خبير بأن حقيته تعالى وعلوه وكبرياءه وإن كانت صالحة المناطية ما ذكر من الأحكام المعدودة لكن بطلان إلهية الأصنام لا دخل له في المناطية قطعاً فلا مساغ لنظمه في سلك الأسباب بل هو تعكيس للأمر ضرورة أن الأحكام المذكورة هي المقتضية لبطلانها لا أن بطلانها يقتضيها . ألم تر أن الفلك تجرى في البحر بنعمة الله ) بإحسانه في تهيئة أسبابه وهو استشهاد آخر على باهر قدرته ۳۱ وغاية حكمته وشمول إنعامه والباء إما متعلقة بتجرى أو بمقدر هو حال من فاعله أي ملتبسة بنعمته تعالى و قرىء الفلك بضم اللام وبنعمات الله وعين فعلات يجوز فيه الكسر والفتح والسكون اليريكم من آياته)