عند حاقة قرية نائية كوځ يقطنه عجوزان يقتاتان من الدواجن والحيوانات وعند الشقق اقتحم تغلب فناء الكوخ متعثرا ما فيه وناشرا الرعب والخوف والهلع بين الطيور تصدى له الكلب وقد اخمرت عيناه من شدة الغضب والبعث الشر بينهما. وفي طريقه مر بسور عال تكسوه عناقيد قال في نفسه: " إن العنب أشهى وأل بكثير من لخم هذه الدواجن العفنة أخذ الغلب يتنق جيئة وذهابا وينظر إلى عناقيد العنب الدﻻة على السور العالي مما فتح شهية أكثر فأكثر. تارة أخرى دون جدوى، وقال: "إني لا أرى داعيا إلى إرهاق تفسي