كنت أعمل أنا وابن عمى فى أحد المطاعم فى المدينة، وكنت ملتزم دينياً بفضل الله عز وجل وأحافظ على صلاتى وأتقى الله فى أقوالى وأفعالى، وكنت صادقاً فى كل شئ . وفى يوم من الأيام جاء ابن عمى يطلب منى أن أكذب كذبة صغيرة، ولذلك كانت الطريقة الوحيدة هى أن أكذب وأقول لهم أنه قد تعرض لحادث سيارة فى الوادى وإنجرفت السيارة وأصيب كما طلب منى. هنا بدأ صراع داخلى مع نفسى فأنا لا أكذب أبداً ولست معتاداً على ذلك، بدأت أفكر فى جميع الإحتمالات ولعب الشيطان بعقلى حتى ظننت أنها مجرد كذبة صغيرة وستنقضى الأيام سريعاً ولن يستطيع أى أحد من المسئولين العلم بهذة الكذبة، وفعلاً فى اليوم التالى ذهبت إلى المدير وأخبرتة بالقصة، أو بمعنى أدق أخبرتة بالكذبة، وبعد عدة أيام عاد من سفرة ورجع إلى العمل دون أن يعرف أى أحد بهذة الكذبة، وبعد إنقضاء دوامى ركبت مع ابن عمى السيارة حتى يوصلنى إلى بيتى كما يذهب كعادتة يومياً، تذكرت كذبتى على مديرى فى العمل، ومن يومها وأنا أقلعت عن الكذب إلى الأبد وفتحت صفحة جديدة مع نفسى عاهدت ربى فيها أن أكون صادقاً دوماً .