وظهور مصطلح حرب الإنترنت أو الحرب السيبرانية، التي جاءت مع بداية اعتماد الدول على أجهزة الكمبيوتر في مؤسساتها وتطوير وحدة المعالجة المركزية في هذه الأجهزة، واقتصر دور الأمن السيبراني في الفترة الأولى على الحماية من الفيروسات والبرمجيات الخبيثة. وظهر أول فيروس رقمي في سبعينيات القرن العشرين على شبكة "أربانت"، وكان على شكل رسالة نصية بسيطة لم تتسبب بأضرار تقنية لكنها دفعت إلى اتخاذ تدابير وقائية. طوّر معهد ماساتشوستس للتقنية نظام اتصالات يعتمد على التشفير، أصبح أساسا لتطوير تقنيات الأمن السيبراني الحديثة. وشكل ظهور الإنترنت ثورة نوعية في حياة البشرية، إذ بدأ استخدامه في المجالين الأمني والعسكري وتسابقت الدول في تطويره مع مطلع تسعينيات القرن العشرين، وظهرت الحاجة دوليا إلى وجود قوة غير مادية إلى جانب القدرات العسكرية والاقتصادية، فبدأت الدول تولي اهتمامها بالقوة السيبرانية لتأثيرها على المستويين المحلي والدولي. مما يستلزم استجابات أمنية سريعة تضاهي وتيرة نموه السريع.