقون إلى إرضاء أهوائهم) وهذا يعني أنه، في ظل البيئة المناسبة، يمكن للوالدين أن يجعلوا سلوك أبنائهم يفضي إلى سلوك منحرف لاحقا السلوك المنحرف لدى المراهقين يرجع جزئبا إلى البالغين. (أحمدالزعبي، 2021، ص140-141) 3) التقليد: ان بعض الجانحين ينشؤون في أوساط تحترم السلوك الإجرامي وتروج له كوسيلة صالحة للحياة، خاصة خلال المراهقة حيث تتشكل القيم والمعايير الاجتماعية التي تؤثر على الشخصية. (نفس المرجع السابق، ثانيا: الأسباب المدرسية. تلعب المدرسة دورًا حيويًا في حياة الطفل، حيث أظهرت دراسة أن 62% من الجانحين رسبوا أكثر من مرة ، كما أظهر السجناء أيضًا معدلات عالية من عدم الانتظام والرسوب المدرسي، كما يمكن أن ينعكس الفشل المدرسي سلبًا على الحالة النفسية للطفل، حيث وجدت دراسة أن 40% من الأحداث الجانحين يكرهون المدرسة. (نفس المرجع السابق، 4. 3. ثالثا: جماعات الرفاق Peer Groups 56%)، مما يشير إلى جاذبية تأثير الرفاق من الجانحين الكبار وشدته، مما يجعلهم وسيلة للأنشطة الإجرامية والتأثير على سلوك الشباب. (أحمدالزعبي، 2021، 4.4. رابعا: الأسباب الاقتصادية. يميل الأفراد من خلفيات فقيرة إلى أن يصبحوا جانحين بسبب عيشهم في مناطق لا تتوافر فيها فرص السيطرة على السلوكيات المعادية للمجتمع، وقد وجدت دراسة أجريت على 731 جانحًا أمريكيًا أن 63% منهم يعانون من ظروف مادية سيئة، في حين أن 70% من 1600 حدث جانح ينتمون إلى أسر فقيرة جدًا، خاصة في الأحياء الفقيرة، حيث تزيد الأسر الكبيرة من احتمالية الجنوح بسبب ضعف الارتباط ونقص الإشراف الأبوي. مما يؤثر سلبًا على تربية الأطفال. وليس الفقر هو السبب الوحيد لجنوح الأحداث، وإنما عدم إشباع الحاجات الملحة وعدم كفاية الدخل. (نفس المرجع السابق، ص146-147-148) يمكن أن تؤدي الإحباطات والصراعات إلى تكوين صورة سلبية عن الذات، مما يؤدي إلى سلوك متمرد وعدائي. يُظهر الجانحون المحترفون سمات مثل عدم الاكتراث بالخوف والإحراج، و"الخشونة" في المهارات البدنية واللفظية. ص148-149-150) 4.6. وكان انخفاض الذكاء عاملًا في جنوحهم. ولم تجد دراسة أخرى أي علاقة مهمة بين نوع الجريمة وذكاء الجاني. (أحمد زغبي، ص150) 4.7. سابعا: الأسباب الجسمية. تشير الدراسات إلى أن الطلاب الذين يعانون من إعاقات جسدية يعانون من صعوبة في التركيز، مما يؤدي إلى مشاكل في التكيف وزيادة في الجنوح خلال فترة المراهقة المبكرة. يُظهر الأحداث الصم ميولاً عصابية، مما قد يؤدي بشكل غير مباشر إلى الإجرام. يمكن للأمراض والعاهات أن تولد الشعور بالنقص، 4.8. ثامنا: وسائل الاعلام. تلعب وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في تشكيل المجتمع، كما تزود الصحف المجرمين بمعلومات قيمة عن مداهمات الشرطة. كما يمكن للأفلام والبرامج التلفزيونية أن تزيد من تأثيرها على الأحداث، فتشكل سلوكهم وتزيد من قابليتهم للجريمة. (نفس المرجع السابق، النظرية البيولوجية: يرى أصحابها أن التكوين البيولوجي للفرد بمثابة المحدد الرئيسي للانحراف، حيث يرون أن هناك خصائص جسمية وسمات شخصية و جينات وراثية معينة تميز المنحرفين وتجعلهم يختلفون في أشكالهم وطريقة تفكيرهم عن الأفراد الطبيعيين، فهم في رأي هذه النظرية يتميزون بقامة قصيرة و جباه ضيقة وآذان كبيرة و أيدي طويلة و شعر كثيف في أجسامهم، 1992, Gustare). وتعتبر مدرسة لومبروزو من أهم الإطارات الفكرية التي زكت هذا الاتجاه، و قد نادت هذه المدرسة إلى الربط بين بعض المميزات الجسمية أو الخلقية و خاصة في الوجه و الجمجمة و بين أنواع من النقص العقلي أو الاضطرابات الخلقية و أشكال الانحراف، و ترتكز نظرية لومبروزو على محور الحتمية البيولوجية