بعد وفاة صلاح الدين (١١٩٣م)، قسمت ممتلكاته بين أبنائه الأيوبيين إلى خمسة عشر جزءًا متغيّرًا حسب نتائج معاركهم الداخلية والخارجية. استغلّ الملك العادل هذا الانقسام، وجمع معظم تلك الأجزاء تحت سلطته خلال سبع سنوات، مدعيًا أن الملك لا يُورث بل يُكتسب بالقوة. مع ذلك، بقيت الدولة الأيوبية مقسّمة إلى سبعة أقسام، بعضها مستقل تمامًا وبعضها خاضعًا اسميًا لمصر، متصارعة أحيانًا مستعينة بأعداء خارجيين، حتى الصليبيين. كانت بلاد الشام أضعف من إيران وخراسان والعراق بسبب الحروب الصليبية، وعجز حكامها عن مساعدة المسلمين الآخرين ضد الغزو المغولي، راقبين الأحداث دون تدخل. كما كان السلاجقة في صراع دائم.