وكان جبل خرج ليلا من موضع كان فيه، و لم يأمن المستقفي (2) فقال: "لو دققت فبت عنده في أدنى بيت أو في دهليزه،انصدع عمود الصبح خرجت في أوائل المدلجين.فدق عليه الباب دق واثق ودق مُدل (3) و دق من يخاف أن يُدركه الطائف أو يقفوه المستقفي،وفي قلبه عز الكفاية (4) و الثقة بإسقاط المؤنة. فلم يشك أبو مازن أنه دق صاحب هدية،فلما فتح الباب و بَصُر بجبل، فلما رآه جبل واجما لا يحير كلمة،خفت معرة(5) الطائف و عجلة المستقفي فملتُ إليك لأبيت عندك " فتساكر أبو مازن، فخلع (6) جوارحه (7) و خبل لسانه و قال: "سكران و الله،" قال له جبل كُن كيف شئت.إلى سطح فأغم عيالك بالحرّ، و لست أحتاج إلى لحاف فأكلفك أن تؤثرني بالدثار . شبعان من الطعام و من منزل فلان خرجت،تدعني أغفي في دهليزك إغفاءةً واحدةً، ثم أقوم في أوائل المبكّرين قال أبو مازن - و أرخى عينيه ودخل لا يشك أن عذره قد وضح، و أنه قد ألطف النظر حتى وقع على