بشكل واضح و لأجل ذلك تعارضت تفسيراته تلك مع التفسير الكلاسيكي القائم على حرية الإرادة، انطلاقا من أن المجرم – أو الحدث المنحرف – بالتكوين هو إنسان يعاني من انحطاطية وراثية تجعله غالبا مصابا بعيوب مورفولوجية جسمية ظاهرة، و باضطرابات وظيفية في أجهزته الداخلية، وبخلل في بعض إفرازات الغدد الصماء و الدرقية على وجه الخصوص. لكن قدمت أدلة لهدم النظرية البيولوجية حيث وجد أن تلك الصفات التي وسم بها المجرمون توجد بين طلاب الجامعة ورجال الجيش، حيث جندها لتفسير الفروق الاقتصادية والاجتماعية بين مختلف الطبقات معتبرا إياها مجرد فروق في إمكانياتهم الفطرية واستعداداتهم. كما أن مجرد الحكم على الأفراد انطلاقا من اعتبارات وراثية وجسمية هو في حد ذاته خاطئ لأنه ينفي تواجد حرية الاختيار لدى من له تلك السمات الموصوفة فكأنه سجين تلك الإعتبارات أو بعضها على الأقل، مما يفتح المجال لظهور تفسيرات أخرى للسلوك الانحرافي تعارض النهج البيولوجي، و من بينها التفسير السيكولوجي. P19, 1992, Gustare) 5.2. نظرية التحليل النفسي: ميز فرويد الجانح عن باقي مكونات الشخصية بالعنف، إذ إفترض أنه ذو أنا أعلى عنيف يمارس على صاحبه نوع من القمع ويدفعه إلى تبني سلوكات في وضعيات مختلفة تنتهي به إلى العقاب، فبعدما يحقق ذلك ينمو لديه التوجه للسلطة والولاء لها، وبعد ذلك " أدلر" بوجهة أخرى حيث يرى أنه من اجل فهم السلوك الجانح لا بد من دراسة الأنا والكشف عن نقائص الأنا الأعلى لغاية فهم طريقة عمل الجهاز النفسي عند الجائح المكون من نظام النزوات المخزن للميول والرغبات، ونظام الضوابط المكون من( الأنا والأنا الأعلى). ج2، 5.3. أيضا عندما يعاني المجتمع من التفكك الاجتماعي أو سوء التنظيم الاجتماعي فأن الأفراد يجدون أمامهم فرصا للتهرب من ضغوط المعايير الاجتماعية وجهة نظر أخرى تشير إلى أن السلوك الجانح هي نتاج ضعف مؤسسات الضبط الاجتماعي الرسمي وغير الرسمي مثل الأسرة و المدرسة و المؤسسة الدينية، فأنه يترك هذه الأهداف و ينسحب من حياة المجتمع على سبيل المثال :( التسرب من المدرسة الهروب من العمل الإدمان على المسكرات أو المخدرات، أو الانتحار، الحجازي، 1995ص30) النظرية السلوكية : يذهب هذا التناول إلى رفض كل ما هو وراثي أو غريزي و لا يعترف في تفسيره للسلوك المنحرف إلا بالعوامل البيئية المكتسبة أو المتعلمة فالأمر حسبه يعود كله إلى المؤثرات البيئية. نفس المرجع السابق ، ص29) والسلوك ليس سوى ردود فعل معقدة لمثيرات معقدة يتلقها الشخص من بيئته وقد اقتبس "Sutherland" من هذه المدرسة مبدأ السلوك المتعلم أو المكتسب، فهو يقول أن السلوك المنحرف متعلم وهو وليد ميزات خارجية تلقاها الشخص من الجماعة المنحرفة التي ينتمي إليها. ودائما من خلال هذا التناول أدخل Dallard" فرضية تتمثل : في كون الإحباط هو العنصر الأساسي والوحيد في الانحراف ومن المعروف أن العقاب يمكن أن يثبت التظاهرات العدوانية. وعليه أدخلت أهمية المحيط الذي يتبادل السلوك مع الفرد لكن ينتج استجابات عدوانية، وقد شرح باحثون آخرون - الجناح – الانحراف – انطلاق من العوامل الاجتماعية المحيطة، خاصة العوامل الاقتصادية المدنية والحرمان الاجتماعي الثقافي والتمييز العنصري، وصعوبة تحقيق الأهداف الاجتماعية، وصعوبة تحقيق الأهداف الاجتماعية، (الحجازي، يعتمد هذا التصنيف على السلوك الإجرامي المعادي للمجتمع التصنيفات: 6.1. أولا: الجانح النمطي (حدث العصابة) والكحول، والمخدرات، كمظاهر للسلوك المنحرف، وكل ما ومن شأن ذلك أن يخالف العادات والتقاليد السائدة لدى تلك الفئة الجانحة. (اسيا الجري، ص119) 6.2. ومن خصائص تلك الشخصية أنها عدوانية، تعاني من