بعد عودة الملك عبدالعزيز من محاولته الأولى لاسترداد (الرياض) عام ١٣١٨هـ/ ١٩٠١م، سعى بكل جد أن يأذن له والده الإمام عبدالرحمن بمحاولة أخرى، وتحرك بهم نحو (عالية نجد) وهناك أغار على بادية (عتيبة) على ماء (أبو خيالة) - جنوب شرق (الدوادمي) وفي الغارة نفسها غير الملك عبدالعزيز اتجاهه إلى الجنوب الشرقي وأغار على باديتيْ (عتيبة) و(قحطان) على ماءي (الجثجاثية) و(عسيلان) - شمال غرب (القويعية) - وغنم في الغارتين، ومنه أرسل رسولاً إلى الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ في (الرياض) يبشره بما تحقق له من نجاح، وبعد أربعة أيام من الإقامة في (الأحساء) شن الملك عبدالعزيز غارةً ثانيةً، وأرسل رسولاً إلى (الرياض) مرةً أخرى إلى الشيخ عبدالله بن عبداللطيف يبشره بما تحقق له، وبعد هذه الغارة ذاع صيت الملك عبدالعزيز، كما طلب من الدولة العثمانية من طريق واليها في (البصرة) إيقاف تحركات الملك عبدالعزيز فلبت الحكومة العثمانية طلبه، ومنعت الملك عبدالعزيز من التمون من (الأحساء) أو الإقامة فيها، كما أكدت على رؤساء قبائل المنطقة بمنع رجالها من مساعدته. على إثر ذلك اضطر الملك عبدالعزيز إلى ترك مكان إقامته في (الأحساء) وتوجه بجيشه إلى (حرض)، فاجتمع الملك عبدالعزيز برجاله وأطلعهم على رسالة والده، وطلب الملك عبدالعزيز من رسول والده نقل ما رآه من موقف رجاله المرافقين له.