يقوم خنزير عجوز بإخبار بقية الحيوانات بحلم يراوده حول ثورة تقوم بها الحيوانات ضد الإنسان والعيش بحرية. ولكن بعد وفاة الخنزير العجوز يقود اثنان من شباب الخنازير الثورة ضد صاحب المزرعة وتنجح في طرده والاستيلاء على المزرعة. ويختلف الخنزيران القائدان بينهما، بينما كان الآخر مهتما بمصالح الحيوانات، وإصلاح المزرعة وأسس نظرية فلسفية حول مجتمعهم الحيواني. ولكن الخنزير الأناني ينجح بمكيدة عنيفة في التخلص من منافسه، الذي يفر من المزرعة خوفا على حياته. ويؤسس الخنزير الأناني نظاما ديكتاتوريا فاسدا، حيث ينصّب نفسه حاكما مطلقا ومستبدا، وأخذ يستحوذ على أرباح المزرعة، ويبيع الحيوانات كي يشتري لنفسه وبقية الخنازير التي تعاونه جميع وسائل الترفيه، تاركا بقية الحيوانات تعاني الحياة الشاقة وقلة الطعام. ويقتل الخنزير الحاكم على كل من يعترض على قراراته، بحجة أنه عميل للخنزير الهارب، أخذت ترتدي الملابس وتمشي كالإنسان. وقام الخنزير الحاكم بدعوة أصحاب المزارع المجاورة على مأدبة للتوصل إلى اتفاق تجاري. وبعد الكثير من الكحول والطعام والمجاملات، بدا الجميع بالمقامرة، فاذا بمشاجرة عنيفة وصاخبة تنشب بينه وبين صاحب مزرعة مجاورة، حيث اكتشف كل منهما أن الآخر يغش. وفي هذه الأثناء كانت الحيوانات تراقب ما يحدث من خلال الشبابيك، بدون أن تستطيع أن تميز من هو الخنزير ومن هو الإنسان. تحليل الرواية قال أورويل نفسه، إن الرواية هي نقد للنظام الشيوعي في الاتحاد السوفييتي، والتشابه بين الرواية وتاريخ الاتحاد السوفييتي واضح للعيان، فمثلا مثلت ثورة الحيوانات ضد صاحب المزرعة الثورة البلشفية في روسيا، التي أطاحت بالنظام القيصري، فقد مثّل صاحب المزرعة في الرواية النظام القيصري الذي حكم روسيا قبل الثورة الشيوعية. أما الخنزير العجوز في بداية القصة، فقد مثل كارل ماركس ولينين في الآن نفسه، وكان لينين الذي قاد الثورة الشيوعية في روسيا، وكان كذلك من فلاسفة الثورة الشيوعية. وفي التاريخ الروسي كانت وفاة لينين، نقطة بداية صراع دموي على قمة السلطة في روسيا الشيوعية، أي الاتحاد السوفييتي (المزرعة في الرواية) بين ستالين (الخنزير الحاكم في الرواية) ومنافسيه، وكان أبرزهم تروتسكي (الخنزير الخاسر في الرواية) الذي لم يكن أقل شرا ووحشية من ستالين. وانتهى هذا الصراع بانتصار ستالين على منافسيه وهروب تروتسكي، وهذا ما حدث كذلك في الرواية. وكما حدث أيضا في الاتحاد السوفييتي، قاد الخنزير الحاكم (ستالين) حملات تطهير داخل المزرعة للقضاء على كل أشكال المعارضة. واستمرت أوجه التشابه حتى النهاية المتمثلة في اجتماع الخنازير بمالكي المزارع المجاورة، حيث يبدو أن أورويل، كان يشير في اجتماع الخنازير بأصحاب المزارع المجاورة، باجتماع ستالين بزعماء الغرب في نهاية الحرب العالمية الثانية،