تسعى الدول في وقت السلم الى وضع تصور للتهديدات المختلفة وتحديد الأخطار وشكل ونوع الحرب المحتملة خوضها، تعتمد أساسا على التحليل الاستشرافي والذي من مهامه الأساسية تحضير المقترحات المتعلقة بتجنب الحروب المحتملة وتحضير الدولة للدفاع (للحرب)، مع تخفيض الآثار السلبية المحتملة للحرب وغيرها. ومنه يمكن تصنيف المخاطر والتهديدات أن نميز نوعين من التهديدات والأخطار العسكرية على الجزائر وهو كالآتي: 1- التهديدات العسكرية الخارجية على الجزائر: من خلال تحليل البيئة الجيوستراتيجية للجزائر، يمكن أن نخلص إلى تقييم للأخطار العسكرية التي يمكن أن تواجهها الجزائر واستنباط الحرب المحتمل مواجهتها من طرف الجزائر مع تحديد التهديدات العسكرية المحتملة وعواملها العسكرية الخارجية منها والداخلية، نشوب حرب لصد عدوان خارجي: يعتبر النزاع الداخلي أحد التهديدات الكبيرة للسلامة الترابية للدولة والسيادة الوطنية وذلك نتيجة النشاطات غير الدستورية التي تقوم بها حركات متطرفة تلجأ إلى استخدام العنف لتحقيق أهدافها السياسية أثناء خوض حرب ضد عدو ان عسكري خارجي. تبيض للأموال، ترتكز على تأثيرات حرب المعلومات وإستغلال وجود قوى داخلية مناوئة لخوض حرب بالوكالة، تزايد التهديدات التي تمثلها نشاطات العملاء والمخربين وراء خط الجبهة. اختراق العدو للجبهة والاندفاع في عمق البلاد حتى مؤخرات القوات الصديقة مع إنزال قوات (خاصة) كبيرة أو مجموعات صغيرة من البحر والجو لضرب الأهداف الاستراتيجية في كل منطقة من أراضي الدولة. محاولة عرقلة سير مؤسسات الدولة والأغراض الحيوية للجزائر بالإخلال بالآمن العام والمساس بالممتلكات اثناء الحرب.