حيث يعيش معه جنبا إلى جنب منكسر النفس مجهول الهوية، فتستمر رحلته في المدينة محاولا إيجاد العش، فيجلس في المقهى ولا يسأله النادل شيئا. هنا في هذه المدينة التي تدمر فيها الريح نفسها ويقتل فيه البرد نفسه يحلم الحزن أنه قادم إلى المدينة وهو يمتطي حصانا أسطوريا من نار يحمل معه وجه الحالم وكل أشياء المدينة التي تسلب الشاعر ارتياحه ليعيش الاغتراب. فالمدينة اغتراب ولوعة مبنية على علاقة اللاتواصل والتجاهل، فالشاعر هنا يُحاول تصوير تجربة ذاتية انفعالية تجسد الصراع بين حبه لمدينته وقسوتها عليه والتعبير عن حالات نفسية ومواقف فكرية تضفي أبعادا ذاتية وإنسانية وفنية.