عادت أسرة سانت كلار الى قصرها الشتوي، وكان سانت كلار حزينا جدا لفراق ابنته، فقد كان يبتسم تلك الابتسامة المزيفة، فقد كان هو الشخص الوحيد الذي يذكره بإيفا. وما ان وصلوا الى مدينتهم حتى أخذ سانت كلار بالإجراءات اللازمة لتحرير توم، وعندما بدأ بأول خطو، أخبر توم بأنه سيصبح رجلا حرا، الا أن الحزن عاود سانت كلار لفقده إياه، كما أنها عمدت الى سانت كلار ليعطيها صك ملكية قانونية لتنازله عن توبسي لأوفيليا، كما أنها تعجلت في ذلك خشيت موت سانت كلار، وبتالي تذهب كل جهودها سدا في سبيل تعليم توبسي، كما أنها حدثت سانت كلار عن كتابة ضمانة لجميع عبيده في حال وفاته، وجد سانت كلار توم العجوز يحاول قراءة مقطع من كتابه المقدس، شرع كل من سانت كلار وماري وأوفيليا الى غرفة الاستقبال، وكان أول عمل سيقوم به هو لرقيقه، وفي ذلك المساء ذكر لأوفيليا بأنه يتذكر أمه كثيرا في هذا اليوم، وبعد فترة قرر الذهاب الى المدينة وقراءة الصحف؛ فاذا به رجال يحملون سانت كلار، ذعر جميع من في القصر وأخذت أوفيليا وتوم يسعفون سانت كلار، فلم يبقى من حياة سانت كلار الا القليل. وما هي الا دقائق معدودة حتى فارق سانت كلار الحياة،