تُعَدّ حقوق الإنسان قضية جوهرية في عالمنا المعاصر، وتُظهر أهميتها اهتمام المجتمع الدولي المتزايد بها، مُجسّداً في معاهدات واتفاقيات دولية. برزت هذه الدعوات الحديثة لحقوق الإنسان بسبب انتهاكات ضخمة لحقوق الإنسان في منتصف القرن العشرين، ودور الهيئات والمنظمات الدولية، كالأمم المتحدة، في تعزيزها وحمايتها. يُبيّن النص مفهوم حقوق الإنسان لغةً واصطلاحاً، مع التركيز على حقوق الإنسان في الإسلام، مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، مُكَفّلة لجميع البشر بغض النظر عن دينهم أو عرقهم. تُميّز خصائص حقوق الإنسان في الإسلام كونها أحكامًا ربانية شرعية، هادفة لتحقيق العبودية لله، متّسمة بالثبات والاستقرار، معزّزة بالدافع الإيماني، مُوازنة بين الحقوق والواجبات، عميقة شاملة، وتحتوي على ضمانات وتُحقق العدالة المطلقة. يتناول النص حقوق الإنسان الأساسية في الإسلام، كالحياة والحرية والتملك والعمل والصحة، وزواج، بالإضافة لحقوق غير المسلمين في المجتمع الإسلامي، مؤكداً على المساواة والعدل. يُختتم النص بتأكيد أهمية كرامة الإنسان وحقوقه في الإسلام، ودور الشريعة الإسلامية في ضمانها.