فكان الإعلان عن مشروع المكتبة الاحتفال الذي أقيم عام ( 1403 ه ) ، والذي حظي بدعم مادي من الدولة نفسها على أنها عامة ، يتكون المبنى من دور أرضي تعلوه ثلاثة أدوار تغطيها قبة سماوية غاية في الجمال ، ولقد تمكنت مكتبة الملك فهد الوطنية خلال المدة الوجيزة منذ إنشائها من تحقيق كثير من الإنجازات الطموح التي انطلقت اساسا من تكوين البنية الأساسية في التنظيم وتطوير الكوادر البشرية وتنمية مقتنيات المكتبة وتجهيزاتها اللازمة لتنفيذ مهماتها ، بما يتلاءم مع التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية . وفي مجال بناء المقتنيات فقد اقتنت المكتبة كثيرا من أوعية المعلومات المطبوعة والمواد السمعية والبصرية ، كما حصلت المكتبة أخيرا على الدفعة الأولى من المخطوطات العربية النفيسة من جامعة برنستون الأمريكية ، وهي عبارة عن مصورات من مجموع المخطوطات والكتب النادرة التي تلقتها المكتبة هدية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس الرعاية الشباب رحمه الله . تمكنت المكتبة من تسجيل وفهرسة كثير من الكتب والدوريات الجارية ، كما بدات المكتبة في إعداد الترتيبات النهائية لتسجيل الأوعية السمعية والبصرية وإيداعها حسب متطلبات نظام الإيداع الوطني . وبذا فإن المكتبة تقتني منها أكبر مجموعة يضمها مكان واحد ، وتجدر الإشارة إلى أن عمليات التوثيق بها المكتبة غيرت نمط الإحصاءات التقديرية السائدة عن حجم الإنتاج الفكري السعودي ، ومنذ أن أصبحت المكتبة المركز الوطني للإبداع والتسجيل أسهمت بدور إيجابي في تحسين شكل الكتاب السعودي ، كما أن المكتبة تولي عناية للتجهيزات ونظم الحفظ والاسترجاع ، وترميم وصيانة المخطوطات والكتب النادرة ، كما قامت المكتبة بتكوين قواعد البيانات ، تقوم المكتبة بتقديم المعلومات والإجابة عن الاستفسارات المباشرة ، وهذا يؤكد الدور الكبير الذي تضطلع به مكتبة الملك فهد الوطنية في تحقيق أهداف التنمية المستديمة التي تدور حول جودة التعليم ،