هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر، ويُقال إن اسمه هو حُندُج بن حُجر، وعلى الرغم من عدم دقة المعلومات التي تشير إلى تاريخ ميلاد امرؤ القيس ووفاته إلا أن بعض المصادر تقول إنه ولد في عام 497 ميلاديًا، ولامرئ القيس ما لا يقل عن ثلاثة دواوين شعر، نشأ امرؤ القيس في بيت ملك، ولأن شعره انصب على وصف النساء بشكل مبالغ به طرده والده من المنزل، بقي امرؤ القيس على حاله هذا حتى جاءه نبأ وفاة والده الذي قُتلَ على يد بني أسد، وهنا قال جملته الشهيرة "ضيّعني أبي صغيرًا، وبعد ذلك تغيّر حال امرؤ القيس ونوى الثأر لأبيه، فلم يهنأ له بال حتى قتل الكثير منهم، بعد أن عزم امرؤ القيس على قتل أكبر عدد ممكن من رجال قبيلة بني أسد ليثأر لأبيه، وبهذه الأثناء قدمَ إليه وفد من بني أسد وعرضوا عليه ثلاثة خيارات، إما أن يختار رجلًا من أشرف بيوت قبيلة بني أسد ويقتله، وقبل بالثالث لأن لا شيء يعادل دم والده بالنسبة له. وخلال فترة تأهب امرؤ القيس للقتال مع بني أسد واجهه خطر أكبر، وقرار المنذر في غزو المنطقة لاستعادة العرش قد أثر سلبًا على ثأر امرؤ القيس، وهنا حاول امرؤ القيس اللجوء إلى حلول أخرى، وجاب الأرض بحثًا عن قبائل أخرى تُعينه على الثأر لأبيه، فكان امرؤ القيس على استعداد للتعاون مع دول أجنبية معادية للعرب في سبيل الثأر لأبيه. وبعد ذلك اتجه امرؤ القيس إلى بلاد الروم بصحبة عمرو بن قميئة الذي كان أحد خدم أبيه وهو من بني قيس بن ثعلبة، ووصل إلى بلاد الروم بعد رحلة مضنية، واستقبله ملك الروم وأكرمه وجمعتهما علاقة طيبة وقوية، ومدّه بجيش قوي، وهو من بني أسد جاء ليتجسس عليه ويعرف نواياه وامرؤ القيس كان قد قتل أخاه في السابق، وتمكن بعض الحساد والجواسيس من الإيقاع بين امرؤ القيس والملك، من خلال تشويه سمعة امرؤ القيس، ولهذا قرر الملك الانتقام من امرؤ القيس فأرسل له عباءة منسوجة من الذهب ولكنها مسمومة، وما أن وضعها امرؤ القيس على كتفيه حتى دخل السم من مسامات جسده وقتله.