ذلك طبعًا عندما كان لي بيت وصاحب كنتُ أُحبهم جميعًا، ذلك يَحْدُثُ دائما في الصباح، وقد عَرَفْتُ مبكرًا كيفَ أَقسم وقت اليوم على كل المهام التي أقوم بها في الصباح تقوم سيدة المنزل بتنظيف البيت وإعداد الطعام، أضحو نشيطا في وقت العصر حيث تبدأ رحلتي بالقرب من أطراف الحقول هناك أساعد «ناصر» في رعي الماعز والأغنام، وأكلي مُعَدًا، عمره إحدى عشرة سنة . قال ناصر : فَهِمْتُ يا أبي، هذا لا يصح ولا يجوز، أما الطيبونَ الرُّحْمَاءُ فَهُم سعداء دائمًا يَحُوطُهم رِضا الله وحبُّ الناس. والرياح تحرك تراب الأرض. ومن بعيد ، أنا أعرفُ أَنَّهُ رُبَّما يكون ابن جارنا ، يحافظ على حياة صاحبِهِ وأمواله، تذكَّرْتُ كلَّ ذلك ولم أستطع أنْ أُخفي الدموع، لكنني لم أحب أن أتناول طعامه تركت اللحم كما هو وبعدتُ عنه قليلا ضحك منصور، أتوا جميعًا التفوا حول منصور، نعم رأيتُ دموعه وسمعته يقولُ: لقد أكل كلبنا سُمَّا. لقد قضَى كلبُنا منصور عمره كله الصف يحمينا، وأصبحت هذه الجائزة التي يُطلق عليها اسم «سعفة الكلبة من الجوائز المنتظمة التي يقدمها المهرجان إلى جانب جائزته الشهيرة «السعفة الذهبية». وقالت مريم انظر يا ناصر كيف يحترمون الحيوان في المجتمعات المتحضرة! بل منا من هو أكثر عطفا، كنتُ مخنوقا من الظُّلمة وقلة الهواء، كلما ضربني أحدهم نبحث وجريت نحوه، ولم أفكر . قفزت بكل جسمي في آخر عربات ار الأسأله لماذا فعل بي هكذا؟ لكننى لا أعرف ماذا حدث، كان حولي كلاب كثيرة مريضةٌ، كان من بين هذه الكلاب مَنْ لَهُ صاحب يزوره ويتابع حالته،