فتعلق بالموسيقى، ثم مال إلى المنطق والفلسفة والطب والرياضيات والطبيعة والنفس وترك فيها رسائل وكتباً، من أهمها: ـ رسالة الوداع: وجهها إلى تلميذه علي ابن الإمام السرقسطي قبيل رحلته إلى المشرق وتحدث فيها عن غاية الوجود الإنساني في تجاوز حدود الفردية والاتحاد بالنفس الكونية، ثم الاتصال بالله الذي لا يكون إلاّ بالعلم والفلسفة. حقق الرسالة معن زيادة ونشرت في بيروت 1978م. ـ شرح كتابي الأدوية المفردة للطبيب اليوناني جالينوس (ت201م) وللوزير الأندلسي العالم ابن وافد (ت467هـ/1067م). اللذين يأخذان بمبدأ العلاج الطبيعي بالأغذية بدلاً من العقاقير الطبية، وبالأدوية المفردة بدلاً من المركبة، وتذكر المصادر العربية أن أقدم ترجمة لهذا الكتاب ترجع إلى عصر هارون الرشيد (170-193هـ/786-809م). هذه المؤلفات ذات قيم غير محدودة، ولم يكن فيهم أثـقب ذهناً،