يُشير النص إلى أن الحملة النابليونية لم تكن جزءًا من "المسألة الشرقية"، إذ كان هدف نابليون السيطرة على البحر المتوسط، وليس التنسيق مع الأنظمة الأوروبية الرجعية. تبدأ المسألة الشرقية فعليًا باحتلال فرنسا للجزائر عام 1830. يُبرر النص التنافس الأوروبي على الوطن العربي بأنه تكالب مُبرمج على ممتلكات الدولة العثمانية، وليس نتيجة أسباب تاريخية معينة. بعد توحيد إيطاليا وألمانيا، ازداد هذا التنافس، مُؤدياً إلى مؤتمري برلين (1878 و 1884) اللذين قسما الوطن العربي بين الدول الأوروبية (فرنسا، إسبانيا، بريطانيا، وإيطاليا). حاولت ألمانيا الالتفاف على هذا التقسيم من خلال مشروع سكة حديد برلين-بغداد، مما زاد من حدة التنافس وأدى إلى اتفاقيات ثنائية وثلاثية (1900-1904) ومؤتمر الجزيرة الخضراء (1906). بلغ التنافس ذروته بأزمة أغادير (1911) وحرب العالمية الأولى (1914). انتهى الأمر بتقسيم الوطن العربي بين القوى الأوروبية المتنافسة من خلال اتفاقية سايكس بيكو (1916) ووعد بلفور (1917)، مُختتمًا بذلك حلقة "المسألة الشرقية".