تعتبر الإعاقة السمعية من الإعاقات الصعبة التي قد يصاب الإنسان بها حيث يشاهد الشخص الأصم العديد والعديد من المثيرات المختلفة، ولكنه لا يفهم الكثير منها. ويقصد بالإعاقة السمعية تلك المشكلات التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه، أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة، الدرجات الشديدة جدا والتي ينتج عنها صمم. التصنيف التربوي لفئات ذوي الإعاقة السمعية يميز التربويون بين فئتين من المعاقين سمعياً هما: ويقصد بهم أولئك الذين يعانون من عجز سمعي (۷۰) ديسيبل فأكثر ولا يمكنهم من الناحية الوظيفية من مباشرة الكلام وفهم اللغة اللفظية وبالتالي بمخزون عن التعامل بفاعلية مع مواقف الحياة الاجتماعية حتى مع استخدام معينات مكبرة للصوت، يمكنهم اكتساب المعلومات اللغوية أو تطوير المهارات الخاصة بالكلام واللغة عن طريق حاسة السمع ويحتاج تعليمه إلى تقنيات وأساليب تعليمية ذات طبيعة خاصة تمكنهم من الاستيعاب والفهم دون مخالطة كلامية نظراً أما لعدم قدرتهم على السمع أو لفقدانهم جزء ٢ - ضعيف السمع: وهم أولئك الذين يعانون من صعوبات أو قصور في حاسة السمع يتراوح ما بين ٣٠ أو أقل من ٧٠ ديسيبل لكنه لا يعوق فاعليتها من الناحية الوظيفية في اكتساب المعلومات اللغوية سواء باستخدام المعينات السمعية أو بدونها ومعظم أفراد هذه الفئة بإمكانهم استيعاب المناهج التعليمية المصممة أساساً للأطفال العاديين. إن العلاقة بين الإعاقة السمعية وجوانب النمو المختلفة لدي الطفل من الموضوعات ذات المجال الخاص نظراً لاختلاف مشكلات الصم وتباين سماتهم وبيئاتهم وثقافاتهم . يظهر التأثير الحادث للإعاقة السمعية في النمو العقلي من خلال انعكاسه علي العقلية العامة وجدت فروق في القدرات العقلية العامة بينهم نتيجة الحرمان من المثيرات إعاقته - لا تختلف عن استجابات الطفل عادي السمع. أشارت الدراسات التي أجريت عن الذكاء الدى الصم بأنهم متأخرون في مستوى الذكاء بثلاث إلى أربع سنوات مقارنة بإقرانهم العاديين. فعالاً في قدرة الإنسان علي التكيف مع إعاقته، التوافق والتكيف بعكس محدود الذكاء من ذوي الإعاقات، ويزداد شعورهم باليأس وانعدام الثقة. ومن ناحية أخري ينحاز آخرون إلي الأصم موضحاً أن الإصابة بالصمم لا تؤثر علي الجانب العقلي لدي الطفل، عقلية تفوق الأطفال عادي السمع. ويفند ذلك الرأي من حيث أن الصم لديهم جوهرياً نفس التوزيع العام في الذكاء مثل الأطفال السامعين، كما أنه لا توجد علاقة مباشرة بين الفقدان السمعي والذكاء، وأن الإصابة بالإعاقة السمعية لا تتضمن بالضرورة التخلف العقلي. ولذلك قد نجد أن ثنائية فقدان السمع والغباء ما هي إلا منطق مبتور قائم علي التفكير الخاطيء بأن الإعاقة في الكلام يعني إعاقة في القدرات المعرفية، أو أن الأخطاء في كتابة الأطفال الصم تنعكس علي ذكائهم تبعاً لذلك، - التحصيل الدراسي : أشارت الدراسات التي أجريت عن التحصيل الدراسي أو النسبة التعليمية أن الأطفال المعاقين سمعيا كانوا متخلفين بمقدار يتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أعوام، التخلف كان يزداد مع تقدم العمر الأمر الذى يشير إلى أن الأطفال المعاقين سمعيا الأكبر سنا