ناقش النص نظريتي مورقان وباخوفن حول تطور العائلة ونظم القرابة. يرى مورقان أن تطور المجتمع بدأ بزمرة بسيطة تعيش حياة إباحية، تلتها مراحل تطورية في أشكال الزواج والعائلة والقرابة، مع التركيز على تطور العائلة كأساس. أما باخوفن، فينطلق من نظريته المعروفة بـ"حق الأم"، مُشيرا إلى أن المجتمعات البدائية والكلاسيكية كانت أمومية، حيث تتمتع المرأة بمكانة عالية وسيطرة على شؤون الأسرة والدولة. يستشهد باخوفن بمصادر تاريخية وأساطير لدعم نظريته، مُشيرا إلى أن سيطرة الأم سبقت مرحلة الإباحية الجنسية، التي يعتبرها مرحلة منهجية وليست انقيادا للشهوات. تلتها مرحلة ثورة النساء، مما أدى لظهور الزواج كتنظيم للعلاقات الجنسية، وسيطرة المرأة مؤقتاً، قبل أن يتطور النظام لاحقاً إلى سيطرة الرجل وظهور أنظمة قرابة أبوية. يتفق كلا العالمين على مراحل تطورية في العلاقات الاجتماعية، لكنهما يختلفان في نقطة البداية وطبيعة المراحل.