محمد بن عبدالله السلومي فينسبون الحق إلى أهله»[2]، ويحظى تاريخ الرياضيات الإسلامية بمكانةٍ رفيعةٍ بين العلوم، ففي الوقت الذي كان الجميع فيه يعتقد أن المسلمين لم يتخطوا المعادلات من الدرجة الثانية حتى ذلك التاريخ، وإذا كانت هذه الحالات الاستثنائية في الإنصاف لبعض علماء الغرب فإن الواقع العام لكثير من المستشرقين يشهد بغير هذا. إضافةً إلى سرقة بعض المخطوطات بالانتحال، وذلك بقوله: «لقد نعق الغربُ بكل دعوى لَيًّا لكل حقيقةٍ، وأنهم لم يكونوا ناقلين لعلوم من سبقهم بقدر ما كانوا مستفيدين منها مبتكرين ومطورين ومبدعين، وقد استدل بما كتبه سارتون، ونصير الدين الطوسي الذي أدخل التتار لبغداد. مات بالأندلس بعد الأربعمائة. لكن التاريخ دوَّن عن كثير من هذه الحوادث أو الوصف بالإلحاد أو الزندقة بأنها كانت من قِبل بعض الدول الباطنية كالدولة الفاطمية التي سَجَنت ابن الهيثم على سبيل المثال. فمن ذا الذي يجهل دور عمر بن عبدالعزيز وهشام بن عبدالملك وعبدالرحمن الداخل والحكم ووالده عبدالرحمن الناصر -رعاة مكتبات الأندلس- والمنصور وهارون الرشيد والمأمون وعلي بن يوسف بن تاشفين الذي وسَّع جامعة القرويين، وهذه النماذج ليست على سبيل الحصر حول تاريخ الانسجام الكامل بين العلم والدين الإسلامي. لا سيما بعد التمرد على دينهم وملوكهم: «اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس!»[11]، لكن في الوقت ذاته نُسب أينشتاين إلى الحضارة الغربية وجامعات زيورخ وكاليفورنيا وبرينستون، ‏ثم كيف يُحسب على ‏عموم المسلمين وحضارتهم موقف أو مواقف لبعض علماء الشريعة تجاه بعض الفلاسفة أو الملحدين من أبناء المسلمين أو بعض علومهم! وهو أن الكيمياء عند علماء المسلمين قديمًا له معنيان: السحر وغالبًا يقال السيمياء، والغش بطلاء النحاس بالذهب وبيعه على أنه ذهب، وذلك باستخدام التفاعل الكيميائي بين الذهب والنحاس،