لم يتوقف هدارة عن عادته بأن يلوح بذراعيه وأن يرمي الحجارة على الغربان والنسور المصرية كلما اقتربت من صغار النعام. يسير إلى الماء مباشرة بينما تتفادى الحيوانات الأخرى كلما صار أشبه بطيور النعام كلما ازدادت سعادة. كانت هي وطيور النعام الأخرى تأكل الحصى الحصى تبقى في المعدة وتساعد على هضم الطعام. لكن الفارق الكبير كان العطش طيور النعام، كانوا يأخذونه إلى البركة مرة كل ثلاثة أيام. تعلم هدارة مثل صغارها بالضبط أن يبحث عن طعامه بنفسه، صغارهما يبلغون من الرشد عندما يكملون شهرهم الثامن في شهرهم الثامن أو التاسع كان صغار النعام بذات الحجم الذي كانت عليه ماكو وحوج، غير أن أمرا غير عادي،