يبدأ الشاعر قصيدته بعتاب سيف الدولة الحمداني على الحب غير المتبادل بينهما، على الرغم من أنّ كافة الناس يتظاهرون به، فهنا يندب الشاعر حظه بسبب عدم حصوله على محبة سيف الدولة ويتمنى لو أن سيف الدولة ينصفه في هذه المحبة، فيكمل الحديث ويبدأ بمدح سيف الدولة الحمداني، ويقول بأنّ هذه الشخصية العظيمة التي نالت عدة انتصارات في الحروب الصعبة، فقد كان يحارب دون أن يظلم الناس، ثم يخاطب الشاعر سيف الدولة بشكل مباشر ويقول له إنَّ هروب العدو ظفر له، وفي هذا الأسف أيضًا نعمة حين كفيته دون القتال. يتابع الشاعر مدح سيف الدولة ويقول بأنَّ هيبته وقوته وهزيمته للأعداء قد نابت عنه، حيث إنّ تلك الهيبة صنعت لك أفضل مما تصنع تلك الجيوش التي تحارب معك، ثمّ يقول بأنه ألزم نفسه في اللحاق بالأعداء ومحاربتهم وقتلهم أينما كانوا، حيث يتساءل الشاعر عن كيف يمكن لسيف الدولة أن يلاحق كل الجيوش التي فرت منه وخافت منه فهو لا يرجع عنهم إلا بعد قتلهم ولا يكفيه ما يكفي غيره من الظهور عليهم. يتحدث الشاعر في هذه الأبيات عن هيبة سيف الدولة ويظهر قدرة جيشه في هزم الأعداء، فيقول بأنّه يهزم كل الجيوش التي يلاقيها، ثمّ يبدأ الشاعر بالتساؤل عن عدل سيف الدولة في كل شيء إلا في معاملته، فيقول بأنه الخصم والحكم، يبدأ الشاعر في هذه الأبيات بمدح نفسه وشعره الذي يتميز بالفصاحة، ويبرئ نفسه من كلِّ عيبٍ فيقول إنّ الليل يعرفني لكثرة سعيه فيه،