كانوا أكثر تخلفا في التحصيل الدراسي - من خلال قياس النسبة التعليمية لديهم من أقرانهم المعاقين سمعيا الأقل سنا. وقد تم إجراء دراسة مسحية في مدارس المعاقين سمعيا أوضحت أن العمر الزمني لهؤلاء الأطفال والذين هم في سن الثانية عشرة يساوى ۷۱ ، الخامسة عشرة منهم وصلت النسبة التعليمية لديهم إلى ٦٧، الدراسة لديهم من خلال فهم معاني الفقرات، والكلمات والعمليات الحسابية والهجاء . ومن ناحية أخرى ربطت الدراسات بين التحصيل الدراسي وبعض المتغيرات كالذكاء ، ودرجة الإصابة بالإعاقة السمعية، وزمن الإصابة، وأفادت الدراسات أن الأطفال المعاقين سمعيا الذين يتلقون تعليمهم يوميا في معاهد الصم - من ذوى الإقامة الخارجية - كانوا أكثر تحصيلا من زملائهم من ذوى الإقامة وأيضا في هذا المجال يتأثر بعمر الطفل عند حدوث الإعاقة السمعية فكلما زاد السن الذي حدث فيه الصمم كانت التجارب السابقة في محيط اللغة ذات فائدة كبيرة في العملية التعليمية وقد بينت البحوث أن السن الحرجة والخطيرة عند الإصابة بالصمم هي ما يقع بين السنة الرابعة والسادسة وهي الفترة التي تنمو فيها اللغة وقواعدها الأساسية. لهذا فكل من الأطفال المولودين بالصمم أو من فقدوا سمعهم فيما بين 4-6 أعوام غالباً يعانون تخلفاً في التحصيل الدراسي في المستقبل لو قورنوا بمن أصيبوا بالصمم في سن متأخرة عن ذلك، أثبتت الدراسات أن هناك أثر للحرمان الحسي والسمعي على التذكر ففي بعض أبعاده يفوق المعوقون سمعياً زملائهم العاديين وفي بعضها الآخر يقلون عنهم فمثلاً تذكر الشكل أو التصميم وتذكر الحركة يفوق فيه الصم زملائهم العاديين بينما يفوق العاديين زملائهم الصم في تذكر المتتاليات العددية. أشارت الدراسات إلى أن الصم يكتسبون المفاهيم بنفس درجة التسلسل التي لدى العاديين إلا إن اكتساب الصم للمفاهيم المختلفة يتم في أعمار زمنية أكبر من العاديين كما إنهم يعانون من صعوبات في اكتساب المفاهيم المتناقضة والمفاهيم المتشابهة ودمج ويتضح أن فقدان السمع بما يمثله من تعطيل للجهاز السمعي، من الكل مما قد يؤثر بدورة على القدرات العقلية لدي الطفل الأصم بعملياتها المختلفة وقد يؤدي هذا إلي اضطراب تلك القدرات، وأن يصبح نموها غير كامل وغير ناضج، كمرجعية لقصور الإدراك اللحظي البيئي المكتسب من خلال التفاعلات اليومية والمواقف أساليب التواصل مع المعاقين سمعياً الإنسان بطبعه كائن اجتماعي لا يستطيع أن يعيش وحيداً منفرداً عن الآخرين، وهو في هذا يتفاعل معهم تأثيراً وتأثراً من خلال أهم وسيلة للتواصل التي تتمثل في اللغة المنطوقة، وبما أن الإعاقة السمعية تفرض على الفرد قيوداً في التواصل والتفاعل، فإن تاريخ التربية الخاصة شهد اهتماماً كبيراً بتنمية قدرة المعاقين سمعياً على التواصل مع الآخرين، والخروج بهم قدر الإمكان من دائرة اغترابهم عن مجتمعهم. أ- طريقة التواصل الشفهي يؤكد أنصار الطريقة الشفهية في التواصل أن التواصل اللفظي، يمثل الكلام فيه قناة التواصل الرئيسية - يجعل الأشخاص المعاقين سمعياً أكثر قدرة على فهم الكلمات المنطوقة، وذلك من خلال الإفادة من التلميحات، ويتضمن هذا النظام في التواصل استخدام السمع المتبقي وذلك من خلال التدريب السمعي وتضخيم