كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على تربية الأمة وفق سنن تتوافق مع الفطرة وهداية القرآن، مطهراً عقولهم من شوائب العقائد الجاهلية التي زعمت شراكة لله في خلقه وأمره. وقد جاء القرآن الكريم بحجج وبراهين قوية لإخراج البشرية من أوهامها التي حجبتها عن سماع نداء الفطرة، وأغشّت أبصارها عن أنوار العقل. أقام القرآن بينات واضحة، من النفس ومن عجائب خلق الله، ليثبت أن كل شيء بيد الله وحده، ولا يطاول أحدٌ عليه في قضاءٍ أو سنةٍ أو حكم.