ركزت الروايات والمصادر الموالية لـ"المنصور" على إبراز صورة إسبانيا كدولة ذات سياسة خارجية بيد فيليب الثاني، ساعيةً لغزو المغرب لإضعاف المسلمين وتقويض قوتهم. لكن، على الرغم من استغاثة "الناصر" بالمدن و خروج جيوشها للقتال، لم يتبنَّ المغاربة بشكل كبير الرواية الرسمية التي حاول المنصور نشرها. فثورة الناصر كانت مكلفة للدولة، و بدأت بوادر نهاية القرن السادس عشر تلوح في الأفق، مُشيراً إلى ضعفٍ في غرب القرن السابع عشر. يُطرح هنا سؤالٌ حول مدى دقة هذه الروايات.