الصوت، وقراءة الشفاه، والكلام، حقيقة أن الأشخاص المعاقين في الغالبية العظمى من الحالات لديهم بعض القدرات السمعية التي يجب تطويرها وتنميتها بالطرق المختلفة. ب طريقة قراءة الكلام يقصد بذلك تنمية مهارة المعاق سمعياً على قراءة الشفاه Lip reading وفهمها، ويعني ذلك أن يفهم المعاق سمعياً الرموز البصرية لحركة الفم والشفاه أثناء الكلام من مصطلح قراءة الشفاه ، عن الوجه بالإضافة إلى الدلائل البصرية الصادرة عن شفتي المتكلم فقط. وقراءة الكلام تأخذ شكل فك رموز الرسالة على أساس جزئيات من المعلومات المنقولة عبر قناة مشوشة أصلاً تختفي عبرها الكثير من المعلومات، وتعتمد قراءة الكلام على خبرة الماضي القائمة على خبرة لغوية مسبقة. وتستخدم طريقتان لتدريب المعوقين سمعياً على مهارة قراءة الكلام هما : الطريقة التحليلية، وتشمل تعليم المعوق سمعياً وتعريفه بالشكل الذي يأخذه كل صوت على الشفتين وتدريبه على تحديد كل صوت. أما الطريقة الثانية فهي الطريقة التركيبية، وفيها يتم تدريب المعوق سمعياً على التعرف إلى أكبر عدد ممكن من الكلمات المنطوقة ومن ثم تعريفه بالكلمات التي لم يفهمها بالاعتماد على كفايته اللغوية. ج طريقة التدريب السمعي يركز هذا الأسلوب على استخدام المعينات السمعية المناسبة لإعاقة الطفل السمعية في السنوات المبكرة قدر الإمكان، حيث تعتبر القناة السمعية السبيل الأول لتعليم اللغة وتطورها لدى الطفل، يستفيد من السمع المتبقي لديه لأن الأداة السمعية وحدها لا تكفي. ويذكر القريطي (۲۰۰۵) أن طريقة التدريب السمعي تعد أكثر ملائمة لضعاف السمع من الصم، ويرى أن التدريب السمعي يرتكز على استغلال بقايا السمع لدى الطفل، والمحافظة عليها، وتنميتها عن طريق تدريب الأذن على الاستماع والانتباه السمعي وتعويد الطفل ملاحظة الأصوات المختلفة، والدقيقة والتمييز بينها، والإفادة من المعينات السمعية في توصيلها إلى الطفل لإسماعه ما يصدر عن الآخرين، د طريقة التواصل اليدوي تعد الطريقة اليدوية في تواصل المعاقين سمعياً مع بعضهم البعض من أكثر طرق 1 - لغة الإشارة Sign Language لغة الإشارة عبارة عن نظام حسي بصري يدوي يقوم على أساس الربط بين الإشارة والمعنى، المعاقون سمعياً تنقسم إلى قسمين: معينة، مثل رفع اليد للتعبير عن الطول. الثاني الإشارات غير الوصفية، وهي إشارات خاصة لها دلالتها الخاصة وتكون بمثابة لغة خاصة متداولة بين المعاقين سمعياً، مثل الإشارة إلى أعلى دلالة على شيء حسن، والإشارة بالأصبع إلى أسفل للدلالة على شيء رديء، وهذا النوع من الإشارات لا يصف شيء، وربما يرجع أصل رفع اليد إلى أعلى للجنة في السماء وهي شيء حسن، أو إلى الجحيم في أسفل الأرض وهو شيء رديء . الهجاء الإصبعي Finger Spelling: يشكل الهجاء الإصبعي ركناً هاماً من أركان نظام الاتصال الكلي بالأصم وهي تنشأ تكويناً موحداً مع لغة الإشارة وتستعمل للتعبير عن الكلمات التي ليس لها إشارات، الإصبعي على رسم أشكال الحروف الهجائية بواسطة أصابع اليد، حرف شكله الخاص، وعادة ما تستخدم كطريقة مساندة للغة الإشارة، الشخص لا يعرف الإشارة لكلمة ما أو لتهجي أسماء الأشخاص. هـ طريقة اللفظ المنغم تعمل هذه الطريقة على تنمية مهارتي الكلام