النشاط الطفولي الفج، نرجسية، ويتحكم في سلوكها مبدأ اللذة). ليس لديهم القدرة على تكوين صداقات شخصية وثيقة، وتتراوح نسبة هذه الفئة من الجانحين بين (10%) إلى (15) من الحالات التي يتم تشخيصها، حيث أن السلوك الإجرامي المعادي للمجتمع يرتبط في كثير من الحالات بالعصاب النفسي. رابعا: جانح الذهاني. وتبلغ نسبة المنحرفين في هذه الفئة 3% من الحالات التي يتم تشخيصها، ويرتبط الأمر برد الفعل الذهاني وهو اضطراب خطير يؤدي إلى تفكك الشخصية. حيث تتغلب الدوافع الغريزية والصراعات المكبوتة وتصبح عاطفية، وتبدو للمريض أكثر واقعية من أي شيء في العالم الخارجي. خامسا: الجانح المتأخرعقليا. -2- يعتبر الضعف العقلي من أهم مؤشرات الخلل في الانسجام الاجتماعي، وذلك لعدم قدرة الجانح على تكييف سلوكه حسب تجاربه السابقة ووفقاً لمتطلبات الواقع، أي أنه لا يستفيد من ذلك. التجارب التي مر بها بسبب ضعف قدرته. سادسا: الجانح العضوي. الجانحون العضويون، الذين يشكلون أقل من 1% من الحالات، يمكن أن تسبب تشوهات الدماغ أو الالتهابات أو الأورام اضطرابات عقلية، مما يؤدي إلى سلوكهم المنحرف. يتشكل الجانحون حسب معايير بيئتهم، مما يؤدي إلى سلوكيات تعتبر إجرامية في المجتمع. وهو ما يعكس قيما متضاربة. 2. يوصف الأحداث المنحرفون في الغالب بالحركة الدائمة والنشاط الزائد. 3. لاندفاعية والعدوانية دون إبداء أي اهتمام بالآخرين. 5. الميل إلى التعبير المباشر والفعلي في حل مشاكلهم. 6. الحساسية الشديدة وغير العادية تجاه الآخرين المتسمة بالتوتر النفسي والخوف 8. وجود الحالة القهرية للطموح والتفوق، وعدم القبول بأي من المعايير المتدنية خوفا من العقاب نتيجة التنشئة الغير سوية. فقد يتجه الحدث إلى العزلة والانطواء أو الرغبة في الظهور واثبات الذات. (أسيا الجري، 2024، كما يفتقر إلى التبصر بعواقب أفعاله ويعاني من ضعف الضمير الأخلاقي وشعور بتضخم الذات. يشعر الجانح بالصدمة من لامبالاة المجتمع وصعوبات في التكيف مع الذات والآخرين نتيجة لتشوهات جسمية. شامو مريم، 2022، 9 الوقاية من الجنوح: 9.1. بينما تشمل الاحتياجات الاجتماعية قنوات التفاعل ، وحرية التنظيم الاجتماعي ، وحل المشكلات ، معاوي لبنى، 2018) تلعب الأسرة دورا حاسما ، وإذا فشلت ، تتدخل مؤسسات أخرى مثل المدرسة والمسجد ووسائل الإعلام. ص ، 63-64) - الرعاية الاجتماعية المكثفة التى تهتم بالفرد و تلازمه و تمنحه الاهتمام المستمر. - الموازنة بين أساليب اللين والشدة في تربية الفرد والعمل على تقويم سلوكياته و علاقته مع الآخرين. إبعاد العوامل التي تشجع على الانحراف و يتضمن هذا المبدأ إبعاد الأطفال عن البيوت السيئة و المجموعات الضارة و إزالة الأحياء الشعبية الفقيرة و إعادة تخطيها وتوفير مسكن صحي للأسرة وحماية أفرادها من التشرد والضياع و الحرمان و تحقيق التنمية التعليمية و الصحية وتوسع لهم في المرافق الترويجية. (معاوي لبنى، 2018، ص64) تعميق الوعي الإجتماعي و القيمي: ومن شأن تعميق الوعي الاجتماعي والقيمي وتثقيف الأحداث بشأن أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية أن يحول دون الجنوح والجريمة من خلال تعزيز التضامن والوحدة. - فهم الصلة بين الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع، بما فيها الأخطار و التحديات التي تواجه الوطن و ظهور الجرائم و سيطرتها على الحياة الاجتماعية. و في حال غياب الوعي الاجتماعي يحظر وقوع الجنوح و الجريمة في عقول الأحداث أو الشباب فإنه بطبيعة الحال سيكونون عرضة للجنوح و مشروعا للقيام بالعمليات الإجرامية، لذلك فيجب تعميق الوعي الاجتماعي عند الشباب لمدى خطورة الوضع من أجل تفادي الوقوع فيها.