أما إذا كان شعور الطفل أنه المفضل دائما لانه قائم والصفاته الشخصية المميزة فسوف يبعث ذلك في نفسه الإحساس بالهدوء والرضى والإطمئنان. ويقظته لرغباته وحاجاته، فإن في ظل هذا الحسب سينمو الطفل أيضا مطمئنا، وسيدفعنا هذا الحب الى أن نقف منه موقف التشجيع والمساندة ما احتاج اليهما في كفاحه الدؤوب ينبغي أن لا يخطر لنا ان نقوم عنه ببعض ما يود فنحرمه من لذة الاكتشاف والاداء، اقتصارا للوقت والجهد، فإذا أصاب نجاحا في جهوده التي تراها صغيرة ويراها كبيرة أحس منا بالغبطة ولقى الثناء . واذا اصاب فشلا لقى منا الهدوء والتشجيع على أن يعيد المحاولة من جديد فإذا به يزداد اطمئنانا الى العالم حوله . وإذا به يبدأ يشعر بالثقة بنفسه ثم تستمر الطمأنينة نحو، والثقة تنمو معه حتى يكبر ليكون انسانا متزنا هادئا واثقا من نفسه في غير خيلاء أو زهو، قادرا على مقابلة تحديات الحياة في فهم وعزم، بعيدا عن أن يزهبه النجاح أو يقعده الفشل، ۳) مساوئ الحب الغشيم المغلق أما اذا كان حبنا للطفل الحب الغشيم المغلق الذي يخاف عليه الأذى، فيحوطه بعناية مسرفة، نرقبه في جزع، ونحصى عليه خطواته ، نكاد نخفقه من أي نشاط مستقل خشية مما يتعرض له من ضرر،