والاستماع لدى الأفراد المعاقين سمعياً عن طريق استخدام البقايا السمعية مهما كانت ضئيلة. وهذه الطريقة من أحدث طرق تواصل المعاقين سمعياً، الصوت من خلال ذبذبات تصل إلى المخ مباشرة عن طريق أعصاب اليد أو أي جزء عظمي آخر في الجسم، وبالتالي مساعدة المعاق سمعياً على إدراك الكلام وفهمه، هذه الطريقة إلى أجهزة خاصة تعمل بالأشعة تحت الحمراء وفلاتر لتنقية الصوت وغير و - التواصل الكلي محاضرات في مبادئ تعليم وتعلم ذوي القدرات الخاصة أسلوب التواصل الكلي عبارة عن استخدام أكثر من طريقة من الطرق السابقة معاً في الاتصال مع المعاقين سمعياً، ويعد هذا الأسلوب من أكثر طرق الاتصال شيوعاً في الوقت الحاضر في البرامج التربوية المختلفة للمعاقين سمعياً. والتواصل الكلي ظهر حديثاً كأسلوب للاتصال وليس طريقة للاتصال مثل: الإشارة وقراءة الكلام، والهجاء، وغيرها من طرق الاتصال عند المعاقين سمعياً، وظهر أسلوب التواصل الكلي نتيجة استخدام الطرق المختلفة في الاتصال وظهور بعض السلبيات عند استخدام كل طريقة على حدة، هذا بجانب الفروق لقدرات وإمكانيات الأطفال المعاقين سمعياً والتباينات الواضحة بينهم والفرص المتاحة لكل طفل في تعلم طريقة تختلف عن طفل آخر، كما أن اختلاف المواقف التي يتم فيها الاتصال تقتضي طرقاً مناسبة لها يجب أن يستخدمها الأطفال المعاقين سمعياً. ومن خلال ما سبق عرضه من أساليب تواصل مع المعاقين سمعياً يلاحظ أن بعضها تتناسب وتكون ملائمة مع ضعاف السمع أكثر من الصم، مثل: طريقة التدريب السمعي، وطريقة اللفظ المنغم، السمع، مثل: الهجاء الإصبعي أو لغة الإشارة. ويلاحظ أيضاً على أساليب التواصل أنها تقتصر في استخدامها على المعاقين سمعياً والعاملين معهم فقط ولا يهتم بها بقية أفراد المجتمع. كما أن كثيراً من أسر المعاقين سمعياً لا يستطيعون التواصل مع أبنائهم من خلال هذه الأساليب، الأمر الذي يجعل المعاق سمعياً يسيء فهم معاملة والديه له، يشعر بالعزلة عن الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه ومن ثم الشعور بالاغتراب النفسي. الشروط المعيارية لتحديد أداء معلم الإعاقة السمعية حددت الأدبيات التربوية المتعلقة بالإعاقة السمعية، المعرفة التربوية، أساليب التقويم والقياس، طرق واستراتيجيات التدريس، أسر الأطفال المعاقين سمعيا. وفيما يلي عدد من الشروط المعيارية لتحديد أداء معلم الإعاقة السمعية، تنص على أن يكون المعلم لديه القدرة على: تقييم أنماط التواصل اللفظي لدى المعوق سمعية من حيث الوضوح والنوعية. تحديد الإعاقات الأخرى المصاحبة للإعاقة السمعية. تقويم مستوى مهارة المعوق سمعية في استخدام القدرات السمعية المتبقية تقويم مستوى مهارة المعوق سمعية في استخدام اللغة. تدريس المعوقين سمعية باستخدام أساليب التدريس الفردي. التعامل مع المعوقين سمعية على نحو يؤدي إلى تطور مفهوم ذات إيجابي مساعدة الوالدين على تفهم مواطن الضعف ومواطن القوة لدى طفلهما المعوق معرفة القوانين التربوية ذات العلاقة بتعليم المعوقين سمعية وتأهيلهم. استخدام الوسائل التعليمية المتعلقة بالمعاقين سمعية. استخدام طرق التواصل المختلفة للمعاقين سمعية. تقويم فاعلية البرامج التربوية للمعاقين سمعية.